حي الأندلس مقطوع عن العالم في عصر الثورةالمعلوماتية
بمبادرة من عدة أطر في مختلف القطاعات وباتحاد أربع تعاونيات سكنية : 18 نونبر / الوفاق /فاتح ماي / السلام
تم تشييد حي نموذجي وتوفير حوالي 200 منزل بطابقين وفق تصميم عصري يراعي كل شروط السكن المريح من توفير للمجال الأخضر ومرافق اجتماعية ( متاجر عصرية / دار للحضانة / مسجد / حمام وفرن ...) وبنية تحتية عصرية تجاوز كل ما كان مطلوبا (قطر قنوات الصرف الصحي 1000مم وقوة تفوق 90 بار ) شوارع فسيحة ومنازل تراعي شروط التهوية والإنارة الطبيعية (جميع المنازل بواجهتين على الأقل حديقة أمامية وحديقة خلفية ) وبعد نضال طويل من أجل الحصول على الخرص القانونية ( رخصة البناء ورخصة السكن ورخصة التسليم النهائي ...)
وبعد سكن أغلب منخرطي التعاونيات الأربع واختيار اسم الأندلس لحيهم متطلعين إلى جعل الحي (الفردوس المفقود ) وتسمية أزقته وترقيم منازله اعتمادا على الموارد الذاتية في التجهيز وربط الحي بمختلف شبكات الطرق والصرف الصحي والإنارة والهاتف وو
بعد كل هذه المجهودات وجد السكان أنفسهم أخيرا مقطوعين عن العالم الخارجي بسبب ضعف وانعدام تغطية شبكات الهاتف المحمول والإنترنيت ( 3G) دون أي سبب فقط لآن هذا الحي قدر له أن يجاور مؤسسة عمومية هي السجن المحلي الذي جهزته إدارته بمانع للتغطية ( anti-reseau ) مما أثر سلبا على الأحياء المجاورة لهذه المؤسسة وجعل سكانها ومنهم سكان حي الأندلس خارج التغطية ليل مساء وجعل هواتفهم وحواسيبهم معطلة لا قيمة لها ولا وظائف لها فكم من ساكن لم يبلغ بوفاة قريب في الوقت المناسب وكم من علمل مريض في الفراش استحال عليه تبليغ إدارته بمرضه رغم توفره على هاتف من الطراز الرفيع وكم وكم
لهذا كان سكان الحي قد نظموا وقفة احتجاجية سنة 2009 نددوا فيها بغياب تغطية الهاتف النقال والانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب رفعو فيها شعارات مثل ) بحالنا بحال المسجون لاماء لا تلفون ) وها هم الآن يفكرون في تنظيم وقف أخرى يطالبون فيها رفع الضرر عنهم
وإذا كانت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء قد وضعت حدا للانقطاع المتكرر للماء فإن الحي لا زال يسبح خارج التغطية لا تربطه بباقي عناصر المدينة والعالم الخارجي سوى التغطية السلكية
فهل فكر المسؤولون في انسان يحتظر أو امرأة فاجأها الطمت ( وضع مولود )وأرادا طلب سيارة إسعاف ؟؟؟أو طالب يريد ملء استمارة مدرسة أو معهد من بيته ليلا قبل فوات الآوان ....
لذا نهيب بكافة المسؤولين تحرير الحي وإطلاق سراح سكانه وتمتيعهم بحرية الاتصال والتواصل مع أهلهم وأقاربهم قبل أن يصل السيل الزبى
الكبير الداديسي