الدرس : النظرية و التجربة

المحــــــور الأول : التجربة و التجريب :

1- نص كلود برنار، الكتاب المدرسي: في رحاب الفلسفة

صاحب النص:
كلود برنار عالم فيزيولوجي فرنسي، اهتم بدراسة وظائف الأعضاء بشكل تجريبي موسع، تمسك بالمنهج التجريبي الكلاسيكي الذي يعتمد على الملاحظة، الفرضية والتجربة، واعتبر أن الإحاطة بهذه الخصائص شرط ضروري لبلوغ الحقيقة، أهم مؤلفاته مرتبطة بحقل البيولوجيا وهي : مبادئ الطب التجريبي، دروس حول ظواهر الحياة المشتركة للحيوانات والنباتات، ومدخل إلى دراسة الطب التجريبي، توفي سنة: 1978م.
تأطير النص :
-لقد استطاع العلم الكلاسيكي أن يحقق وحدتها في إطار تصور عام للطبيعة منسجم ومتكامل، مما جعل، مما جعل الكشوف العلمية حتى أواخر ق 19 ترسي دعائم العلم الحديث عن طريق الاكتشافات العلمية، وذلك بفضل اعتماده على المنهج التجريبي الصارم والقطع مع الأفكار الميتافيزيقية المتوارثة من أجل تحقيق الموضوعية . وهذا ما يؤكده "برنار" الذي يضع خطاطة نظرية يعتبرها أساسية في المنهج التجريبي الخاضع للشروط العلمية، وهي الملاحظة الفرضية ثم التجربة .
= إشكال النص : ماهي الخصائص والشروط التي يجب أن تتوفر في العالم التجريبي ؟ وإلى أي حد يمكن الإحاطة بها كشرط لبلوغ العلمية ؟
= مفاهيم النص :
المنهج التجريبي : هو المنهج الذي يعتمد في دراسته للظواهر على الاستقراء والتحليل، والتركيب والتجريب، ويتميز بحرصه الشديد بالبحث عن العلاقات الثابتة بين الظواهر، ويعد فرانسيس بيكون وغاليلي ...أول من أحدث قطيعة إبستيمولوجية مع المنهج التأملي القديم الذي لا يستوفي شروط العلمية، وبين هذا المنهج الذي يتميز بالجدة والبحث في قوانين الطبيعة.
الحقيقة العلمية : تتحدد في ضوء الاختلاف مع الرأي، وكون هذا الأخير ينبني على الحكم المشترك والمسبب وهو غير خاضع لبناء منهجي .
= الأطروحة : يبرز صاحب النص جملة من الشروط التي ينبغي توفرها في العالم التجريبي والتي يعتبرها ضرورية لبلوغ المعرفة العلمية، كما يميز بين الملاحظ والمجرب على المستويين النظري والعلمي، فعلى المستوى النظري نجد أن الملاحظ حسب "برنار" لا يستدل لكونه يفتقد للوقائع عكس المجرب.
أما على المستوى العلمي لا يمكن التفريق بينهما لأنه يشترط في الباحث أن يكون ملاحظا ومجربا في أن واحد .
= الأفكار الأساسية : يبرز صاحب في الفقرة الأولى أهم الشروط التي يجب توفرها في الباحث للتوصل إلى الحقيقة العلمية، وأهم هذه الشروط :
-أن يخضع فكرته للفحص في ضوء الوقائع .
-أن يكون ملاحظا ومجربا في آن واحد، ومدركا للظواهر المدروسة في شموليتها.
في الفقرة الثانية يؤكد على خاصية الجمع بين الفكر النظري والممارسة التجريبية .
+ الحجاج : يؤكد صاحب النص على أطروحة باعتماد حجاج التوكيد :
-يجب على العالم أن يلاحظ بدون فكرة مسبقة .
-إن العالم يستطيع بفضل تفسير محتمل أن يؤسس التجربة بحيث تسمح بالتحقق من الفرضية.
استنتاج : نستنتج أن التجربة بمفهومها العلمي تعد اللبنة الأساسية في بناء المعرفة العلمية، باعتبارها مساءلة منهجية للطبيعة من أجل بلوغ حقائق علمية، وذلك من خلال الجمع بين الفكر النظري والممارسة التجريبية .
قيمة النص : تتجلى قيمة النص في كونه مؤكد على أهمية المساءلة المنهجية للطبيعة وتجاوز العوائق الإبستيمولوجية التي تحول دون بناء حقائق علمية.

2- نص روني توم ، الكتاب المدرسي: في رحاب الفلسفة

تأطير النص :
يندرج النص في إطار مجزوءة المعرفة، وخاصة في محور التجربة والتجريب ضمن درس النظرية والتجربة. وينتمي هذا الموقف إلى النزعة الوضعية المعاصرة التي تعتبر أن المعرفة العلمية تتميز بكونها موضوعية على صعيد المنهج وغير حتمية على مستوى النتائج، وبناءا على هذا التصور يرى طوم ضرورة إدخال الافتراض والخيال في بناء المنهج التجريبي.
+ الإشكال : ماهي أهم الشروط التي ينبغي أن تتوفر في الواقعة التجريبية؟ وماهي أهمية الخيال في بناء المنهج التجريبي؟
+ مفاهيم النص :
- الفرضية : هي الفكرة التي يضعها الباحث للتأكد من صحتها أو خطئها، وتشكل الفرضية العمود الفقري لبناء النظرية العلمية، بعد التأكد من صحتها تجريبيا.
- النظرية : تعتبر النظرية بناء فكري استنباطي يحكمه الاتساق والانسجام . يعتمده العالم للإجابة عن مجموعة من الطروحات والفرضيات التي تشكل موضوع اهتمامه، وهي إنتاج فكري وصفي يكون غالبا موجها للتطبيق والتأثير في الواقع.
- التجربة : تعتبر في مجال المعرفة العلمية، الوسيلة الأساسية الذي يلجأ إليها العالم المجرب لمعرفة القوانين المتحكمة في الظواهر.
+ الأطروحة: يدافع صاحب النص على أطروحة علمية مفادها أن العلم ليأخذ صبغته العلمية يجب أن ينفتح على الافتراضي والخيالي، معتبرا هذا الأخير ضروري في بناء المنهج التجريبي.
+ الأفكار الأساسية : يمكن استخراج ثلاث أفكار أساسية من النص :
- الأولى يرى فيها صاحب النص أن كل واقعة تجريبية لابد أن تكون قابلة للتكرار في مكان وزمان مختلف، والتوصل إلى نفس النتيجة، ويشترط فيها بعدا تطبيقيا يستجيب لحاجات بشرية.
- الفكرة الثانية يؤكد فيها على وجود علاقة بين الفرضية والنظرية، حيث هذه الأخيرة تتضمن مجموعة من الفرضيات تم التأكد من صحتها تجريبيا.
- الفكرة الثالثة يعتبر فيها طوم أن المنهج التجريبي وحده غير كافي ، لذلك يعطي أهمية للخيال الافتراضي كتجربة ذهنية لا يمكن لأي جهاز آلي أن يعوضها .




+ الحجاج : من أهم الحجج التي اعتمدها صاحب النص :
- أن التجريب عاجز عن اكتشاف أسباب ظاهرة ما، لأن ذلك يتطلب الخيالي، وهذا يخرج عن إطار التجربة .
- أن التفكير عملية تنفلت من كل رقابة ومن كل منهج .
الاستنتاج : نستنتج أن صاحب النص لا يكتفي بالمنهج التجريبي الكلاسيكيين، لكون هذا الأخير يبعد الافتراضي والخيالي الذي يراه صاحب النص أساسيا في بناء المنهج التجريبي .
قيمة النص : تتجلى قيمة النص في تأكيده على متغير جديد في بناء المنهج التجريبي، حيث أن التجريب ليكزن ذا مغزى ويكون علميا، لا يجب أن يستغني عن الخيالي والافتراضي، هذا الأخير الذي كان مغيبا عند العلماء الكلاسيكيين، الذين كانوا يحصرون تحليل الظواهر في تحليل علاقات تخضع لمبدأ السببية والحتمية، الشيء الذي يؤكد طوم على عدم الوقوف عنده والذهاب أبعد من ذلك بإدخال الخيالي، لأن التجريب وحده عاجز عن اكتشاف الأسباب .


1- نص ألكسندر كويري، الكتاب المدرسي: منار الفلسفة

السياق النظري والتاريخي
بحلول القرن التاسع عشر حدث تطورات هامة في علم الرياضيات ومفاهيمهم ومناهجهم، فكان لظهور الهندسات اللاأقليدية مثل هندسة " لوباشيفسكي" وهندسة ريمان والهندسات الفرعية... إلى جانب ذلك كان لاكتشاف الدوال المنفصلة (بعد أن كان التصور الكلاسيكي السائد هو أن الدالة بطبيعتها متصلة) إلى جانب ذلك وضع" جورج كانتور"" نظرية المجموعات" كان لذلك أثر كبير على الرياضيات والعقلانية الكلاسيكية ... حيث أصبحت الرياضيات المعاصرة تستخدم نظرية المجموعات لغة في التعبير والمنهج الاكسيومي أسلوبا في البحث والدراسة
التعريف بصاحب النص:
الكسندر كويري A. Koyré (1892-1964) رياضي فرنسي وفيلسوف ومؤرخ للعلوم. من مؤلفاته: "دراسات في تاريخ الفكر الفلسفي"، "دراسات في الفكر العلمي"، " دراسات كالبلية".
إشكالية النص:
ما هي التجربة وما هو التجريب؟ وما هي طبيعة العلاقة الموجودة بينهما؟
شرح المفاهيم :
- التجربة: التجربة الخام القائمة على الملاحظة العامية والرأي والتجربة الحسية المباشرة وكذا الخبرة الذاتية.
- التجريب: هو الذي يمثل الجزء الإجرائي في المنهج التجريبي.
الأطروحة المركزية للنص:
- إبراز الفرق الموجود بين كل من التجربة والتجريب والخصائص العلمية المميزة لهذا الأخير.
الأطروحة الأساسية للنص:
1- الفرق الموجود بين كل من التجربة والتجريب هو أن التجربة عبارة عن ملاحظة عامة أما التجريب فهو مسألة منهجية إجرائية للموضوع المدروس.
2- وقوف التجربة كعائق أمام التطور العلمي.
3- يتميز العلم الكلاسيكي بلحظتين مترابطتين، أولا الصفة الهندسية للمكان، ثانيا استبدال المكان المجرد للهندسة الكلاسيكية بالمكان الملموس للفيزياء السابقة على جاليليو.
استنتاج :
يقارب النص التالي أكثر المواضيع الابيستمولوجيا تعقيدا واستشكالا،وهو موضوع نشأة العلوم التجريبية في شكلها ونظرياتها الحديثة ومناهج البحث فيها وقطعها مع العلوم القديمة خاصة منها الفيزياء اليونانية التي كانت تقوم على مفاهيم معينة عن الكون وظواهره مثل مفاهيم المادة والصورة والعلة والوجود والغائية والتي حاولت تفسير الظواهر الطبيعية على الملاحظة العامية، لهذا فمعظم تفسيراتهم كانت ترتكز على مفاهيم وتصورات ميتافيزيقية. لكن وبعد جهد حقيقي تمكن ثلة من العلماء الفلاسفة من تجاوز هذا العائق والتأسيس لطريقة جديدة، في البحث قائمة على نظرة جديدة للطبيعة حيث اتخذت من المنهج التجريبي كطريقة ووسيلة لمساءلة مختلف الظواهر الطبيعية.
قيمة النص:
العلم هو معرفة الواقع مع الاعتماد على منهج علمي محدد، وإذا كنا نعرف الواقع على أنه الواقع المادي الذي نعرفه بالتحليل والتركيب والتجريب، إلا أننا لا نستطيع أن نقول أن كل معرفة هي معرفة علمية لأن هناك بجانبها المعرفة العامية التي تكتسب قوانينها مصادفة بدون منهج أو طريقة بحث معينة، وهي معرفة تفتقر إلى الإجرائية. بينما تتصف المعرفة العلمية بأنها معرفة مكتسبة منهجيا تتميز بخطوات إجرائية رياضية دقيقة في بناء القوانين العلمية.

2- نص روني توم، الكتاب المدرسي: منار الفلسفة

التعريف بصاحب النص:
رونيه طوم R.Thom عالم رياضيات فرنسي معاصر من أهم مؤلفاته:"الثبات البنيوي وتكون الأشكال".
-إشكال النص: ما هي دلالة و شروط التجربة العلمية ؟ وما هي أهم المفاهيم المرتبطة بها
-شرح المفاهيم:
-المختبر: هو المكان المخصص لإجراء التجربة
-الملاحظة:هي أولى خطوات المنهج التجريبي، يتم خلالها ملاحظة الظاهرة ملاحظة علمية هادفة بقصد اختيار الظواهر التي تكشف عن فكرة ما.
الأطروحة المركزية:
دلالة التجربة العلمية و الخطوات التي تقطعها ،ودور التفكير في بناء النظرية العلمية.
-الأفكار الأساسية:
1- للحصول على واقعة تجريبية ينبغي القيام بالتجربة التي تستدعي تحقق المراحل الأربع بأكملها.
2- الواقعة التجريبية لا تأخذ الصبغة العلمية إلا إذا استوفت الشرطين التاليين ،أن تكون قابلة للإعادة و أن تتيرإهتماما.
3-الهدف من التجربة حسب التصور الكلاسيكي هو إثبات صحة أو كذب فرضية ما.
4-التجريب البكوني حسب رونية طوم عاجز عن إكتشاف سبب أو أسباب ظاهرة ما بمعزل عن التفكير الذي يظل عملية صعبة تفلت من كل رتابة وعن كل منهج.
قيمة النص:
يهدف العلم إلى تفسير الظواهر الطبيعية حتى يمكن التنبؤ بحدوثها .وتفسير الظاهرة هو جعلها مفهومة ومعقولة،وهذا الفهم يتطلب معرفة السبب، فلا تكتمل دراسة للأمراض مثلا وعلاجها،إلا إذا عرف سبب المرض،و لمعرفة السبب ينبغي الاعتماد على منهج معين.والمنهج الوحيد القادر على مساءلة الظاهرة الطبيعية هو المنهج التجريبي- حسب أصحاب التوجه التجريبي-فما هو المنهج التجريبي وما هي المراحل التي يقطعها في مقاربة الظاهرة؟.
تتصف المعرفة العلمية بأنها مكتسبة منهجيا بالتجربة وبتنظيم معين للوصول إلى حقائق علمية،عن طريق الاعتماد على منهج علمي يربط الحقائق الجزئية بعضها ببعض يقول"برتراند راسل" ما مفاده، يبدأ العلم بدراسة الحقائق الجزئية غير أن هذه الحقائق لا تكون بذاتها علما، لأن العلم لا يكون إلا إذا كشفنا عن القوانين العامة التي تكون هذه الجزيئات تطبيقا لها، فأهمية الحقيقة الجزئية هي أنها مثل يدلنا على قانون من قوانين الطبيعة ، حيث يكشف هذا القانون عن الرابطة التي تربط تلك الظواهر الجزئية المفككة.
المنهج التجريبي يتكون من ثلاثة مراحل: تنقلنا الأولى عن الملاحظات إلى النظريات بواسطة الاستقرار حيث يحاول الباحث العثور على صيغة رياضية يستطيع تفسيرها بشكل يطابق الوقائع التي تدخل في نظريته، ثم يستخلص تنبؤا بما سيحدث في المستقبل(الفرضية) ودلك عن طريق الاستنتاج أو التحليل المنطقي وعندها يغدو العالم على استعداد للعودة إلى الواقع مرة أخرى:ودلك باعتماد تجارب ومشاهدات لاختبار الفرضية والتأكد من صحتها.
استنتاج:
للحصول على واقعة تجريبية ينبغي القيام بالتجريب الذي يستدعي تحقق المراحل الأربعة بأكملها، بالإضافة إلى هدا فالواقعة التجريبية لا تأخذ الصبغة العلمية إلا إدا استوفت الشرطين التاليين: أولا تكون قابلة لإعادة إجرائها، ثانيا أن تثير اهتماما.
الهدف ادن من التجريب حسب التصور الكلاسيكي هو إثبات صحة أو صدق فرضية ما، لأن هناك علاقة سببية بين الفرضية والتجريب.
غير أن التجريب حسب رونيه طوم يبقى عاجزا عن اكتشاف سبب أو أسباب الظاهرة المدروسة بمعزل عن التفكير وما يزيد الأمر صعوبة هو أن التفكير عملية صعبة تفلت من كل رتابة ومن كل منهج.

3- نص كلود برنار، الكتاب المدرسي: منار الفلسفة

التعريف بصاحب النص:
كلود برنارC.Bernard عالم فيزيولوجي فرنسي ولد سنة 1813 وتوفي سنة 1878 من أهم مؤلفاته "مدخل إلى دراسة الطب التجريبي" ودروس حول ظواهر الحياة المشتركة للحيوانات والنباتات" "ومبادئ الطب التجريبي".
إشكالية النص:
من هو العالم؟ وما هي أهم الخطوات التي ينبغي أن يتبعها؟
الأطروحة المركزية للنص:
دور العالم في بناء النظرية العلمية وأهم الخطوات التي ينبغي التوسل والفرق بين الملاحظ والمجرب.
الأفكار الأساسية:
1) – العالم هو الذي يهتم بالنظرية والتطبيق التجريبي.
2) – على العالم أن يتبع الخطوات التالية: - يلاحظ، - يولد فكرة في ذهنه، - يقيم التجربة، - من هذه التجربة ينتج ظواهر جديدة قابلة للملاحظة
3) – الفرق بين الملاحظ والمجرب على المستويين النظري والتجريبي
4) – النظرية ليست شيئا أخر غير الفكرة العلمية المراقبة من طرف التجربة

قيمة النص:
يعتبر كلود برناد من العلماء الفيزيولوجيين الذين اشتهروا بينهم للمنهج التجريبي وأنه للتأكد من فرضية ما لا بد من اللجوء إلى التجريب لأنه يسمح لنا بتكرار الظاهرة وتغيير شروطها أو عزل عناصرها لدراسة العنصر.المطلوب، ولا أهمية التجربة يسمى المنهج التجريبي، وذلك أن التجربة شحنا اليقين النتائج والفروض ولهذا لا تكون الأفكار والفرضيات برهانا على الواقع بل هي تفسير له، ولكن الواقع والظواهر هي نفسها أساس البرهان على صحة الفرضية وبعبارة أخرى إن الفكرة تفسير الواقع يثبت صحة الفكر يقول لحلود برنار " الحادث يوحي بالفكرة والفكرة تقود إلى تجربة والتجربة تختبر الفكرة"
استنتاج:
العالم حسب كلود برنار هو الذي يهتم بالنظرية والإجراء التجريبي ويتبع الخطوات التالية 1) يلاحظ 2) يولد فكرة في دهنه 3) يقدم تجربة 4) من هذه التجربة ينتج ظواهر جديدة قابلة للملاحظة. إضافة إلى ذلك عمل برنار على توضيح الفرق الموجود بين الملاحظ والمجرب على المستويين النظري والتجريبي، فعلى المستوى النظري الملاحظ لا يستدل أما المجرى فيستدل بالاعتماد على الواقع أما على المستوى العمل يمكن التمييز بينهما لأن الباحث هو نفسه الملاحظ والمجرب، ليخلص في نهاية النص إلى القول أن النظرية ليست شيئا آخر عدا الفكرة العلمية، المراقبة من طرف التجربة.


1- نص كلود برنار، الكتاب المدرسي: مباهج الفلسفة

صاحب النص: " كلود برنار": 1813- 1878:
طبيب فرنسي وأستاذ الفيزيولوجيا بالكوليج دو فرانس : تنقسم مؤلفاته إلى قسمين: منها أعمال علمية، وأخرى فلسفية.
إشكال النص : - التساؤل من خلال الملاحظة عن سبب البول الصافي والحمضي، التي تفرزه الأرانب، ومحاولة البحث عن السبب والعلة وراء هذه الظاهرة
المفاهيم :
- منضدة المختبر : وهي مكان عزل الكائن الحي (الحيوان).
- الملاحظة : وهي تعميق النظر في ظاهرة ما تثير انتباه العالم وتساؤله.
- الفرضية : هي ترجيح أسباب العلة الكامنة وراء الظاهرة.
- التجربة : تكرار الملاحظة في ظروف متحكم فيها بغرض اختبار مدى صدق الفرضية


الاكتشاف : الاستنتاج المتوصل إليه عن طريق خطوات المنهج العلمي : الملاحظة، الفرضية، التجربة
الأطروحة:
- ترتبط التجربة العلمية بخطوات منظمة ومتناسقة (الملاحظة، الفرضية، التجربة، الاستنتاج.) نستطيع من خلالها البلوغ إلى قانون ,
الأفكار:
- الدفاع عن المنهج التجريبي، من خلال توضيح مراحل تبلور النظرية العلمية.
_ تبيان الخطوات الأساسية للمنهج التجريبي، وتوضيحه بالأمثلة : (مثال الأرنب، وظاهرة التبول الصافي والحمضي)
- إعطاء الأهمية للخطوة الأخيرة من المنهج التجريبي، وهي الاكتشاف أو الاستنتاج، أو القانون.
البنية الحجاجية:
- تعود الأرانب على إصدار بول مكدر اللون، يثير التساءل والملاحظة.
التأكيد عن طريق التجربة من صحة الفكرة المفترضة.
- افتراض أكل الأرانب لغذاء يناسب الحيوانات اللاحمة.
- استخلاص نتيجة سبب البول الحمضي للأرانب لكونها تتغذى باللحم.


2- نص روني توم، الكتاب المدرسي: مباهج الفلسفة

صاحب النص: "روني توم" عالم رياضي فرنسي 1923 – 2002.
إشكال النص : - هل هناك منهج يحدد لنا خطوات مسبقة ننقاد بواسطتها للعمل؟ - وهل ننفي المنهج التجريبي، أم نؤكد على الممارسة التجريبية
المفاهيم :
-المنهج : هو مجموعة من الخطوات النظرية المنظمة والسابقة على العمل، والتي من خلالها ننقاد للمارسة.
- المنهج التجريبي: ويتلخص أساسا في الخطوات التالية: الملاحظة، الفرضية، التجربة، ثم الاستنتاج.
- الممارسة التجريبية : وهي التجريب بمعناه العلمي، أي عدم وضع خطوات مسبقة، والدخول مباشرة، للمستوى العملي.
-المجال : وهو مكان عزل الظاهرة
الأطروحة:
يتمحور النص حول أهمية الممارسة التجريبية في إرساء دعائم التجربة العلمية الناجعة،وتحديد خطوات هذه الممارسة التجريبية
الأفكار:
- تفنيد دور المنهج التجريبي الكلاسيكي.
- إعطاء بديل ناجع لبلورة النظرية العلمية والمتجلي في خطوات الممارسة التجريبية وشروطها. مع تحديد هذه الخطوات وهذه الشروط
البنية الحجاجية:
- رفض النهج التجريبي بخطواته السابقة على الممارسة العلمية.
- التأكيد على نجاعة الممارسة التجريبية وخطواتها المتناسقة.
- خطوات التجربة العلمية تتجلى فيتهييء مجال العزل. ثم ملئ هذا المجال، ثم خلخلة هذا المجال وأخيرا تحديد نتائج عزل الظاهرة عن طريق التجريب.للحصول على الواقعة التجريبية.
- تحديد شروط الواقعة التجريبية .

منقول