مقدمة
تحولت الطرق التجارية العالمية بعد الاكتشافات الجغرافية مما أدى إلى فقدان العالم الإسلامي لدور الوساطة التجارية ثم إلى تراجع الإنتاج وبالتالي إلى ركود الاقتصاد. فتقلصت مدا خيل الدولة الإسلامية وفي المقابل تطور الاقتصاد الأوربي.
أولا: آثار تحول الطرق التجارية العالمية على اقتصاد العالم الإسلامي
1) شهدت الطرق التجارية العالمية تحولات كبرى خلال القرنين 15 و16م ( الخريطتان 1 و2 ص54)
*-كان العالم الإسلامي خلال العصر الوسيط يتحكم في الطرق التجارية البحرية والبرية, و يقوم بدور الوساطة التجارية بين الشرق وأوربا (الذهب-الفضة- الحرير-الخشب- المنسوجات-التوابل- العبيد..) ومن أهم المراكز التجارية نذكر: فاس- القيروان- القاهرة- دمشق- البصرة.
*-خلال القرن 15و16م وبموجب المد الايبيري تحولت المحاور التجارية من البحر المتوسط نحو المحيط الأطلسي وأصبحت الوساطة لصالح الغرب الأوربي.
2) هيمن الأوربيون على الطرق التجارية البحرية خلال القرنين15م و 16م ( النص 3 ص55 والنص4 والخريطة 5 ص56 )
* - في الجهة الشرقية: تراجع التجارة الإسلامية وفقدان دور الوساطة التجارية لصالح البرتغاليين --> تضرر تجارة مصر وبلاد الشام.
* - في الجهة الغربية : تمكن البرتغاليون من مزاحمة الدولة السعدية بعدما ربطوا علاقات تجارية مباشرة مع مناطق استخراج التبر في السودان الغربي وحصلوا على البضائع المغربية بفعل احتلالهم للشواطئ المغربية ( أزمور- الجديدة- أسفي )
ثانيا: تقلص مدا خيل الدولة وركود الانتاج في العالم الإسلامي

1) ساهمت الحروب والكوارث الطبيعية في تدهور اقتصاد العالم اللاسلامي ( المغرب ) ( الخطاطة 6 و7 ص57 )
شهد المغرب في القرن 16م سلسلة من الكوارث الطبيعية كالجفاف والجراد... وكوارث بشرية كانعدام الأمن بفعل الصراع بين المغاربة والايبرين وانتشار الأوبئة --> تراجع ديموغرافي +تدهور الطرق التجارية --> غلاء الأسعار --> تراجع الإنتاج --> تراجع مدا خيل خزينة الدولة السعدية.

2) عوامل أخرى في تقلص مدا خيل الدولة وتراجع الإنتاج في العالم الإسلامي ( النصان 8 و9 ص58 )
* سيادة النظام الإقطاعي * فرض ضرائب على السكان * تدخل الأجانب في شؤون الدول الإسلامية




1) واجهت الإمبراطورية العثمانية التدخل الاقتصادي الأوربي:
بدأ اختلال التوازن بالظهور في منطقة المحيط الهندي خلال القرن 16م لصالح البرتغال على حساب الإمبراطورية الصفرية والإمبراطورية العثمانية لكن بعض الايالات العثمانية كاليمن تمكنت من الحفاظ على انتعاش النشاط التجاري بها.
ثالثا: اختلف مسار التطور الاقتصادي في العالم الإسلامي عن نظيره الأوربي

1) تراجع التطور الاقتصادي بالعالم الإسلامي خلال القرنين 15م و 16م
خلال بداية العصر الحديث تراجع الاقتصاد في العالم الإسلامي: فقدان السيطرة على الطرق التجارية الكبرى خاصة البحرية + غزو السلع الأجنبية --> التحول نحو اقتصاد إقطاعي --> تراجع الاقتصاد الإسلامي.

2) شهدت أوربا تطورا اقتصاديا بفضل جهود البرجوازية:
خلال القرن 16م تطور الاقتصاد الأوربي:ازدهار المبادلات التجارية بفعل التحكم في الطرق الكبرى + تطور الابناك + تزايد اهتمام البرجوازية بالتجارة و بالمانيفاكتورات.
خاتمــــــــــــــــــــــــة
تميزت مرحلة القرنين 15م و16م بتحولات كبرى تباين مسارها ونتائجها مابين العالم الإسلامي وأوربا.