تفعيلا للشراكة الموقعة بين جمعية المنتدى المغربي للنساء و النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأسفي ، تم خلق مراكز الإنصات ببعض المؤسسات التعليمية خاصة الثانويات. و من أجل مواصلة العمل و تطويره للأفضل؛ ارتأت الجمعية رفع
هذا التقرير عن الأشغال التي تمت منذ انطلاق العمل إلى نهاية شهر يونيو 2010 للنيابة الإقليمية قصد الوقوف معا على نقط القوة لتطويرها و نقط الضعف لتجاوزها.
الأنشطة:
1- اللقاءات التكوينية:
- لدعم الإمكانات التي يتوفر عليها المشرفون والمشرفات على المراكز، تم تنظيم ثلاث لقاءات تكوينية أطرها مختصون: معالجون نفسيون وطبيب الأمراض العقلية و النفسية.
اللقاء الأول : يومي19 و20 يونيو 2009:

- الجمعة 19يونيو 2009 : قدم المعالج النفساني عبد القادر زعور مداخلتين:

1 - المداخلة الأولى حول مفهوم الإنصات ، ركز فيها المعالج النفسي على النقاط التالية :

1 ــ تحديد مفهوم الإنصات 2 ــ شروط المنصت
3 ــ أهداف الإنصات 4 ــ مكان الإنصات
5 ـ زمان ووقت الإنصات 6 ــ أدوات الإنصات

لينهي تدخله بخلاصة أن الإنصات ليس الهدف منه هو إسداء النصح ،وإصدار الأحكام المسبقة وأحكام القيمة ، وإنما تقبل الآخر كما هو . وقد تخللت المداخلة نقاشات أفقية بين المعالج النفساني والحاضرين .
بعد ذلك فتح باب النقاش . وقد ركزت التدخلات في معظمها على :
۞ ــ علاقة المنصت والمنصت إليه وما تطرحه من صعوبات مرتبطة بالحياد والموضوعية والتفاعل والتعاطف .
۞ ــ كيفية التعامل مع لحظات الصمت أثناء الإنصات وكيفية إخراج المنصت إليه من صمته . وكيفية استثمار الصمت خصوصا وان الصمت يعد تعبير ا في حد ذاته
۞ ــ أهمية المكان في عملية الإنصات مع استحضار غياب أماكن محايدة و مخصصة لتلك العملية في المؤسسات التعليمية .
۞ ــ أنواع الإنصات واختلافها من إنصات بين مريض ومعالج، بين أستاذ وتلميذ ،بين أب وابنه، بين منصت ومعنف (ة). فلكل حالة خصوصياتها مما يحتم اختلاف آليات التعامل مع كل حالة .

- المداخلة الثانية تحت عنوان" مقابلة مع المراهق" وقد ركزت على المحاور التالية :

Җ ــ التعريف بالمراهقة وتحديد خصائصها البيولوجية ، النفسية والاجتماعية.
Җ ــ الحوار والمقابلة مع المراهق.
Җ ــ التواصل مع المراهق وما يعترضه من صعوبات.
Җ ــ الأهداف من المقابلة مع المراهق.
انتهت المداخلة بخلاصة هامة وهي أن المراهق بحاجة إلى من يستمع إليه و يعطي أهمية لحالته و وضعيته. ثم من يساعده على استخلاص الحلول من تلقاء ذاته.
بعد ذلك تمحورت معظم التدخلات حول:
عنصر الثقة كمسالة أساسية بين المنصت والمراهق.
طبيعة خلايا الإنصات كما تنص عليها المذكرات الرسمية و الصعوبات التي تعترض تطبيقها وبالتالي ضرورة اقتراح بديل لها.
الوقوف على إشكالية عميقة وهي هل ننصت من أجل الإنصات أم من أجل التغيير والذي يمكن أن يمثل في نهاية المطاف المبتغى.
مناقشة شروط المنصت الذي هو راشد والمنصت إليه المراهق الذي يوجد في وضعيات مختلفة(إحباط أو حالة مرض أو مأزق…) .من هنا ضرورة فهم سلوكيات المراهق كما هي دون الحكم عليها و إلا يمكن أن ندفع به إلى خلق حواجز دفاعية لمقاومة اقتراحات المنصت ورفض التفاعل معها .

يوم السبت20 /6/2009 : شمل مداخلتين: الأولى من تنشيط المحلل النفسي حميد الحركاوي والثانية من تنشيط دكتورالأمراض النفسية و العقلية عبد الرحيم الوريدي .

- المداخلة الأولى: "تجربة الإنصات لمجموعة" نشطها حميد الحركاوي وقد ركزت المداخلة على النقاط التالية :
1 ــ صعوبة الاستماع لمجموعة
2 ــ كيفية بناء المجموعة
3 ــ أهداف الإنصات للمجموعة ( المشاركة الوجدانية للمجموعة ــ تقبل الاختلاف ــ المقارنة من خلال اختيار مجموعة )
4 ــ طرق بناء المجموعة
5 ــ زمن الإنصات
6 ــ خطوات الإنصات للمجموعة ( بشكل مباشر أو غير مباشر )

بعد إنهاء مداخلته فتح باب النقاش وتمحور حول:
• صعوبة خلق خلايا إنصات للمجموعة داخل المؤسسات التعليمية.
• التركيز على الإنصات الفردي داخل المؤسسات.
• ضرورة التفكير في ترسيخ أخلاقيات الإنصات للمجموعة خوفا من إفشاء أسرار الأفراد.
• الإنصات الفردي هو المؤسس للإنصات الجماعي.

- المداخلة الثانية : " تأثير العنف على المعنف من تنشيط الطبيب النفساني"عبد الرحيم الوريدي" تناول فيها المحاور التالية:
• تعريف العنف ضد المرأة.
• أنواع العنف ( الجسدي ــ النفسي ــ الجنسي ).
• تباين آثار العنف على المرأة حسب ( نوعية العنف ــ الشخص المعنٍف ــ مدة التعنيف ).
• دراسة حالة عنف عرضتها الجمعية(المنتدى المغربي للنساء) على الدكتور السنة الماضية.
• الأعراض المختلفة بعد التعرض للعنف وميز فيها بين:
1. أعراض المرحلة الأولى : الاضطرابات ــ الألم – التوتر – فقدان الثقة ....
2. مرحلة الثانية: مشاكل عضوية مثل أمراض الجهاز البولي والهضمي ، مما يستوجب المساعدة الطبية التأهيلية للضحية.
3. أعراض المرحلة المزمنة : القلق – الاكتئاب – أعرض عضوية تصيب الجهاز البولي والهضمي ، الصداع ...
• *انعكاس العنف على الأطفال : الخوف عند الطفل – الأرق – فقدان التركيز – الإحباط – الاكتئاب – التغيب عن المدرسة ← الانحراف.
• الإنصات ومؤازرة المعنفة شكل من الدخول في عالم المعنفة و تحويل طاقاتها من الدفاع أو الهجوم إلى التواصل و إيجاد الحلول.
لينهي الدكتور الوريدي مداخلته بخلاصات مفادها أن الإنصات للمعنَف ينبغي أن ينصب على التفكير لإيجاد الحلول الوقائية؛ بوضع برامج تربوية وتنفيذها وتكوين أفراد الشرطة والقضاة والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين وكل من له صلة بالتعامل مع النساء ضحايا العنف.

وعند فتح باب النقاش ركزت المداخلات على:
- دور القضاء للتدخل في حالة العنف و إنصاف المعنفين و المعنفات ومدى مساهمة نزاهته في العلاج النفسي للمعنفة دون تخلص هذه الأخيرة من كل الأعراض التي تبقى مصاحبة لها.
- تكريس المجتمع لثقافة العنف وبالتالي تهيئ المرأة لتقبل عنف الأب والأخ والزوج.
- عدم تبرير العنف بجميع إشكاله وبالتالي لا يمكن الحديث عن عنف ايجابي وآخر سلبي.
- رفض التحرش الجنسي وضرورة خلق آليات لمواجهته.
- دور الدولة كمؤسسات للتحسيس و محاصرة العنف تربويا وقانونيا.


الخلاصات:

تتمثل أهم الخلاصات التي انبثقت عن هذه الدورة التكوينية فيما يلي:
تعميق النقاش حول آليات الإنصات الفردي
الاعتماد على تقنية لعب الأدوار سواء بالنسبة للإنصات الفردي أوالجماعي.
تنظيم عروض وندوات حول الإنصات الجماعي و ذلك لفهم طرقه وآلياته.
صياغة مشروع حول الإنصات يهدف إلى خلق خلايا للإنصات داخل المؤسسات التعليمية، و تلعب الجمعية دور المنسق بين الخلايا.
صياغة مشروع خلق مركز الإنصات لضحايا العنف بجميع إشكاله بمقر الجمعية .
– تنظيم دورة تكوينية ثانية خلال شهر أكتوبر القادم حول آليات الإنصات، وخاصة الجانب العملي.

اللقاء الثاني 30أكتوبر 2009:
المداخلة الأولى: الاضطرابات النفسية عند المراهق للدكتور عبد الرحيم الوريدي ،وركزت على النقاط التالية:

تعريف المراهقة كمرحلة عمرية بين مرحلة الطفولة و مرحلة البلوغ و التحولات الهرمونية و التغيرات الجسدية المرتبطة بها.
- اضطرابات المراهقة:مشاكل نفسية كالخوف ،التوتر، انعدام الثقة بالنفس، القلق ،الاكتئاب...
- الصراعات الداخلية عند المراهق :الصراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها
- الصراع بين طموحات المراهق و تقصيره الواضح في التزاماته
- الصراع الثقافي والديني.
- الخجل والانطواء و العنف وحدة الطباع والاكتئاب...
- التمرد على السلطة الأبوية.
- عوامل اختلال التوازن النفسي عند المراهق هي:
- عوامل وراثية /عوامل سيكولوجية/عوامل اجتماعية.
- أسباب أسرية/التأثير السلبي للرفاق /مجتمع المدرسة /انتشار المخدرات/عدم استثمار وقت الفراغ/انتشار الأفلام العنف/ألعاب الكمبيوتر العنيفة...
- طرق التخفيف من الاضطرابات النفسية عند المراهق من بينها:
- تبني فكر علمي من طرف الأسرة و المدرسة والمجتمع.
- التركيز على القيم الدينية .
- غرس قيم النبل و الشجاعة والوطنية لدى المراهقين.
- الإلمام بالكمبيوتر وتعلم اللغات والانفتاح على الثقافات الأخرى الاهتمام بالرياضة
- تشجيع المراهق على ممارسة هوايات متنوعة.
- تكوين خلايا الإنصات بالمؤسسات التعليمية.
- الخروج من ثوب النصح والتوجيه بالأمر إلى ثوب الصداقة.تشجيع النشاط الترويحي كالأنشطة المسرحية والقيام بالرحلات.
- تنظيم برامج تربوية للآباء الأمهات لتدريبهم على التعامل مع أبنائهم بكيفية التواصل معهم بطريقة سوية.
- الاهتمام بتدريس برامج خاصة بالمراهقين.
- تأكيد دور المدرسة في رعاية المراهق و الاهتمام بالمراهقين في وسائل الإعلام وتقديم البرامج التي تظهر قدراتهم و مهاراتهم.
المداخلة الثانية : المراهق وآليات التعامل معه : قدمها المعالج النفساني: عبد القادر زعور:
- تحديد مفهوم المراهقة:على المستوى الجنسي /على المستوى الجسمي
- المراهق والحياة الدراسية
- المراهق وجماعة الأقران
- مميزات مرحلة المراهقة:
- مرحلة المعارضة:كيف تبدأ وكيف تنتهي
- مرحلة تأكيد الذات:رفض النماذج القديمة وصراع الأجيال
- مرحلة الاندماج و الدخول إلى عالم الراشدين
تقنيات الإنصات للمراهق:
- المثبت أو الرابط
- المرونة السلوكية
- المجاراة
- التوتر والعصبية
دراسة حالة:
قدمت عضو من الجمعية حالة تلميذة بإحدى الثانويات ، و فتح نقاش حول الوضع النفسي للتلميذة بهدف فهم بعض المشاكل النفسية عند المراهق، وكذلك من أجل تطوير كيفية تعامل العضوات و الأعضاء مع المراهقين و المراهقات، بالاستفادة من رأي وتوجيهات المختصين.

اللقاء التكويني الثالث يوم 25يونيو 2010:
عرض حول الهستيريا من تنشيط الدكتور:عبد الرحيم الوريدي تناول مايلي:
تعريف المرض/أسبابه:
حالات أكلنيكية:
الشخصية الهستيرية:
أسباب الهستيريا:
مكونات الشخصية:
أعراض الهستيريا:
مضاعفات الهستيريا:
علاج الهستيريا: