قدم 16 عضوا من حزب العدالة والتنمية استقالاتهم الجماعية من الحزب احتجاجا على تدخل مسؤولي هذا الاخير في نقابة الاتحاد الوطني للشغل ، وقد جاء في الرسالة التي بعتها المستقلون إلى السيد عبد الإله بنكيران،الأمين العام لحزب العدالة والتنمية:

وبعد، نحن الموقعين أسفله مستشارو وأعضاء حزب العدالة والتنمية نعلن استقالتنا النهائية من عضويتنا في الحزب بعدما تأكد لدينا من خلال عدة قرائن ودلائل ملموسة كان آخرها تدخلكم في الشؤون الداخلية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب كمحاولة للتأثير بعدة وسائل على مناضلي الاتحاد ومن خلال رسائل التهديد التي توصل بها عدد من قيادة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بهدف اتخاذ إجراءات انضباطية ضدهم بسبب النزاع والخلاف الذي نشب داخل نقابة الاتحاد،

ناهيك عن مختلف أشكال التضييق والضغط التي مارستها قيادات وطنية ومجالية على الذين يخالفون توجهات الحزب في النقابة، والتشهير بهم على صفحات جريدة الحزب وموقعه الالكتروني والترويج والتبني لمواقف طرف معين، وبالتالي لم تلتزم قيادة حزب العدالة والتنمية بمبدأ الحياد المطلوب فيما يحدث بين المناضلين داخل النقابة، وبذلك تكونوا قد وقعتم في تناقض صارخ فيما تدعونه في خطاباتكم، أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب نقابة مستقلة عن الحزب في اتخاذ قراراته وفي تسيير تنظيماته وأجهزته، بينما نجدكم تتدخلون فيه بشكل مباشر كما تدل على ذلك رسائل التهديد التي وجهتموها للعديد من القيادات قصد التأثير على قناعاتهم، ولذلك يمكن القول أن حزبكم انتفت عنه صفة العدالة التي تعتبر أحد مكونات دعاماته الأساسية "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى"، إذ بموقفكم هذا المنحاز أعلنتم انخراطكم في خطة الاستهداف التي رسمها حليفكم منذ تنصيبه بمؤتمر الاتحاد بالجديدة 2005، وهو يعلم كيف وصل لمنصب القيادة، ويعلم أيضا من فرضه على المؤتمرين رغم احتجاجاتهم القوية واحتلالهم لمنصة المؤتمر مرددين شعارات جارحة في حقه، الخطة التي يجري تمريرها داخل هياكل الاتحاد وجامعاته باسم الديمقراطية المزيفة.

لكل هذه الأسباب وغيرها دون الدخول في تفاصيل الأحداث، نرى أن الرد الطبيعي على هذه الممارسات المتنافية مع مبادئ ومرجعية الحزب التي يدعيها، هي استقالة هذه المجموعة والتي ستليها استقالة مجموعات أخرى من حزبكم ردا على تدخلكم السلبي في الشؤون الداخلية للنقابة.

وبه وجب الإعلام والسلام