الامتحان التجريبي الجمعة 13 ماي 2011 ثانوية الحسن الثاني اقتراح ذ. الداديسي
مادة اللغة العربية الشعبة الأدبية ثلاث ساعات
النص القصة القصيرة والأسئلة الكبيرة
هذه "الكبسولة " الأدبية المكثفة التي تسمى القصة القصيرة ، هذه "الكذبة "المتفق عليها بين القاص والمتلقي على حد تعبير أنطوان تشيكوف أضحت إحدى أهم العلامات الثقافية لعصرنا ، وإحدى أكثر "الرادارات" الأدبية قدرة على التقاط إيقاعات وذبذبات العصر، وتسقط أدق خوالج ولواعج النفس البشرية. أضحت على قصرها وصغرها مستودعا للأسئلة الكبيرة الساخنة، وملتقى حساسا لفعاليات أدبية وفنية متنوعة : الشعر ، الرواية ، المسرح ، السينيما ، الموسيقى ....لقد اقتضمت من هذه الفعاليات قضمات مركزة ، وقدمت لعصر" الساندويتش " أكلة أدبية خفيفة.
هكذا وجد القارئ المغربي فيما كان يخطه وينشره بعض الرواد الأوائل كعبد المجيد بن جلون وعبد الرحمان الفاسي وأحمد بناني وعبد الكريم غلاب واحمد عبد السلام البقالي ومحمد الخضير الريسوني ... وجد في قصص هؤلاء شيئا ممتعا ومفيدا في آن . وجد فيها كذبة تنطوي على كثير من الحقائق والأسئلة .ولأن المرحلة كانت وطنية في الأساس ،فقد كان بطل القصة أو " ضيفها الشرفي " وطنيا بالضرورة كان المواطن المغربي الذي يقارع آصار وأوزار الاستعمار . وكان السؤال الذي يأخذ بمجاميع الذاكرة القصصية هو سؤال الوطن / الهوية. وفي بعض الأحيان كان القاص الناشئ يسترق السمع والنظر إلى الخلفية الاجتماعية لهذا الوطن / الهوية ، ويلتقط صورا لذلك المواطن الكادح الذي يعاني من آصار وأوزار الحيف الاجتماعي . لكن الوعي الوطني كان راجحا على الوعي الاجتماعي ، وكانت الأمة ناسخة ل"الطبقة " ولأن المرحلة كانت تاسيسية فقد التزمت القصة القصيرة بالعروض التقليدي وبوحداتها الموباسانية( البداية – الوسط – النهاية) أو (المقدمة - العقدة - التنوير) وكانت بنيتها بنية مثلثة في الأغلب ولم تكن تعير "الحساسية القصصية" ولا اللغة القصصية كبير اهتمام لأن الظروف التاريخية لم تكن تسمح بذلك ومن تم هيمنت أسئلة المضمون على أسئلة الشكل وهيمنة السياسي على الثقافي .
في أعقاب الاستقلال السياسي ؛ أواخر الخمسينات انتسخ سؤال المجتمع/ الهوية بسؤال الوطن/ الهوية وحل هاجس الطبقة محل هاجس الأمة وانتقل الصراع الوقعي/القصصي من صراع ال"نحن" مع الآخر ،إلى صراع ال"نحن" مع ال"نحن "، أو بعبارة أدق ، إلى صراع النحن مع خلفاء وحُلفاء الآخر.. وطبيعي أن يكون السؤال الاجتماعي المشرع كبيرا وملتبسا وملغوما بالقياس إلى نظيره السابق ، السؤال الوطني ،ذلك أن آلية الصراع سابقا كانت محددة ،أما لاحقا فقد أضحت معقدة .وللإجابة على هذا السؤال الإشكال ،استدعت القصة القصيرة المغربية أبطالا جددا يمكن أن نختزلهم في إثنين:الكادح والمثقف كما استقطبت موضوعات مختلفة يمكن أن نختزلها كذلك في موضوعي القهر الاجتماعي والقهر الروحي . كانت شخصية الكادح المقهور هي المهيمنة قصصيا على امتداد الستينيات، ومن تم اقتربت القصة القصيرة المغربية أكثر من أجواء وحساسية القصة القصيرة كحكاية تلتقط أبطالها من الناس المغمورين والشخصيات الهامشية التي تهيم على حواف المجتمع ... وكانت قصص محمد بيدي ومبارك ربيع وعبد الجبار السحيمي ومحمد برادة ومحمد زفزاف وإدريس الخوري والأمين الخمليشي ...معرضا للمغمورين والمقهورين ومقصوصي الأجنحة على اختلاف في الرؤية والحساسية واللغة القصصية بين هذا وذاك.
نجيب العوفي "ظواهر نصية " نشر عيون المقالات ط1 1992 ص: 115-117
اقرأ النص قراءة متأنية ثم أكتب موضوعا إنشائيا متكامل العناصر مراعيا خطوات التصميم المنهجي مسترشدا بما يلي :
1. وضع تقديم مناسب تؤطر فيه النص (2ن)
2. ميزالكاتب في تاريخ القصة القصيرة المغربية بين مرحلتين ،حدد في ضوء ذلك أفكارالنص مبرزا خصائص كل مرحلة (3ن)
3. ربط الكاتب بين القصة القصيرة والواقع الاجتماعي حلل معجم النص من خلال التركيز على الحقلين الاجتماعي والأدبي والعلاقة بينهما(3ن)
4. تحليل طرائق العرض المعتمدة في النص ( الخصائص الأسلوبية و أساليب البرهنة والاستدلال)(3ن)
5. تحديد المنهج النقدي الذي اعتمده الكاتب في هذا النص )إمكاناته وحدوده)(3ن)
المؤلفات (6ن)
اختلفت أدوار ووظائف القوى الفاعلة في رواية اللص والكلاب ؛ وتنوع دور المرأة بين السلب والإيجاب أكتب موضوعا تناقش فيه دور المرأة من خلال دور كل من نور ونبوية
lol!