منصف بلخياط : لا حديث عن الاحتراف بدون بنيات تحتية قوية


مصطفى كركازة

أكد منصف بلخياط ، وزير الشباب والرياضة ، أن الحديث عن الإحتراف الذي سيوقعه المغرب في مجال كرة القدم ، بداية الموسم الرياضي المقبل ، في نسخته الأولى ، يرتبط أساسا بالبنية التحتية الكفيلة بتقديم منتوج كروي يليق بتطلعات الأندية الرياضية الوطنية ، و يستجيب لشروط الإحتراف ، يفرض على الفرق المعنية توفير بنية تحتية قوية.

و أوضح بلخياط ، في تصريحه ل «المساء الرياضي» ، عقب الجلسة الافتتاحية للجامعة الربيعية الأولى، التي نظمها أولمبيك آسفي لكرة القدم صباح يوم الإثنين، أن المكاتب المسيرة للأندية الوطنية قادرة على توفير بنية تحتية قوية تمكنها من بلوغ الأهداف المتوخاة إن هي عملت على عقلنة تسييرها من خلال وضعها استراتيجيات وبرامج في إطار التنمية الشامة ، و أخذها الوقت الكافي لإنجاز المشاريع الخاصة بالبنية التحتية الرياضية.

و اعتبر وزير الشباب و الرياضة ، أن أحسن مدخل حقيقي لولوج عالم الإحتراف في مجال كرة القدم هو الذي يتم وفق عقد شراكات فعلية مع الجماعات الحضرية و القروية ، و أضاف موضحا بأن كل الأسئلة المرتبطة بالإحتراف يمكن الإجابة عنها من خلال هذه الشراكات مع المجالس المنتخبة المعنية بالتنمية الشاملة التي تعد التنمية الرياضية إحداها.

و حول وضعية البنية التحتية لنادي اولمبيك أسفي قال منصف بلخياط ن بأن بناء ملعب كبير يتسع لثلاثين متفرجا يمكن انجازه في إطار الشراكة بين وزارة الشباب و الرياضة و المجلس الحضري لمدينة أسفي ، و هو الأمر الذي وعد به رئيس المجلس الحضري ، حسب بلخياط ، الذي طالب أن يتم إدراج هذه النقطة المتعلقة بالشراكة بجدول أعمال دورة المجلس المقبلة ، ضمان لإنجاح هذا التعاقد الضامن بدوره لتحقيق بناء ملعب جديد و بمواصفات تستجيب للشروط الإحتراف، مقترحا في هذا الصدد ، على الفريق المسير لأولمبيك أسفي بأن يعرض أرضية ملعبه الحالي للبيع من أجل تمويل الملعب الجديد.

و زاد، وزير الشباب و الرياضة، موضحا ، بأن الوزارة تشتغل على سن سياسة تنموية رياضية، ترتكز على أجراة بناء ملاعب القرب في إطار إحياء الرياضة بالأحياء ، حيث تم في هذا الصدد إنجاز 25 ملعبا ، ساهمت فيها الوزارة ب 50 بالمائة في إطار اتفاقيات شراكة من أجل بناء 400 ملعب للقرب ، و الباقي سيرى النور في الأشهر القادمة .

و لم يفت بلخياط ، في معرض تصريحه ل المساء الرياضي بأن نوه بمجهودات مكونات فريق اولمبيك أسفي على مستوى التسيير ، الذي أنهى الموسم الرياضي الحالي بالرتبة الخامسة ، مشددا في الوقت ذاته على أن الفريق العبدي يمكنه ولوج منافسات إفريقية إذا ما توفرت له بنية تحتية قوية كفيلة بإبراز منتوجه الكروية و استثمار تسييره العقلاني.

و تجب الإشارة ، إلى ان الجامعة الربيعية ، في نسختها الأولى ، من تنظيم فريق أولمبيك أسفي ، جاءت ، حسب منظميها ، في إطار المخطط الإستراتيجي للمكتب المسير ، في شقه المتعلق بالتكوين،والانفتاح على كل مكونات النادي، وسعيا في إذكاء روح المسؤولية ،والمساهمة في التنمية الكروية ببلادنا، إلا أن منع رئيس جمعية محبي كرة القدم بأسفي ، عبد السلام حلي ، من ولوج المركب الرياضي الذي احتضنت قاعته الرياضية أشغال الجلسة الصباحية ، دون غيره ، كان أبرز حدث خلف العديد من الأسئلة ، بعد أن تمكن عبد السلام حلي من دخول القاعة متجاوزا «التعليمات» التي كانت عناصر الحراسة الخاصة تبرر بها منعه من الدخول ، و بمجرد دخوله إلى القاعة غادر رئيس فريق اولمبيك أسفي ، خلدون الوزاني ،القاعة ، وربطت مصادر قريبة من الرئيس هذه المغادرة ، التي وصفتها بالإحتجاج ، بحضور عبد السلام حلي .