ثانيا: العلم:
وهو ما عُلق بشيء بعينه مثل اسمك محمد .
اقسام العلم باعتبار ذاته:
1- مفرد 2- مركب..
1- المفرد:مثل محمد, زيد, أسامه.. إلى أخره......

2- العلم المركب : فأنه ينقسم ثلاث أقسام :

# مركب تركيب أضافه نسميه (المركب الإضافي )
مثل عبد الله, عبد العزيز, عبد الرحمن, عبد الخالق, عبد الرزاق, .هذه يقال عنها مركبه تركيب إضافي

حكم هذا العلم المركب من جهة الإعراب: (يعرب اوله ويجر ثانيه)
مثل - جاء عبد الله ::
جاء / فعل ماض مبني على الفتح
عبد / فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمه وهو مضاف
الله / مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة

# مركب تركيب مزجً وهو ( المركب المزجي ):
وهو أن يأتي بكلمتين ويمزجا معاً ويصيرا كلمة واحده مثل: بعلبك وحضرموت وسيبويه ونفطويه و خالويه و راهويه ونحو هذه الأسماء فإنها من قبيل المركب المزجي......
وحكم المركب المزجي لا يخلو:
 إما أن يكون مختوم بكلمة ويه فيبنى على الكسر ويعرب في محل رفع أو نصب أو جر بحسب موقعه من الجملة
 وإما أن لا يكون مختوم بكلمة ويه فحين إذا يعرب إعراب مالا ينصرف بالضمة رفعا وبالفتحة نصبا وجرا...

# المركب تركيب إسناد فنسميه ( المركب الإسنادي ):
بمعنى أن العلم يكون عبارة عن جمله فيها مسند ومسند إليه مثل: شاب قرناها ومثل.. تأبط شراً..
حكم المركب ألإسنادي: لا تأثر فيه العوامل فتقول جاء شاب قرناها أو جاء تأبط شراً
تأبط شرا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمه منع من ظهورها حركة الحكاية..
وهكذا يكون منصوب ومرفوع ومجرور ولكن الحركة لا تظهر عليه لوجود حركة الحكاية لأنك تحكي العَلَم كما هو...
ملخص:
( المركب ألإسنادي ) يُحكى وتكون حركة الإعراب مقدره منع من ظهورها

ينقسم ( العلم ) إلى:
1) اسم مثل محمد وعبد الله وخالد
2) كنيه مثل :أبو محمد- أبو ناصر- أم محمد
3) لقب

(والكنية ) - ما صدُر بأب وأم - أم خالد- أم كلثوم- ونحو ذلك وكان العرب يتكنون حتى لو لم يكن له ولد.. تكنى خالد أبو الوليد بأبي سليمان و تكنت عائشة رضي الله عنها بـ عبد الله بن الزبير ابن أختها فـ تكنت < بأم عبد الله >رضي الله عنها
(واللقب ) – هو كل ما أشعَر بمدح أو ذم..

ثالثا: اسم الإشارة.
أقسامه:
1- ما يشار به للمفرد 2- وما يشار به للمثنى 3- وما يشار به للجماعة...
وكل نوع من هذه الأنواع الثلاثة يأتي مذكراً ويأتي مؤنثا ...

1- مايشار به للمفرد:
- فالمفرد المذكر لفظه واحدة: ( ذا)
وللمفردة المؤنثة عشرة ألفاظ: خمسه مبدوءة بالذال وهي:
( ذي , ذِهِ , ذه بالسكون , وذهِ بالكسر , ذات ، تي , تهِ بالكسر, تهي بالياء , ته بالإسكان , وتاء ) وأشهرها ذِهِ أو ذي (هذي, هَذِهِ)..

2- ما يشار به للمثنى:
للمذكر المثنى :
( ذان بالألف رفعا , وذيني بالياء نصبا وجرا )..
فتقول نجح هذان الطالبان:
- هذان:
ها/ للتنبيه لا محل لها من الإعراب
ذان / اسم إشارة مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى
- للمؤنث المثنى تاني بالألف رفعا وبالياء نصب وجرا فتقول :
نجحت هاتان الطالبتان ::
نجحت/ فعل ماض والتاء تاء التأنيث
هاتان / الهاء للتنبيه لا محل لها من الإعراب
تان / فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى الطالبتان / بدل من اسم الإشارة ولجمع المذكر أُوْلاء

3- ما يشار به للجموع:
لجمع المذكر والمؤنث نستعمل معه أولاءِ قال تعالى (وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
وتقول هؤلاءِ الرجال ناجحون.. وهؤلاءِ النساء ناجحات
( أولاءِ) هنا اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع المبتدأ ..

#اسم الإشارة من المبنيات.
نقول عنه مبتدأ في محل رفع مفعول به, في محل نصب, في محل جر بحرف الجر
* إلا ( هاذاني و هاتاني ) فأنها تعربان إعراب المثنى : بالألف رفعا وبالياء نصبا وجر
يعني اسِما الإشارة للمثنى المذكر وللمثنى المؤنث..أما بقيت أسماء الإشارة فهي مبنية

رابعا: الأسماء الموصولة .
تعريفه:هو المفتقر إلى صله وعائد صله يعني جمله تأتي بعده توضحه وتكشفه وتبين المقصود به
أقسامه:
1- خاصة 2- مشتركة
1- خاصة بمعنى: أنها تأتي لمعنى مبين ومحدد مثل:
( الذي): فأنه خاص بالمفرد المذكر
(التي): اسم موصول خاص بالمفرد المؤنث
(اللذان): اسم موصول خاص بالمثنى المذكر
(اللتان): اسم موصول خاص بالمثنى المؤنث
وهذان اللفظان يستعملان بالألف رفعا , وبالياء نصب وجر تماماً مثل (هذان وهاتان ) فيقال فيها:
هذان وهذين و هاتان وهاتين وكذلك اللذان واللتان فيعربان إعراب المثنى .
(الأُُلاء والذين) لجمع المذكر
(اللاتي واللائي) لجمع المؤنث

2- مشتركه يعني : يعني بين المذكر والمؤنث والمثنى والجمع والمفرد وهي ( من - ما -أيُّ - ال - ذو- ذا ) هذه ستة موصولات ستة تطلق على المفرد والمثنى والجمع المذكر والمؤنث.

الفرق بين من وما
أن "من "للعاقل تأتي للعاقل أما "ما" فإنها تستعمل لغير العاقل.

# من الأسماء الموصولة"ال" الداخلة على اسم فاعل أو اسم مفعول أو صفة مشبهه .
فإن دخلت على اسم جامد ليست باسم موصول إنما هي أداة تعريف.
قبيلة طي خاصة لغة طي تستعمل ذو إسما موصولا فيقولون: جاءني ذو قام .. يعني الذي قام أو من قام
# من الأسماء الموصولة (ذا )بشرط أن يتقدمه ما الاستفهامية كقوله عز و جلمَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ يعني ما الذي أنزل ربكم.
فإن لم يدخل عليها شيء فهي اسم اشارة.

صلة الموصول:
تفتقر الموصولات إلى ما يكشفها وما يوضحها , فعندما تقول نجح الذي فكلمة الذي مبهمة تحتاج إلى ما يوضحها ، فيوضحها جملة تأتي بعدها نسميها صلة الموصول
فتقول جاء الذي نجح جملة نجح هذه من فعل وفاعل نسميها صلة الموصول وهي لا محل لها من الإعراب في كل الأحوال

أنواع جملة صلة الموصول: نوعين
1- جملة 2- شبه جملة
الجملة :تتكون مثلا من فعل وفاعل أو من مبتدأ وخبر ، ما أن تكون اسمية أو تكون فعلية جملة صلة الموصول إما إن تكون اسمية أو تكون فعلية ، ويشترط فيها في جملة الصلة أمران:

• أن تكون خبرية محتملة الصدق والكذب فلا يجوز مثلا أن تقول جاء الذي اضربه إذن لا بد أن تكون جملة الصلة خبرية لو كانت فعلية أو اسمية .
• إن تكون مشتملة على ضمير مطابق للموصول في إفراده وتثنيته وجمعه وتذكيره وتأنيثه . فتقول : جاء الذي أكرمته وجاءت التي أكرمتها وجاء اللذان أكرمتهما وجاءت اللتان أكرمتهما ورأيت الذين أكرمتهم ورأيت اللاتي أكرمتُهن وهكذا ...!

على أن هذا الضمير يجوز حذفه للعلم به إذا كان واضحا معلوم فإنه يجوز حذفه سواء كان مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا بالحرف.

شبه الجملة: الظرف مثل جاء الذي عندك والجار والمجرور جاء الذي في الدارِ هذا هو الظرف والجار والمجرور .


خامسا: المعرف بـ ال
تنقسم ال المعرفة إلى ثلاثة أقسام :
1- لتعريف العهد (أل العهدية)
وتنقسم الى قسمين:
عهدٌ ذكري عهدٌ ذهني

العهد الذكري أن تقول : اشتريت فرساً ثم بعتُ الفرس ،فأل في الفرس نسميها أل العهدية أي الفرس المعهود الذي ذكرناه قريباً ، لكن لو قلت: اشتريت فرسا ثم بعت فرساً . فالفرس الثانية غير الفرس الأول

العهد الذهني: جاء القاضي و إذا أطلق المدير فقلت :جاء المدير عُرف أنه فلان ، فهذا هو العهد الذهني .

2- - لتعريف الجنس ( ال الجنسية)
كقولك : الرجل أفضل من المرأة ، إذا لم ترد به رجل بعينه ولا امرأة بعينها وإنما أردت أن جنس الرجل أفضل من جنس المرأة

3- لتعريف الاستغراق (ال الاستغراقية)
و تنقسم إلى قسمين:
باعتبار حقيقة الإفراد: كقوله تعالىوَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً وهذه التي يصح إن يقع مكانها كل ، فيصح إن تقول خلق كل إنسانٍ ضعيفَ.
باعتبار صفات الإفراد: إذا قلت : أنت الرجل أي الجامع لصفات الرجل المحمودة.



سادسا : المعرف بالإضافة:
إذا أضيف إلى واحد من الخمسة المذكورة فانه يكون معرفة مثل غلامي هذا مضاف إلى الضمير / وغلام زيد هذا مضاف إلى العلم وغلام هذا مضاف إلى اسم إشارة ، وغلام الذي في الدار مضاف إلى الاسم الوصول وغلام القاضي مضاف إلى المعرف بـ ال .
المبتدأ والخبر
المبتدأ :هو الاسم المجرد من العوامل اللفظية للإسناد ، فالاسم تشمل الاسم الصريح مثل زيد ، و قد يكون المبتدأ اسم مؤولا بالصريح ، مثل : ( إن تصوموا خيرٌ لكم ).
الخبر:هو المسند الذي تتم به مع المبتدأ فائدة مثل إن محمداً مجتهدٌ .


حكم المبتدأ والخبر :الرفع. المبتدأ مرفوع و الخبر مرفوع ،
الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة. بمعنى : أنه لا يصح أن يكون نكرة
لذلك تقول : زيدٌ ناجحٌ ، محمدٌ مجتهدٌ ،الأستاذٌ حاضرٌ ، هذا مؤمنٌ .....
* لكن المبتدأ قد يأتي نكرة بمسوغ ، بشيء يشفع له :

المسوغات:
- أن يسبق بالنفي , فتقول مثلا : ما طالبٌ مجتهدُ

- أن تسبق باستفهام ، مثل : قوله تعالى  أإله مع الله  ، فقوله عز و جل : ( إله ) هنا نكرة ليست من المعارف إله ، و لذلك لا يصح الابتداء به ، لكن هنا لما سبقت باستفهام جاز الابتداء بها .
- إذا جاء ما يخصصها :

الموضع الأول : أن تقع موصوفة لأن الوصف يقرب النكرة إلى المعارف ، مثل قوله عز وجل :  و لعبدٌ مؤمنٌ خيرٌ من مشركٍ و لو أعجبكم
الموضع الثاني :إذا أضيفت ، مثل لو قلت : قلم محمد متميزٌ ، أو ممتاز .

أنواع الخبر: (ثلاثة )
1- مفرد 2- جملة 3- شبه جملة

# فالمفرد : كقولك : العلم رسالة ، العلم أمانة ،العمل أمانة.

# الجملة : أسمية كقولك :العلم يحتاج للإخلاص ، العلم يحتاج إلى التعب ، العلم يحتاج إلى السهر
أو جملة فعلية مثل قولك : العلم طريقه صعب و لكنه يسير على من يسره الله عليه ، العلم طريقه شاق ، فجملة طريقه شاق هذه مكونة من مبتدأ و خبر وهي في محل رفع لخبر .

#شبه الجملة: وهو الظرف والجار والمجرور مثل ( الركب أسفل منكم).

لا بد في جملة الخبر إذا وقع الخبر جملة فلابد له من رابط يربطه بالمبتدأ يصل بينهما هذا هو الرابط أو سبب يصل هذه الجملة بالمبتدأ

أنواع الروابط:

أولا / الضمير: و هو الأصل في الربط في الجملة جملة الخبر والمبتدأ ، مثال ذلك قولك : العلمُ طريقهُ شاقٌ.
فالعلم : مبتدأ أول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ،
طريقه : مبتدأ ثاني مرفوع وعلامة رفع الضمة وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر ، وهو مضاف إليه.
شاق: خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، وجملة طريقه شاق : في محل خبر المبتدأ الأول الذي هو العلم .



ثانيا/ الإشارة:
مثال :محمد ٌ ذلك الرجل مؤمن ُ
محمد : مبتدأ أول مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
ذلك : (ذا ) مبتدأ ثاني في محل رفع . اللام : لام بعد .الكاف : كاف الخطاب .
الرجل : بدل من ذلك .مؤمن : خبر المبتدأ .والجملة من المبتدأ والخبر : في محل رفع خبر المبتدأ الأول الذي هو ( محمد ) والرابط بين جملة الخبر (ذلك الرجل مؤمن ) والمبتدأ الأول هو : الإشارة.

ثالثا/إعادة المبتدأ بلفظه في جملة الخبر .
مثال: قال تعالى:  الحاقة ما الحاقة 
الحاقة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهي مبتدأ أول .
ما : مبتدأ ثان ٍ في محل رفع .الحاقة : خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
جملة (ما الحاقة ) : في محل رفع خبر المبتدأ الأول والرابط بين جملة الخبر (ما لحاقة .

رابعا/العموم في جملة الخبر .
معناه :أن يدخل المبتدأ في عموم ٍ في جملة الخبر .
مثال : زيد ٌ نعم َ الرجل :
زيد ٌ : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
نعم َ : فعل ماض جامد .
الرجل : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .وجملة ( نعم الرجل ) : في محل رفع خبر.


# متى نحتاج هذه الروابط بين جملة الخبر والمبتدأ ..؟
إذا لم تكن جملة الخبر هي نفس المبتدأ في المعنى. فإن كانت جملة الخبر هي نفس المبتدأ في المعنى فلا حاجة إلى هذا الرابط .

# شبه الجملة المقصود به: ليس اسما ً محضا ولا مفردا ً محضا ً وهو شبيه بالجملة ولذلك سمي بـ - شبة الجملة –
وهو قسمين: الظرف ، الجار والمجرور .

• الظرف : وهو الذي يدل على الزمان أو المكان
مثال : الفرج ُ مع الضيق :
الفرج : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
مع : ظرف منصوب على الظرفية وهو مضاف .
الضيق ِ : مضاف إليه .وشبة الجملة ( مع الضيق ) : في محل رفع خبر المبتدأ ’’الفرج ‘‘ .

• الجار والمجرور: حرف جر يأتي بعده اسم مجرور به .
مثال : رزقنا في السماء :
رزق : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف .
والنا : في محل جر مضاف إليه .في السماء : جار ومجرور وهو في محل رفع خبر المبتدأ .

قوله عز وجل :  الحمدُ للهِ 
الحمدُ : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة .لله : جار ومجرور وهذا الجار والمجرور هو الخبر في محل رفعه .

# الظرف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف .
مثال : والركب أسفل َ منكم :
تقديره : والركب ُ مستقر ٌ أسفل منكم .إما أن تقدر اسم أو تقدر فعله .
والركب استقر أسفل منكم أو : والركب يستقر أسفل منكم .
ولكن للتيسير نقول :
إن الخبر هو شبة الجملة ’’ الركب أسفل منكم ‘‘ نقول : أسفل في محل رفع الخبر .
وإلا شبة الجملة دائما ً يقدّر معها محذوف تتعلق به





تقدم الخبر على المبتدأ :
الأصل أن يأتي المبتدأ ثم الخبر . (محمد ٌ مجتهد ٌ).
ولكن قد يخالف هذا الأصل ومخالفة هذا الأصل : جائزة ، وواجبة .
- فالجائز من تقدم الخبر على المبتدأ في نحو : في القاعة محمد ٌ
- يجب تقديم الخبر على المبتدأ وذلك في مسائل :
1 - أن يكون الخبر اسم استفهام
مثال : أين زيـدٌ :
أين : اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم
زيـد ٌ : مبتدأ مؤخر وعلامة رفعه الضمة .

2- أن يكون الخبر غير مفرد بمعنى – أنه ليس اسم مفردا ً بل إنه شبة جملة والمبتدأ نكرة ‘‘
مثال :في الـدار ِ رجل ٌ
3- أن يكون المبتدأ مضافا ً إلى ضمير يعود إلى بعض الخبر فيجب حين إذن تقديم الخبر وتأخير المبتدأ .
مثال : في الدار ِ صاحبها :
في الدار : جار ومجرور خبر ٌ مقدم .
صاحب : مبتدأ مؤخر وهو مضاف .الهاء : مضاف إليه في محل جر تعود على بعض الخبر وهو ’’ الدار ‘‘ من قولك في الدار .

* انتباه هناك فرق بين قولنا في الدار رجل ٌ ، وفي الدار ِ محمد ٌ .
إذا كان المبتدأ معرفة والخبر غير مفرد : فإن التقديم والتأخير جائز .
لكن إذا كان المبتدأ نكرة والخبر ليس اسما ً مفردا ً : فإنه يجب تقديم الخبر .

# السبب في تأخير المبتدأ وتقديم الخبر:
- لئلا يلتبس الخبر بالصفة لأن النكرة عامة فهي تبحث عمّا يخصصها وتطلبه طلبا ً حثيثا ً.

في العربية كلمات لا يجوز أن تكون مؤخرة بل لابد أن تكون في صدر الكلام منها :
• أسماء الاستفهام
• أسماء الشرط
• ما التعجبية وبعض الكلمات الأخرى
ولذلك نقول إن أين هنا خبر مقدم في محل رفع ويجب تقديمه هنا لأن له صدر الكلام .

كان وأخواتها
كان من النواسخ :و النواسخ :جمع ناسخ والناسخ في اللغة مشتق من النسخ ،والنسخ في اللغة الإزالة يقال : نسخت الشمس الظل ، إذا أزالته .
الناسخ في الاصطلاح: ما يرفع حكم المبتدأ والخبر .
فالناسخ يدخل على ما أ صله المبتدأ والخبر فينسخ حكم المبتدأ والخبر ويأتي بحكم وعمل جديد .
النواسخ ثلاثة أنواع :
الأول :ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر وهو – كان وأخواتها - .
الثاني : عكسه وهو ينصب الخبر ويرفع الخبر وهو – إن وأخواتها - .
الثالث : ما ينصبهما معا ً ’’ ينصب المبتدأ والخبر ‘‘ وهو – ظن وأخواتها - .

فوارق مهمة:
 ويسمى الأول الذي كان في الأصل – مبتدأ ً - في باب كان : اسمها .والخبر :خبرها
 ومثل ذلك في باب إن : المبتدأ : اسمها والخبر : خبرها .
 وفي باب ظن وأخواتها : يسمى المبتدأ : مفعول أول .الثاني – الخبر - : يسمى مفعولاً ثانيا ً .

وكان وأخواتها ثلاثة عشرة فعلا ً وهي :
كان وأخواتها تقسم من ناحية العمل على ثلاثة أقسام :
1- ما يرفع المبتدأ ويسمى اسمها وينصب الخبر ويسمى خبرها بلا شرط - هذا عملها – تنقسم إلى ثمانية أفعال : (كان – أصبح – أضحى – أمسى – ظل – بات – صار – ليس ).
مثل : صار الجو باردا ً ، كان الله غفورا ً ، ليس زيد ٌ حاضرا ً ، ظل الأستاذ شارحا ً للدرس ، أصبح محمد ٌ نشيطا ً ، أمسى زيد ٌ كئيبا ً .

إعراب :كان الله غفورا ً :
كان : فعل ماض ناسخ مبني على الفتح .
الله : اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
غفوراً: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة .

2- ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر بشرط وهو - أن يتقدم عليه نفيٌ أو شبهه - وشبه النفي هو: النهي والدعاء. وهو أربعة أفعال : (زال – برح – فتئ – انفك) .
مثال النفي : لا يزال زيدٌ غائبا ً :
لا : حرف نفي لا محل له من الإعراب .
يزال : فعل مضارع وعلامة رفعه الضمة .
زيد ٌ : اسم يزال مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
غائبا ً : خبر يزال منصوب وعلامة نصبه الفتحة .

قوله تعالى :  ولا يزالون مختلفين 
لا : لا نافية لا محل لها من الإعراب .
يزالون : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة .
والواو : اسم يزال في محل رفع .
مختلفين : خبر يزال منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم

3- ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر بشرط أن يتقدم عليه (ما) المصدرية الظرفية وهو فعل واحد وهو (دَامَ) .
إذن (ما) التي قبل (دامَ) دائماً هي مصدرية ظرفية ، بمعنى يمكن تأويل الفعل معها بمصدر و تدل على زمن هذا معنى قولنا ظرفية .

التمام و النقصان في باب كان وأخواتها:
# النقصان : هو أن تحتاج كان إلى اسم وخبر فهي لا تستغني عن الخبر ولا يكفي المرفوع عن المنصوب. بمعنى لو قلت - كان زيدٌ مجتهداً ، لو قلت كان زيد فأنت تنتظر تبقى منتظراً تريد الفائدة لم يحصل إلى الآن ما يشفي غليلك ولذلك نقول عنها أنها ناقصة هذا معنى قولنا فعل ماض ناقص ناسخ مبني على الفتح ، ناقص يحتاج إلى خبر لا يستغني عن الخبر ولا يكتفي بالمرفوع هذا معنى كونها ناقصة .

# التمام : هي التي تكتفي بالمرفوع ولا حاجة للمنصوب مثل (خرجَ زيدُ ) .
لكن لو قلت (صار زيد) ، (كان زيد) ، (ليس زيد) ، ليس فيه فائدة لا يغني المرفوع بل أنت بحاجة إلى المنصوب ، إذن التمام في باب كان هو أنها لا تكتفي بالمرفوع ولا تستغني عن المنصوب فهي بحاجة إلى منصوبها .
أما التمام فهو أن يستغنى بالمرفوع عن المنصوب.
كل أفعال هذا الباب الثلاثة عشر تأتي تامة ما عدا (فَتِئَ _ وزَالَ _ وليس) فهذه الأفعال الثلاثة لا تأتي إلا ناقصة ، ولا يجوز أن تأتي تامة (فَتِئ و زال و ليس).

لا يجوز حذف نون كان إلا بخمسة شروط :
1- أن تكون بلفظ المضارع (يكون) و(تكون) و(نكون)و(أكون) فإن كانت بلفظ الأمر أو الماضي لم يجز حذف نونها .
2- أن تكون مجزومة بمعنى أنها إذا كانت مرفوعة أو منصوبة لا يجوز حذف نونها .
3- أن لا تكون موقوفاً عليها فإذا وصِلَ الكلام لم يجز حذف نونها بمعنى أن لا تكون موقوفاً عليها فإذا وقف عليها وجب ذكر النون ، (أن لا تكون موقوفاً عليها فإن كانت موقوفاً عليها لم يجز حذف نونها ) بمعنى لابد أن تكون في وصل الكلام .
4- وأن لا تكون متصلة بضمير نصب فإن كانت متصلة بضمير نصب وجب ذكر النون ولم يجز حذفها.
5- وأن لا تكون متصلة بساكن فإذا اتصلت بساكن وجب حذف النون وسيأتي بيان ذلك..(أن لا تكون متصلة بساكن فإذا اتصلت بساكن وجب ذكر النون ولم يجز حذفها ) مثال ذلك قوله عز وجل :  ولم أكُ بغيا 

كيف تعرب (ولم أكُ بغيا)؟
(لم) حرف نفي وجزم لا محل له من الإعراب
(أكُ) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون والنون المحذوفة للتخفيف ، واسمها ضمير مستتر تقديره أنا اسم أكن ضمير مستتر تقديره أنا.
(بغيا) خبر منصوب وعلامة نصبه الفتحة

المشبه بـ ( ليس ).
وهي تعمل عمل (ليس) فترفع المبتدأ وتنصب الخبر مثل قولك (ما زيد حاضراً) معناهما واحد وهو إفادة النفي {نفي الحضور}.
وفيها لغتان:
1- (لغة قريش) وهي (إعمالها عمل ليس) ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها .
2- (لغة بني تميم) (لا يعملونها عمل ليس) بل يهملونها على الأصل في الحرف أنه لا يعمل وأن العمل للفعل فيقولون (ما زيد حاضرٌ) (ما) نافية حرف نفي لا محل له من الإعراب و (زيد) مبتدأ و (حاضرٌ) خبره مرفوع وعلامة رفعة الضمة وعلى هذا فهي لا تعمل ولا تؤثر شيئاً في المبتدأ والخبر هذا عند التميميين.

لكن عند الحجازيين لا تعمل هذا العمل مطلقاً ، فعملها له شروط ...
شروط إعمال ما عمل ليس:

1- أن يتقدم اسمها على خبرها فلو تقدم الخبر على المبتدأ وجب إهمالها وعدم إعمالها؛ فلو قلت (ما حاضرٌ زيد) فإنه يجب إهمالها ولا يجوز إعمالها لا عند الحجازيين ولا عند التميميين.
فتقول (ما) حرف نفي لا محل له من الإعراب
(حاضرٌ) خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعة الضمه.
(زيد) مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعة الضمه.
(ما) مهملة هنا لا تعمل لا عند الحجازيين ولا عند التميميين لتقدم الخبر على الاسم ...

2- أن لا تقترن بإن الزائدة. فإن اقترنت بطل عملها أيضا كقولك (مـا إن زيد مجتهد).
ما نافيه ..
أن نافيه مؤكده زائدة ..
زيد مبتدأ ...
مجتهد خبره فلا يجوز إعمال (ما) في هذا الحالة إذا تخلف هذا الشرط .

3- أن لا ينتقض نفي خبرها بـ إلا. فإن دخلت إلا على الخبر فنقضت النفي بطل العمل أيضا كما في قوله تعالى وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ.
ما: نافيه لا محل لها من الإعراب.
محمد: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
إلا: حرف استثناء مُلغى لا عمل له.
رسول: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمه..
إن وأخواتها:
وهي النوع الثاني من أنواع النواسخ وهذا النوع ينصب المبتدأ ويرفع الخبر.
الأحرف الناسخة عددها ستة ( إن - أن- لكن - كان - ليت - لعل )
عملها: هذه الأحرف الستة تدخل على المبتدأ والخبر فتنصب المبتدأ فيسمى أسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها فعملها عكس عمل كان وأخواتها.
هذه ألأحرف لها معاني :
- (إن) تفيد التوكيد
- (لكن) تفيد الاستدراك.
- (كأن) تفيد التشبيه.
• أحياناً (كأن) تفيد الظن فهذا مستخدم وشائع فأحيانا نقول كأن زيد مريض مثل أظن زيد مريض
- (ليت) تفيد التمني.
- (لعل) تفيد الترجي. وهو طلب المحمود المستحب أو الذي يقرب أن يقع كقولك (لعل الله يرحمني )
• تأتي (لعل) للإشفاق أحيانا كتوقع المكروه كقولك ( لعل زيد حصل له شيء ) يعني توقع المكروه
• تفيد التعليل أحيانا فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى  أي لكي يتذكر

# اشترط بها شرطاً واحداً أن لا تقترن بها (ما) الحرفية فإن اقترنت بهذه الأحرف بطل.
ما يترتب على اقتران هذه الأحرف بإن وأخواتها:
1- بطلان عمل هذه الأحرف فنقول ( إنما زيد ناجح)
إنما// إن حرف ناسخ.
ما : كافه .
إن: مكفوفة (ما )حرف زائد لتوكيد يكف إن عن العمل.
زيد // مبتدأ مرفوع وعلامة رفعة الضمة.
ناجح // خبر...

2- يجوز دخولهن على الجملة الفعلية.
قال الله تعالى: قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ 
{قُلْ إِنَّمَا يُوحَى {جاء الفعل بعده لو كانت إن بدون (ما) ما يجوز أن يليها الفعل لكن لما دخلت ما على إن جاز دخولها على الجملة الفعلية .

# يستثنى من ذلك ليت فهي غير بقية أخواتها في ما اذا دخلت عليها( ما). فإذا دخلت عليها (ما) تبقى على اختصاصها بالجملة الاسمية. فيجوز إعمالُها ويجوز إهمالها
مواضع كسر همزة إن ومواضع فتحها:
تكسر همزة إن في مواضع :
1- أن تقع في ابتداء الكلام وجب كسر همزتها يقول الله عز وجل مثلإِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ .
2- ان تقع بعد حرف تنبيه. مثل قولهأَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 
3- إن أن تقع محكية بالقول .مثل أن تقول ( قال لي محمد إن زيد مسافر)
4- أن تقع اللام بعدها لام التوكيد المبنية على الفتح: مثال (أعلم إنك لمجتهد)
5- أن تقع بعد القسم كما في قولة حـم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاه
المواضع التي يجب فيها فتح همزة إن يجمعها ضابط وهو:
ذكرنا أنها تفتح إذا وقعت في محل رفع . كقول : ألم يكفي أنكَ مجتهدُ ،

- كذلك لو وقعت في محل رفع نائب فاعل كما في قوله تعالى :  قل أوحى إلى أنه استمعَ نفر

- يجب فتح همزة (أن) إذا وقعت في محل نصب مفعولاً به كقول : علمتُ أنكَ ناجح / علمتٌ أنكَ رابح / علمتُ أنكَ سابق.

- إذا وقعت في محل جر بالحرف مثلا كقوله تعالى : ذلكَ بأن اللهَ هو الحقُ 

# يجوز دخول اللام على ما تأخر من خبر إن المكسورة أو اسمها أو ما توسط من معمول الخبر أو ضمير الفصل ، و هذه أمثلة :يقول الله تعالى : إن ربكَ لذو مغفرةٍ

مواضع دخول اللام:
- تدخل هذه اللام على الخبر المتأخر، يعني الذي لم يتقدم على الاسم كما في قوله تعالى : إن ربكَ لذو مغفرةٍ .
- تدخل "لام" التوكيد على اسم إن بشرط أن يتأخر عن الخبر ، كما في قوله تعالى  إن في ذلكَ لعبرةً .
- تدخل على الضمير الذي يسمى ضمير الفصل ، و يؤتى به أيضا لزيادة التوكيد ، كما في قوله تعالى: إن هذا لهو القصصُ الحقُ و ما من إله إلا الله و إن الله لهوَ العزيز الحكيم

خبر الأحرف الناسخة:
لا يجوز في باب "إن وأخواتها" توسط الخبر بين العامل واسمه ، كما أنه لا يجوز تقديم الخبر على العامل واسمه
فلا يجوز لك أن تقول : إن قائما زيدا ، بتقديم الخبر على الاسم ،
السبب في ذلك عدم جواز تقدم الخبر على الاسم:
استثناء:
- يجوز تقدم الخبر على الاسم في باب" إن وأخواتها " إذا كان الخبر شبه جملة يعني ظرف أو جارا ومجرور قال تعالى:  إن لدينا أنكالاً ومثل ذلك قوله تعالى : إن في ذلك لعبرةً

لا النافية للجنس
لا النافية للجنس تعمل عمل ( إن ) في نصب الاسم و رفع الخبر و ذلك بشروط ثلاثة :
1- أن تكون لا النافية للجنس
2- أن يكون معمولاها ( اسمها وخبرها ) نكرتين .
3- أن يكون الاسم مقدماً والخبر مؤخراً.

إذا استوفت ( لا النافية للجنس ) الشروط الثلاثة التي ذكرناها فان اسمها لا يخلوا من أحوال ثلاثة:

1- أن يكون مضاف . كقولك : " لا صاحبَ خلقٍ ممقوتٌ ".
( لا ) نافية للجنس لا محل لها من الإعراب حرف.
( صاحب ) اسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف .
( خلق ) مضاف إليه .
( ممقوت ) خبر لا النافية للجنس مرفوع وعلامة رفعه الضمة .

2- أن يكون شبيه بالمضاف . وهو الذي يتصل به شيئاً من تمام معناه ، بمعنى أن يكون متصل به شيئاً إما مرفوعاً وإما منصوباً وأما يكون قد اتصل به جار و مجرور.
 فمثال ما اتصل به مرفوع قولك : ( لا طيباً قلبهُ مكروهٌ )
 قد يكون منصوباً مثل : ( لا مذاكراً دروسَهُ مخفقٌ ) .
 و قد يكون المتصل بالشبيه بالمضاف جار ومجرور كقولك : ( لا خيراً من زيدٍ عندنا )

3- أن يكون مفرداً . المقصود به إنه ليس مضاف ولا شبيهاً بالمضاف كقولك: (لا رجلَ في الدارِ )
( لا ) النافية للجنس .
( رجل ) أسم " لا النافية للجنس " مبني على الفتح .

ملحوظة مهمة:
لو جاءك في الامتحان ميز بين التركيبين:

 لا رجلَ موجود: نفي للجنس بمعنى أنه لا يوجد رجل ولا رجلان ولا رجال جنس الرجال غير موجودين , وتعمل عمل إن فتنصب الاسم وترفع الخبر.

 لا رجلٌ موجوداً: أريد به نفي وجود رجل واحد ولا يمنع أن يكون هناك رجلان أو أكثر وتعمل عمل ليس فترفع الاسم وتنصب الخبر،

ظن وأخواتها:
هذا الباب هو ما يسمى بباب أفعال القلوب . لماذا سمي أفعال القلوب؟
لان الظن مكانه القلب وكذلك الحسبان والدراية والرؤية والتخيل والزعم والوجود(الوجدان) والعلم , كل هذه أمور قلبيه ولذلك نسميها أفعال القلوب
الأفعال هي : ( ظن , رأى , حسب , درى خال , زعم , وجد , علم ).

عمل ظن وأخواتها:
أنهن ينصبن المبتدأ على انه مفعول به أول ، وينصبن الخبر على انه مفعول به ثانً.
تقول : ظننت زيدً ناجحا أصل تركيب الكلام زيد ناجح ثم أتيت بالظن فنصبت زيداً ونـاجحـاً , نصب المبتدأ والخبر وتحول المبتدأ والخبر من كونه مبتدأ وخبر إلى كونه مفعول به فتقول ظننت زيدً مجتهداً
كيف نعرب هذا التركيب إذا .؟
ظن: فعل ماض, التـاء: ضمير متصل في محل رفع فاعل ظننت.
زيداً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ناجحاً مفعول به ثانً منصوب وعلامة نصبه ألفتحه.

مثال آخر: قال الله عز وجل واني لأظنك يا فرعون مثبوراً  أصل الكلام أظنك مثبوراً
واني : إن: حرف ناسخ , الياء : ضمير متصل في محل نصب اسم إن.
لأظنك اللام مرت علينا لا تفيد التوكيد وهي اللام المزحلقة إلى الخبر كانت لام الابتداء ثم تحولت هنـا.
أظن : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر تقديره انأ.
الكاف ( ك ): مفعول به أول لأظن في محل نصب.
مثبوراً : مفعول به ثاني لأظن منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
يا فرعون : منادى , وجمله لا أظنك يا فرعون مثبورا هذه الجملة في محل رفع خبر أن .

* كذلك رأى القلبية وليست البصرية
لان رأى البصرية تنصب مفعولا واحدا تقول رأيت خالد في الشارع أي رأيت بعيني هذه تنصب مفعولا واحد , لكن رأى القلبية تنصب مفعولين فتقول رأيت زيداً ناجحــاً يعني ظننته هكذا أو حسبته هكذا. ومنه قوله تعالى : أنهم يرونه بعيدا ونراه قريباليست الرؤية البصرية بل هي الرؤية القلبية في عقيدة القلب.

* ومثل رأى "حسب"
قال تعالى  لا تحسبوه شراً لكم 
لا: ناهيه,
تحسبوه : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون ,
الواو في تحسبوه : ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ,
شراً : مفعول به ثانً لتحسبوه منصوب وعلامة نصبه الفتحة ,

* ومثلُ حسب"درى" فإنها تنصب مفعولين
تقول دريت الخبر صحيحاً
درى : فعل ماض ,
الخبر : مفعول به اول ,
صحيحا: مفعول به ثانً .

* ومثل درى "خـال".
تقول: خلت زيداً مجتهداً,
خال: فعل ماض, التاء: فاعل لخلت في محل رفع,
زيداً: مفعول به أول لخلت منصوب وعلامة نصبه الفتحة,
مجتهداً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة, ويستشهد على استعمال خال ناصبة لمفعولين .

*ومن الأفعال التي تنصب مفعولين وهي من أخوات ظن "زعم"
تقول مثلا : زعمتك طالباً مجتهداً , زعم هنا فعل دال على رجحان الظن , ظن يترجح عندي انك طالب مجتهد ,
زعمتك: زعم فعل ماض , التاء : فاعل , الكاف : ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ,
طالباً : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة ,
مجتهداً : صفه للطالب منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على أخره.

*ومثل زعم في نصبها لمفعولين "وجد"
كقول: وجدتك وفياً,
وجد: فعل ماض, التاء: فاعل, الكاف: مفعول به أول,
وفياً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبة الفتحة

ومثل ذلك قول الله عز وجل تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجرا 
تجدوه: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه جواب شرط ,
الواو: فاعل ,
الهاء : ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ,
خيراً : مفعول به ثان .

*الفعل الأخير الذي ينصب مفعولين "علم"
فإن علمتموهن مؤمناتٍ
علمتم: علم: فعل ماض,
التاء: ضمير متصل في محل رفع فاعل,
هن مفعول به أول في محل نصب,
مؤمنات: مفعول به ثانً منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه مجموع بالإلف والتاء

في هذه الآية علم نصبت مفعولين الأول هن والثاني مؤمنات.

تم بحم