من اقتراح ذ. الكبير الداديسي الحصة الزمنية : ساعتان
مشكلة الهجرة

ترجع ظاهرة الهجرة إلى أسباب متعددة، منها ما هو اقتصادي ومنها ما هو سياسي... لكنها تجتمع كلها لتدل على وجود بيئتين : بيئة طاردة ، وبيئة جاذبة . ويكون اتجاه حركة السكان من البيئة الطاردة إلى البيئة الجاذبة. و من البيئة المتخلفة إلى البيئة المتقدمة.
وتختلف الهجرة عن التهجير : فالهجرة تحدث بإرادة المهاجر وبوعي منه . بعد تقييم لظروف البيئتين: البيئة الأصلية، والبيئة المنتقل إليها. أما التهجير فحركة قسرية من بيئة إلى بيئة أخرى لا دخل للمهاجر في اختيارها. وقد تكون مخالفة لتقييمه ولكنه يجبر على الانتقال أليها رغم إرادته. ومع ذلك تتشابه حركة الهجرة والتهجير في الأثر النهائي، وهو تجمع مجموعة من السكان في بيئة غير بيئتهم الأصلية، وهي بيئة غريبة عنهم من الناحية الاجتماعية، فيها يعيش الإنسان وضعا قلقا. فالوضع النفسي للإنسان المهاجر دائما هو الشعور بالغربة والحنين إلى تلقف أخبار وطنه.
ولا يختلف وضع المهاجرين العرب في أوربا عن هذا الوضع. فالهجرة تمت بفعل عوامل متعددة . ويحاول بعضهم ، يائسا أن يتكيف مع البيئة الغربية لكن هذه البيئة غالب ما ترفضه ، فكم من محاولات بذلها أصحابها ليتفرنسوا أو يتبلجكوا ، ففشلت محاولاتهم ، وأصبحوا لا هم فرنسيون أو بلجيكيون ولا هم عرب. خاصة بعد تصاعد الشعور العدائي ضد المهاجرين في الآونة الأخيرة ، بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة في أوربا. حتى أصبحت المطالبة بعودة المهاجرين إحدى الأوراق التي يلوح بها المرشحون من بعض الأحزاب في أوربا لغرض كسب المعركة الانتخابية. كما بدأت حكومات الدول الغربية تتخذ عدة تدابير من أجل الحد من الهجرة . وأصبحت الدعوة إلى طرد المهاجرين العرب أكثر صراحة من قبل الحركات اليمينية .
وفي الختام إن المهاجرين العرب لا يتمتعون بنفس الحقوق التي يتمتع بها المواطن العادي . كما يتميز وضعهم الاقتصادي بنوع من الهامشية، من حيث مستوى الأعمال التي يقومون بها ، ومن حيث الأجور التي يتقاضونها،ومن حيث للطرد من وظائفهم، كما أن الأوضاع السكنية التي يعيشون فيها رديئة ، وغير صالحة وتفتقد إلى النظافة والتدفئة والحماية والأمن . إضافة إلى ذلك يواجه أبناء المهاجرين مشاكل اجتماعية نتيجة لعدم قدرتهم على التأقلم ، ونتيجة لسوء أوضاعهم السكنية وعدم العناية بثقافتهم الأصلية . مما يزيد نسبة الرسوب والانحراف في صفوفهم .
محمد لطفي فرحات . مسألة الهجرة وتقدم الوطن العربي مجلة الوحدة السنة الأولى .العدد 8 ماي 1985 الصفحة 55 وما بعدها بتصرف
• اقرأ النص بتمعن ثم أجب على ما يلي: (10نقط)
1. بين دلالات العنوان مقترحا فرضية لقراءة النص (1ن)
2. حدد الأفكار ألأساسية للنص (1ن)
3. جاء في النص ( ترجع ظاهرة الهجرة إلى أسباب متعددة، منها ما هو اقتصادي ومنها ما هو سياسي...) اشرح كيف يساهم هذان العاملان في الهجرة (1ن)
4. يتمحور معجم النص حول حقول دلالية أهمها حقلي الوطن الأصلي وحقل المهجر ، صنف عبارات كل حقل ثم أبرز العلاقة الرابطة بينهما (1.5ن)
5. حدد الأسلوب المهيمن في النص ؟ وميز بين أنواعه؟(1.5ن)
6. نوّع الكاتب في الروابط استخرج من النص مثالين لرابط دلالي ،ومثلهما لرابط تركيبي مبرزا وظيفتها (1ن)
7. اكتب فقرة تتضمن مناقشة القضية المطروحة في النص مبرزا رأيك الشخصي في تمييز الكاتب بين الهجرة والتهجير(3ن)
• الدرس اللغوي (4ن)
استخرج من النص مصدرين واحد لفعل ثلاثي والآخر لفعل رباعي مبينا فعلهما والقاعدة المتحكمة في صياغتهما (1ن).
املأ الجدول التالي انطلاقا من هذه الجملة: ( في القسم 10 ولد و 12 بنات)) (1.5ن)
العدد بالحروف المعدود العلاقة بينهما من حيث التذكير و التأنيث إعراب المعدود

بين أركان الاستعارة ونوعها في ما يلي(1.5)
* شمس وبدر ولدا كوكبا أقسمت بالله لقد أنجبا
• درس التعبير والإنشاء : (6ن)
الهجرة ظاهرة إنسانية ووسيلة للتعارف بين بني البشر(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) لكن الدول الغربية لا تنفك تتخذ تدابير من أجل الحد منها. توسع في هذه الفكرة مستثمرا الروابط الدلالية، المنطقية، التركيبية والسياقية
متمنياتنا لكم بالتوفيق