المدخل الشمالي لميدنة آسفي :
عندما تصبح الطريق قطعة من الجحيم تهدد حياة الناس
بقلم ذ. الكبير الداديسي

تتوفر مدينة آسفي على عدة مداخل وظل مدخل طريق ثلاثاء بوكدرة يشكل المدخل الرئيسي للمدينة ، لكن مع توسع آسفي وتزايد حركة النقل فيها بدأ مدخل طريق حد حرارة يسحب البساط تدريجيا من باقي المداخل ، خاصة وأن التوسع العمراني بآسفي يتوجه شمالا ، مما جعل من شارع الفقيه الهسكوري (طريق حد حرارة ) يعجز تحمل ضغط حركة المرور ، فيتحول في لحظات كثيرة لسلسة من العربات الحديدية المتلاصقة ، ويعسر على الراغبين في مغادرة الشارع أو دخوله من الشوارع الجانبية إيجاد منفذ إلا بعد وقت طويل وجهد كبير ، ولعل ما يجعل هذا الشارع خطيرا كثرة الحافلات وشاحنات الوزن الثقيل فعبر هذا الشارع تزود آسفي بالإسمنت والحديد والخضر والفواكه القادمة من الدار البيضاء أو دكالة ، وعبر هذا الشارع يتم نقل معظم المواد القادمة من البحر خارج آسفي ، ينضاف إلى ذلك نقل مواد البناء التي عرف الإقبال عليها هذه الأيام إقبالا مهولا بعد اشتعال نار البناء العشوائي ، فقد اصطفت على جنبات الشارع محلات بيع مواد البناء من زليج وجبص وأسمنت وحديد ..فتضطر الشاحنات إلى الوقوف على جنبات الطريق لإفراغ حمولاتها ناهيك عن العربات والهوندات الناقلة للسلع ، دون نسيان خطر شاحنات نهب الرمال التي تتجول موارية أرقام لوحاتها ، إضافة إلى حركة سيارات النقل المزدوج والطاكسيات الكبيرة التي تربيط آسفي بالوالدية أو الجديدة و النواحي .....
إن شارع الفقيه الهسكوري لم يبرمج لتحمل مثل الضغط الذي يعانيه يوميا ، مما حوله إلى نقطة سوداء من حيث حوادث السير ، فيكاد لا يمر يوم دون حادثة أو حوادث في هذا الشارع ، كما أن معظم سكان الأحياء الشمالية لمدينة آسفي أصبحوا يشعرون أن السياقة في هذا الشارع أصبحت تشكل خطرا على حياتهم ، خاصة بعدما نبثت على حواف هذا الشارع بعض الأسواق العشوائية لباعة الفواكه ، وحتي عندما فكرت السلطات في طريقة لتخفيف السرعة بهذا الشارع بوضع مخفضات للسرعة ( dos d' ane) لم تزد هذه المخفضات الأمر إلا سوءا وكثيرا ما تسببت في حوادث السير ، دون الحديث عما تسببه من أدى للعربات وللسائقين
لقد آن الأوان لتوسيع شارع الفقيه الهسكوري أو التعجيل بإنشاء الطريق المداري لمدينة آسفي أو إيجاد طريق خاص بالميناء يجنب شاحنات الوزن الثقيل المتجهة من أو إلى الميناء و الاختلاط بالسيارات الخفيفة وسيارات النقل المدرسي ... إن شارع الفقيه غدا يمثل قطعة من جهنم يهدد حياة الراجلين من أطفال وشيوخ ونساء ...ويعوق السكان والزوار من قضاء حوائجهم بسلاسة مما يستدعي تدخلا عاجلا للتخفيف من معاناة المواطنين ومنع تزايد عربات بيع الفواكه على جنباته
[left]