مقدمة كان من نتائج التكالب الإستعماري على المغرب و عدم قدرة هذا الأخير على مواجهته سقوط المغرب تحت السيطرة الإستعمارية الفرنسية.
- السياق العام لفرض الحماية على المغرب
- أجهزة ومؤسسات نظام الحماية
- المقاومة المسلحة من 1912 إلى 1934 .
أولا: السياق العام لفرض عقد الحماية على المغرب والتعرف على بعض بنوده.
1- الظروف العامة التي فرض فيها عقد الحماية. ( الوثيقة 1 ص 70 و الوثيقة 2 ص
أ- اضطراب أحوال المغرب وتدويل المسألة المغربية.
بعد وفاة المولى الحسن1 سنة 1894 تولى الحكم المولى عبد العزيز وعمره لم يكن يتجاوز 22 سنة. فواجهته مشاكل ضخمة تجاوزت حدود تجربته المتواضعة في الحكم.
- سنة 1901 احتلت فرنسا عدة مناطق في الحدود الشرقية.
- في نفس السنة تم تطبيق ضريبة الترتيب محل الزكاة والأعشار لكنها فشلت مما أدى إلى تعميق الأزمة المالية في وقت كان فيه المخزن في اشد الحاجة إلى المال لمواجهة الأحوال المتدهورة.
- بدءا من 1902 زادت حركة الجيلالي بن إدريس الزرهوني الملقب بوحمارة، في تأزم أوضاع المغرب، خاصة وأنه لقي دعما من فرنسا واسبانيا فسيطر على المغرب الشرقي والريف. ولمواجهته اضطر المولى عبد العزيز إلى المزيد من الاقتراض.
- في هذا الإطار عملت فرنسا على إقصاء الدول المنافسة لها: فعقدت في نونبر 1902 الاتفاق الفرنسي الايطالي (المغرب- ليبيا ) وفي أبريل 1904 الاتفاق الفرنسي البريطاني ( المغرب- مصر ).
- في مارس 1905 زار الإمبراطور كيوم 2 مدينة طنجة لتأكيد أطماعه بالمغرب.
- في يناير 1906 تم انعقاد مؤتمر الجزيرة الخضراء الذي منح امتيازات للأجانب بالمغرب خصوصا لفرنسا واسبانيا.
ب- ردود الفعل المغربية والسير نحو فرض عقد الحماية
- مارس 1907 تم احتلال وجدة - غشت 1907 احتلال الدار البيضاء – في نفس السنة توسعت اسبانيا في الشمال.
- غشت 1908 تم عزل السلطان عبد العزيز نظرا لموافقته على مقررات الجزيرة الخضراء، فبويع المولى عبد الحفيظ مقابل شروط فرضتها عليه الرعية.
- يونيو 1911 جاء الاتفاق الفرنسي الألماني فتخلت هذه الأخيرة عن المغرب مقابل الحصول على جزء من أرض الكونكو. وبهذا أقصت فرنسا كل الدول المنافسة لها.
- أدى الضغط الدولي وعدم اعتراف فرنسا بشرعية مولى عبد الحفيظ وسقوطه في فخ القروض إلى مهادنة الفرنسيين مما أثار غضب المغاربة فحاصروا القصر الملكي بفاس مما جعل الجيش الفرنسي يتدخل بدعوى حماية السلطان وأجبرته على توقيع الحماية في 30مارس1912 .
2- دراسة بعض بنود عقد الحماية على المغرب ( انطلاقا من الوثيقة 1 ص 71.)
*عقد الحماية: عقد فرضت بمقتضاه الحماية على المغرب من 1912 إلى 1956،وقعه عن الجانب المغربي السلطان المولى عبد الحفيظ وعن الجانب الفرنسي السفير رينو بفاس يوم 11 ربيع الأول موافق 30 مارس 1912. ويتكون من ديباجة وتسعة فصول.
وقد نصت معاهدة الحماية على تأسيس نظام جديد بالمغرب أسندت له مهمة القيام بإصلاحات إدارية وقضائية وتعليمية و اقتصادية ومالية وعسكرية لفائدة المغرب.كما يقوم السلطان بتسهيل الاحتلال العسكري للمغرب بذريعة( تبرير) استتباب الأمن وتامين المعاملات التجارية وتنفيذ الإصلاحات من اجل تحديث البلاد وتطوير اقتصادها.
وبفرض نظام الحماية فقد المغرب سيادته وحقه في تسيير شؤونه العامة بنفسه لصالح الحمايتين الفرنسية في الوسط والاسبانية في الشمال والجنوب وسلطة دولية في طنجة. له في شخص السلطان وخليفته دورا شكليا .مجردا من الصلاحيات.
*قراءة النص والإجابة على الأسئلة في الصفحة الموالية.
ثانيا: التقسيم الترابي للمغرب بعد 1912 ، ورصد أجهزة ومؤسسات نظام الحماية.
1- التقسيم الاستعماري للتراب المغربي في عهد الحماية. ( الخريطة 1 ص 72 )
2-الأجهزة الإدارية للحماية الفرنسية ووظائفها. ( الخطاطة 1 ص 73 )
أ- المنطقة الخاضعة لفرنسا:
أحدثت فرنسا إدارة فرنسية لترسيخ سلطتها مع الاحتفاظ بالأجهزة المخزية تمثل الإدارة المغربية.توزعت بين إدارة مركزية وإقليمية ومحلية:فعلى رأس إدارة الحماية المقيم العام= الإقامة العامة(اليوطي أول مقيم عام 1912-1925)يمثل الجمهورية الفرنسية بالمغرب يسير المصالح الإدارية والعسكرية يسن القوانين ويصادق عليها وله مطلق الصلاحيات..يساعده كاتب عام يشرف على جميع الإدارات.إضافة إلى المديرين و يتولون رئاسة المديريات كوزارات أهمها المالية والداخلية والتعليم و الفلاحة....وفي الإدارة الإقليمية نجد مراقبون: مدنيون بالرباط والبيضاء ووحدة.وضباط الشؤون الأهلية بالمناطق العسكرية المضطربة كفاس ومكناس ومراكش واكادير.أما الإدارة المغربية مركزيا فعلى رأسها السلطان( له دور شكلي يوقع الظهائروله سلطة دينية) يساعده الصدر الأعظم ووزارتي العدل والأوقاف أما محليا يمثل الادراة المغربية الباشاوات في المدن والقواد بالبوادي يخضعون للإدارة الفرنسية.وبحلول1925 تحولت الحماية إلى إدارة مباشرة تتخذ القرارات متجاوزة الإدارة المغربية عكس ما كانت تصرح به سلطات الحماية في شخص مقيمها العام اليوطي أن الإدارة تتم بمؤسسات وحكومة وادراة البلد وتحت السلطة العليا للسلطان وتحت الإشراف البسيط لفرنسا.
ب- المنطقة الخاضعة لاسبانيا: ( الخطاطة 1 ص 74 )
تميزت بازدواجية الإدارة مثل الإدارة بالمنطقة الفرنسية.بين الإدارة الاستعمارية والإدارة المخزنية المغربية( شكلية) مركزيا ومحليا. *- الإدارة الاسبانية:مركزيا:على رأس إدارة الحماية مندوب سامي يمثل الدولة الاسبانية بالمغرب يسير منطقة الاحتلال ويستعين بمجموعة من الأجهزة الإدارية في شكل نيا بات( الأمور الأهلية-التعليم-الصناعة-الفلاحة-الصحة-المالية......) أما محليا فعينت اسبانيا على المدن قناصل وعلى البوادي ضباط عسكريين.
*- الإدارة المغربية:مركزيا:يمثلها خليفة السلطان له صلاحيات شكلية كإصدار الظهائرويتولى إدارة العدل والأوقاف. أما محليا يمثلها الباشاوات بالمدن والقواد بالبوادي ينوبون عن الخليفة.
ج- طنجة: ( الخطاطة 3 ص 75 )
أشرفت عليها إدارة دولية لوضعها الدولي في نظام الحماية .
ثالثا: المقاومة المغربية المسلحة من 1912 إلى 1934 .
1- مراحل المقومة المسلحة ( الوثيقة 2 ص 76 )
تطلب إخضاع المغرب مدة زمنية طويلة امتدت من 1912الى 1934عبر مراحل كالتالي:
بداية القرن 15م احتلال سبتة ومليلية إلى الآن.– وسيدي ايفني 1860بعد معركة تطوان ضد اسبانيا
ماقبل1912مناطق المغرب الشرقي وواحات الجنوب الشرقي كوجده والبيضاء الرباط وفاس ...
1912/1914:مناطق مراكش ومناطق تازة مكنت فرنسا من ربط مناطق الشرق بالغرب.
1914/1920:الناطق الأطلسية.
1921/1926:مناطق الريف كالحسيمة و مناطق خنيفرة.
1931/1934: المناطق الصحراوية.
2- تميزت المقاومة المغربية بقوتها وتنظيمها. ( النصوص ص 76 و 77 )
رافق الاحتلال العسكري للمغرب اندلاع المقاومة المسلحة طيلة مدة التغلغل العسكري في كل من الجنوب بقيادة احمد الهيبة بن الشيخ ماء العينين الذي انهزم أمام الجيش الفرنسي في معركة سيدي بوعثمان6/9/1912 وفي الأطلس المتوسط بقيادة كل من موحى وسعيد بالقصيبة وموحى وحمو الزياني بخنيفرة الذي هزم الفرنسيين في معركة لهري1914وكبدهم خسائر ثقيلة.وفي الأطلس الكبير الشرقي والصغير بقيادة عسو أوبسلام. ومن أهم معاركه ضد فرنسا معركة بوغافرسنة 1933 .
وفي الشمال قاد المقاومة كل من الشريف محمد امزيان ومحمد بن عبد الكريم الخطابي .ومن أشهر معاركه نذكر معركة أنوال 1921التي هزم فيها الجيش الاسباني قبل تحالفه مع فرنسا. وفيما بعد تحالفت الدولتان فاستعملت ضد المقاومة بالشمال أحدث الأسلحة. وبعد مقاومة عنيفة استسلم محمد بن عبد الكريم للفرنسيين في ماي 1926 فنفي إلى جزيرة لارينيون جنوب شرق مدغشقر ثم لجأ إلى مصر لمتابعة المقاومة سياسيا حتى وفاته في فبراير 1962