الدولة الحديثة في المغرب الكبير تتمة درس الثورة الروسية طنجة في عهد الحماية مساهمة المغرب في الحرب عالمية2

- الإجراءات السياسية التي اتخذها المغرب بعد سنة 1956 في إجراءات الدولة الحديثةI
1)- الأسس السياسية لبناء الدولة الحديثة
بعد حصول المغرب على استقلاله تضافرت الجهود لبناء صرح وعهد جديد والدولة الحديثة.وفي هذا الإطار
- تم إصدار قانون الحريات العامة سنة 1957 ثم القانون الأساسي للمملكة.
- إنضم المغرب إلى هيئة الأمم المتحدة سنة 1958.
- تم إصدار أول دستور سنة 1962.
- تم تطبيق (التقويم الهيكلي) سنة 1983.
- تم تعديل الدستور وتنظيم الإنتخابات المحلية والتشريعية وتعزيز مبادئ الحريات العامة وحقوق الإنسان ما بين 1960و1998
- تم إحداث المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان سنة 1990 وإنشاء مؤسسة محمد الخامس لتضامن سنة 1999.
- نعم المغرب باستقرار سياسي منذ استقلاله بفعل انتقال العرش بفعل الوراثة إلى الولد الأكبر سنا منه ذرية الملك والذي تتم مبايعته من طرف الشعب المغربي.

2)- بعض مظاهر بناء الدولة الحديثة في المجال السياسي
الفصل بين السلط في الدولة المغربية الحديثة سلطة تشريعية يتخذها الشعب (البرلمان ومجلس المستشارين) وسلطة تنفيذية وعلى رأسها الملك وسلطة قضائية مستقلة تابعة لوزارة العدل.
- يرأس الوزير الأول الذي يعينه الملك الحكومة المغربية المقترحة من طرف الوزير الأول على الملك وهي المسؤولة أمام الملك والبرلمان ويعرض برنامجه الحكومي أمام البرلمان للمصادقة عليه.
- الملك هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية وهو الذي يضع القوانين الخاصة بها.
- النظام المغربي نظام ديموقراطي دستوري يأمن بالتعددية الحزبية والعمل النقابي وتساهم الأحزاب والنقابات في تنظيم الحياة السياسية .وتمثل الأحزاب في مجلس النواب حسب عدد المقاعد التي حصلت عليها.
- لترسيخ الصرح تم إقرار مبدئي اللامركزية لتقريب الإدارة من المواطنين وتوسيع مجال التدبير المحلي من خلال توزيع اختصاصات المجالس المحلية وإحداث نظام جديد لإدارة المدن يكرس مبدأ وحدة المدينة.
- تتم حماية المصالح العمومية وتقوية المراقبة الخارجية بواسطة الإفتحاص والمجالس الجهوية للحسابات.

- مظاهر بناء الدولة الحديثة في الميدانين الإقتصادي والإجتماعيII
1)- البنيات الإقتصادية التي أقامها المغرب لتقوية الدولة الحديثة
بعض الإجراءات الإقتصادية المدعمة للدولة الحديثة
* في الميدان الفلاحي
- إنشاء مركز الإستثمار الصناعي - إنشاء مؤسسات عمومية لنظام القطاع الفلاحي. - إنشاء مؤسسات عمومية لدعم القطاع الفلاحي. - إنشاء شبكة من السدود. - دعم الفلاحين على استعمال الوسائل الحديثة.
* في الميدان الصناعي
- إنشاء مكتب التنمية البشرية. - إصدار قوانين للإستثمار الصناعي. - تشجيع الإستثمارات الخاصة. - إنشاء المكتب الوطني للتنمية الإقتصادية.
* في الميدان التجاري
- توسيع وتنويع شبكة المواصلات وتصنيفها. - إصدار قانون تنظيم الأسعار. - الإنتقال من الحمائية إلى التبادل الحر في إطار انخراط المغرب في المنظمة العالمية للتجارة.
* في الميدان السياحي
- تجهيز المناطق السياحية.
- إنشاء القرض العقاري والسياحي. - إنشاء المكتب الوطني للسياحة. - تبني مشروع استقبال 10 ملايين سائح سنة 2010.

2)- المظاهر الإجتماعية والسوسيوثقافية المدعمة
أ- بعض المنجزات الإجتماعية المدعمة لبناء الدولة الحديثة
محمد الخامس
(1956-1961)
- إنشاء مؤسسات تعليمية وإنشاء جامعة محمد الخامس.
- إنشاء مجموعة من المستشفيات والمستوصفات.
الحسن الثاني
(1961-1999)
- مواصلة بناء الجامعات والمعاهد العليا.
- إنشاء مجلس الشباب والمستقبل.
- بناء المستشفيات وتجهيزها بأجهزة حديثة.
محمد السادس
من 1999 إلى الآن
- إنشاء مؤسسة محمد السادس لنهوض بالأعمال الإجتماعية للتربية والتكوين.
- إحداث ديوان المظاليم.
- مواصلة محاربة مدن الصفيح.
-إعطاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
.
ب- المظاهر السوسيوثقافية لبناء الدولة المغربية:
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية:
* أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية :
- التصدي للعجز الإجتماعي الذي تعرفه الأحياء الحضارية الفقيرة والجماعات القروية الأشد خصاصة.
- تشجيع الأنشطة المنتجة المدرة للدخل القاري ولفرض الشغل.
- ابتكار حلول ناجعة للقطاع الغير المنظم.
- الإستجابة للحاجات الضرورية للأشخاص في وضعية صعبة للحفاظ على كرامتهم.
* الركائز المرجعية الأساسية للمبادرة الوطنية :
- الاشكالية الإجتماعية في المغرب والمتجلية في الفقر والتهميش والظروف الصحية التي تعيشها فئات ومناطق مغربية.
- اعتماد سياسة عمومية مندمجة تتكامل فيها الأبعاد السياسية الإجتماعية الإقتصادية التربوية الثقافية والبيئية.
- اعتماد خيار الإنفتاح للإنخراط في عالم يعرف تحولات متسارعة وتغيرات عميقة ويفرض إكراهات وتحديات.
- الإنطلاق من العبر المستخلصة في تجارب المغرب السابقة ومن النماذج الموفقة لبعض البلدان في مجال محاربة الفقر والإقصاء الإجتماعي.
2-تسيير النظام الاشتراكي في عهد ستالين
تولى ستالين الرئاسة سنة1924 واستمر في إقرار السياسة الاقتصادية إلى حدود1928 حيث تم استبدالها بسياسة التخطيط في إطار مخططات خماسية.
-أهداف سياسة التخطيط
*تطوير البلاد والرقي بها من بلد فلاحي متخلف إلى بلد صناعي متطور قوي حر ومستقل والأخذ بالتقنيات الحديثة.
*القضاء على الممارسات الرأسمالية وأبعاد العناصر المرتبطة بها.
*تطوير الاقتصاد الاشتراكي ومحو الطبقية.
*فرض نظام العمل الجماعي.
-الإصلاحات التي قام بها ستالين في إطار سياسة التخطيط
احتكرت الدولة تحقيق الأهداف المنتظرة من سياسة التخطيط والمتمثلة في تقوية الاقتصاد الروسي والبنية التحتية وبناء المجتمع الاشتراكي وتحرير روسيا من بقايا الإقطاع والرأسمالية ومن الخطر الأجنبي ومكانتها كقوة عظمى في العالم.ولتحقيق هده الأهداف تم تنفيذ 5مخططات خماسية من طرف ستالين ما بين 1928و1956

التصاميم الخماسية :
* المخطط الأول1925-1932 :-وضع أسس الصناعة الثقيلة وتشجيع مردودية العمال.
-تأميم التجارة الداخلية والحد من نفوذ الكولاك بتوسيع أراضي الدولة وخلق تعاونيات تسمى الكلخوزات والسفخوزات
* المخطط الثاني1933-1937:-تطوير الصناعة الثقيلة تعميم النظام التعاوني في الفلاحة القضاء على الكولاك والاهتمام بالصناعة الاستهلاكية والحربية.
* المخطط الثالث1938-1942: -تطوير الصناعات المتخصصة والاهتمام بالصناعات الحربية إبان الحرب العالمية الثانية
* المخطط الرابع1943-1947: إعادة بناء الصناعات التي دمرتها الحرب والرفع من المرودية الفلاحية
* المخطط الخامس1948-1952: مواصلة تطوير الصناعات الثقيلة والاهتمام بتنمية المراكز الصناعية الجديدة وبالصناعات الاستهلاكية للرفع من المستوى المعيشي للسكان.
نتائج المخططات
أعطت التصاميم الخماسية قفزة كبرى للصناعة جعلت الاتحاد السوفياتي يحتل المرتبة 2 عالميا في الميدان الصناعي.
*ارتفعت المساحات المزروعة وتزايد إنتاجها وارتفعت مرد وديتها.
*عرفت الساكنة الريفية تقلصا كبيرا بسبب الهجرة إلى المدن لدعم المجهود الصناعي.
*تلاشت فئة الكولاك بعد أن أصبح الكولخزيون و السوفخزيون أغلبية السكان القرويين.
*تعاظم حجم الطبقة العاملة التي أصبحت تشكل الدعامة الأساسية لنظام الحكم السوفيتي.

-أزمات الديمقراطيات الليبرالية الغربيةIII
1-المظاهر الكبرى لأزمات الديمقراطيات الغربية ما بين 1920-1921
* من الناحية السياسية :
- عدم قدرة الانتخابات على فرز أغلبية لصالح حزب معين مما أدى إلى تكوين حكومات ائتلافية غير قادرة على حل المشاكل القائمة مما أدى إلى تصاعد العنف السياسي وبروز أحزاب يمينية متطرفة وأخرى يسارية متطرفة.
* من الناحية الاقتصادية :
- تفاقم الأوضاع المالية مما أدى إلى التضخم -انخفاض حجم الإنتاج وارتفاع حجم الأسعار - إفلاس المؤسسات البنكية.
-ركود المبادلات التجارية.
* من الناحية الاجتماعية :
- ارتفاع الأسعار مما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية.
- انتشار البطالة.
- تصاعد موجة الإضرابات العمالية.
مما أدى إلى زعزعت الديمقراطية بأوربا الغربية.

2-نماذج الأزمات في الديمقراطيات الغربية
* النمودج الفرنسي:
* سياسيا : - أزمة المؤسسات التشريعية والحكومية. - فقدهن الشعب الثقة في المؤسسات السياسية - تنامي التطرف السياسي وظاهرة التكتل الحربي
* اقتصاديا : -أزمة مالية - عجز في الميزان التجاري. -عجز في الميزان التجاري. - تضرر السوق الداخلية من غزو السلع الأجنبية
* اجتماعيا : - تضرر المجتمع الفرنسي من الحرب - تفاقم البطالة وانتشار الفقر- ضعف القدرة الشرائية في وقت التي ارتفعت فيه الأسعار. - تنامي موجة الإضرابات.
* النمودج الايطالي :
* سياسيا :- ضعف الحكومات المتعاقبة- صراعات حربية داخلية - بروز التطرف السياسي على يد الحزب الفاشي بزعامة ميسوليني الذي وصل إلى السلطة بواسطة العنف والأساليب القمعية.
* اقتصاديا :- نقص المواد الأولية والطاقية. - تراجع في الانتاج الغدائي. ارتفاع الأسعار.
* اجتماعيا :- تنامي البطالة وضعف القدرة الشرائية. - تدهور أحوال الفلاحين والعمال. - تنامي الاضرابات وحركات الاحتجاج المصحوبة بالعنف.
خاتمة
نستخلص مما درسناه أن ظرفية الحرب كانت وراء بروز أول نظام اشتراكي في العالم بروسيا التي بات ينطلق منها المد الشيوعي في اتجاه أوربا الغربية ليؤثر في الحياة السياسية للديموقراطيات الليبرالية التي تعرضت لأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية.
-السياق العام لنظام طنجة الدولي ومهام أجهزة هذا النظامI
1)- مراحل إرساء نظام طنجة الدولي
-8 أبريل 1904 جعل الإتفاق الودي البريطاني- الفرنسي طنجة منطقة دولية.
-3 أكتوبر 1904 نصت المعاهدة الفرنسية الإسبانية على الوضعية الدولية لطنجة.
-7 ابريل 1906 اثار مؤتمر الجزيرة الخضراء مسألة طنجة دون الحسم فيها .
-30 مارس 1912 نص عقد الحماية على إبقاء طنجة على حالتها الخصوصية.
27 نونبر 1912 نصت الاتفاقية الفرنسية الاسبانية في الفصل السابع على استحداث منطقة جديدة بطنجة.
-1913 اجتماع لجنة فرنسية بريطانية/فرنسية /اسبانية لوضع أسس نظام طنجة الدولي.
- 1914-1918 انشغال فرنسا وبريطاميا بالحرب العالمية الاولى وبعواقبها.
10 اكتوبر 1923 وضع بريطانيا وفرنسا واسبانيا مسودة نظام طنجة الدولي بلندن.
18 دجنبر 1923 الاتفاق الفرنسي البريطاني على النظام الدولي لطنجة بباريس
- 1924 المصادقة على اتفاقية باريس المحددة لنظام طنجة الدولي .
-1925 الشروع في تطبيق النظام الدولي لطنجة.
وهكذا أصبح الأجانب وحدهم هم سادة هذا النظام والمنتفعين به وبمزاياه سياسيا واقتصاديا.ولم يبقى للدولة المغربية سوى الإسم.

2)- مؤسسات الإدارة الدولية لطنجة
أهم الأجهزة التي أقرتها اتفاقية باريس لمنطقة طنجة
- المندوب السلطاني:
الفصل 29
*يمثل السلطان
*صلاحياته ذات طابع إداري قضائي وجبائي.
*يلزم المغاربة على احترام النظام الدولي.
يترأس المجلس التشريعي لكن ليس له حق المشاركة في التصويت.
- المجلس التشريعي:
الفصل 34
*يتكون من 27 نائبا.
*يشترط فيهم بلوغ 25 سنة والإقامة بطنجة على الأقل سنة وألا يكون من موظفي إحدى القنصليات وأن يكون صاحب ملك أو كراء لا تقل قيمته السنوية 600 فرنك.
*الأجانب 18 منهم 4 فرنسيين 4إسبان 3 بريطانيين 3 إيطاليين وبلجيكي وأمريكي وبرتغالي وهولندي و6 مغاربة مسلمين و3 مغاربة يهود.
- المدير :
الفصل 36
*يشرف على الإدارة الدولية ويساعده 3 مديرين مساعدين ومهندسين.
*يتولى المنصب لمدة 6 سنوات مدير فرنسي بعد ذلك يعين من طرف المجلس التشريعي.
يمثل المدير حاكم المدينة.
- محكمة مختلطة :
الفصل 48
تتكون من 7 قضاة فرنسيين إسبانيان بريطاني فرنسي إيطالي بلجيكي.
*مهمتها النظر في النزاعات التجارية والجنائية والمدنية.
- لجنة المراقبة :
الفصل 30
*تتكون من قناصل الدولة الموقعة على مؤتمر الجزيرة الخضراء.
*تجتمع مرتين في الشهر ويمكن أن تعقد جلسة طارئة.
*يتولى رئاستها دوريا ولمدة سنة لكل واحد من أعضائها حسب الترتيب الهجائي للدول.
- الدرك:
الفصل 47
*يتكون من 250 مغربي تحت سلطة ضابط بلجيكي.
ينقسم إلى مشاة وخيالة.

3)- مؤشرات دالة على الطابع الدولي لطنجة خلال هذه المرحلة
- المرافق الطابع الدولي
- البريد وكالات فرنسية انجليزية إسبانية
- العملات الفرنك المغربي البسيطة الإسبانية الفرنك الفرنسي الدولار الأمريكي..........
- التعليم مؤسسات فرنسية إنجليزية إسبانية وفرنسية إسلامية....
- الصحافة مكتوبة بالعربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية......
- الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية لطنجة وأهم الأحداث التي عرفتها في ظل النظام الدوليII.
1)- هيمن الأجانب على النشاط الإقتصادي بطنجة
كانت طنجة مصدر إغراء لتوظيف الرساميل نظرا لوجود فرص استثمارية واسعة أدت إلى كثافة النشاط الإقتصادي والتي تجسدت في كثرة الشركات التجارية والبنكية.وبموازات ذلك أغرقت طنجة بالعملات الأجنبية وازدهرت تجارة النقود.كما عجت المدينة بالمقامرين وتجار المواد المهربة.
2)- مثل الأجانب معظم سكان طنجة واستفادوا من نظامها الدولي
- المغاربة المسلمون قدر عددهم سنة 1952 حوالي 115000 نسمة وعدد نوابهم في المجلس التشريعي 6 لا يملكون سوى 10 بالمائة من العقارات ومن أهم أنشطتهم عمال حرفيون فلاحون وتجار صغار...
- المغاربة اليهود 15000 نسمة يمتلكهم 3 نواب يمتلكون 15 بالمائة من العقارات ويعملون كحرفيين وتجار ومصرفيين..
- الفرنسيون والإسبان والإنجليز وباقي الأجانب 42000 نسمة عدد نوابهم 18 يمتلكون 75 بالمائة من العقار ويهيمنون على الأنشطة الإقتصادية والعقارية.
3)- أهم الأحداث التي عرفتها طنجة في ظل النظام الدولي
- زيارة السلطان محمد بن يوسف لطنجة سنة 1947 رغم كل الوسائل التي سلكتها السلطات الإستعمارية الفرنسية والإسبانية لعرقلة هذه الزيارة.وأثناء هذه الزيارة ألقى السلطان خطابا عبر فيه عن ضرورة استرجاع حق المغاربة في الإستقلال وأكد فيه على عروية المغرب ووحدته الترابية.
- زيارة مولي الحسن لمدينة طنجة وإلقائه خطابا بها وفتحه للمعاهد العلمية.- زيارة الأميرة للاعائشة لمدينة طنجة وإلقاؤها خطابا دعت فيه النساء المغربيات للتعلم والإجتهاد للرقي لتحقيق التطور والنمو للبلاد.
-لقاء السلطان بعناصر من الحركة الوطنية.حيث رفع حزب الوحدة الوطنية مذكرة سرية للسلطان تضمنت بيانات ومقترحات حول السياسة الداخلية والعلاقات العربية الإسلامية والعلاقات الخارجية.

1)-موقف المغرب بعد اندلاع الحرب
-بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية وجه المقيم العام بالمغرب شارل نوغيس نداءا للمغاربة والفرنسيين في منطقة الحماية الفرنسية سنة 1939 يدعوهم بالتضحية الجسيمة للدفاع عن الوطن سواء بالمساهمة المباشرة في التموين والتسليح أو عن طريق مداخيل الصادرات.
-وجه السلطان محمد بن يوسف رسالة إلى الأمة المغربية في كل المساجد المملكة يدعو فيها المغاربة لتقديم الإعانة الكاملة لفرنسا في مجهودها الحربي حتى يتحقق لها النصر.
-وجد نداء السلطان صدى إيجابيا في صفف الشعب المغربي التي أعلنت مساندتها لفرنسا وعبرت عن ذلك برسائل وخطابات ومقالات وتصريحات إذاعية.وهذا التلاحم والسلطان أعطى لهذه المساهمة دلالة قوية عكست تمسك الأمة المغربية بنضال من قيم الحرية والعدالة.

2)-المساهمة العسكرية للمغرب في الحرب العالمية 2 :
-للمغرب أهمية إستراتيجية جعلت و.م.أ وحليفتها إنجلترا تتخذانه قاعدة للإنطلاق والهجوم على الجيوش الألمانية بشمال إفريقيا وأوربا كما كان له أهمية في حماية شمال غرب إفريقيا من أي احتلال نازي.وبهذا يكون المغرب قد ساند الحلفاء لوجيستكيا.
-ساهم الجيش المغربي في الحرب على جبهات شمال إفريقيا.فبعد أن تم إخضاع الجيش للتدريب على استعمال الأسلحة الفتاكة تحرك من تلمسان في اتجاه تونس وحارب في صف واحد مع الفرنسيين.
- شارك المغاربة في الحملة على صقلية ثم على إيطاليا بجانب الفرق الأمريكية والإنجليزية وقاتلوا قتال الشجعان كما شارك الجيش المغربي على الجبهات الأوربية جرت معارك صاخبة بين الجيش المغربي والجيش الألماني بفرنسا وساهم في تحرير مناطق عديدة من التراب الفرنسي وبل شارك في احتلال ألمانيا وأسر 15 ألف ألماني.
شارك الجيش المغربي اتجاه الحلفاء في الجبهة الشرقية في الحروب الهندية الصينية وكنتيجة لهذه المشاركة تكبد الجيش المغربي خسائر فادحة في الأرواح 2883 قتيل 12425 جريح و474 مفقود.
وبعد انتهاء الحرب منح الجنرال دوغول للسلطان المغربي وسام صليب الحرية اعترافا منه بالجميل.

3)- المساهمة الاقتصادية (المادية) للمغاربة بجانب فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية
لم يكتفي المغرب بمد فرنسا بالرجال بل عبأ جل موارده الفلاحية والمنجمية والصناعية لدعم المجهود الحربي للميتروبول ففي الميدان الفلاحي تم توسيع المساحة المخصصة للحبوب والقطن والمواد الزيتية وتم تصدير جل الإنتاج إلى فرنسا .وفي القطاع المعدني والصناعي وضع المغرب رهن إشارة فرنسا استغلال المناجم المغربية وتنازل لها عن جزء من مداخيل العملة الصعبة لمبيعات الفوسفاط.
-قام المغرب بتبرعات واكتتابات لصالح فرنسا بلغ مجموعها حوالي 500 ألف فرنك فرنسي ومن بين اللجان والمؤسسات التي نشطت في مجال التضامن المادي مع فرنسا لجنة الإخاء الحربي ولجنة الإنقاذ الوطني ولجنة كناش الغائب وجمعية نساء الأسرى والمفقودين.