الجولة السابعة من المفاوضات حول الصحراء
ذ. الداديسي
تم الإعلان مؤخرا على انطلاق جولة جديدة من المفاوضات حول الصحراء المغربية بين المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو وهي مفاوضات تندرج في إطار تفعيل قرارات مجلس الأمن :
• 1813 (سنة 2008)
• 1871 سنة(2009)
• 1920 سنة(2010)
• 1979 سنة(2011)،
التي تدعو الأطراف إلى الدخول في مفاوضات مكثفة وجوهرية.
وقد جاء في تصريح السيد مارتن نيسيركي، المتحدث باسم الأمم المتحدة يوم الخميس26 ماي 2011 أن الجولة السابعة من المفاوضات (ستعقد من خامس إلى سابع يونيو المقبل في مانهاسِت" بضواحي نيويورك، بحضور المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة "البوليساريو".)
ورغم صعوبة المفاوضات وتعثرها وتوقفها أحيانا إلا أنها تمكنت من تحقيق بعض المكاسب للسكان وأهما الزيارات المتبادلة وإطلاق سراح جميع الأسرى المغاربة الذين كانوا محتجزين لدى جبهة البوليزاريو في أفق تحقيق ما جاء في المبادرة المحمودة التي اقترحها الوسيط الاممي بيتر فان والسوم والمتمثلة في جملة من الاجراءات والتدابير الانسانية الكفيلة بزرع اجواء الثقة بين الوفدين المتفاوضين وتحسين معيشة الصحراويين، وقد ضمت هذه المبادرة: تنسيق العمل في مجال ازالة ونزع الالغام، تشكيل لجنة عسكرية مشتركة بين المغاربة والصحراويين مهمتها السهر علي مراقبة وقف اطلاق النار، توسيع التدابير الخاصة بالزيارات العائلية وزيادة عددها، تبادل الزيارات الرسمية ....
ومنذ دخول دخول الولايات المتحدة الأمريكية في خط ا لمفاوضات سواء مع جيمس بيكر او السيد كريستوفر روس ووصف أمريكا لمقترح المغرب بالجاد وذي مصداقية بدأ التحضير للمفاوضات يتسم باستعمال أوراق للضغط فاستغلت الجزائر وصنيعتها البوليزاريو في الجولة الخامسة ما عرف بقضية (أمينتو حيضي) كما حاول المغرب استغلال قضية (سلمى ولد سيدي مولولد لكن الجزائر وصنيعتها ركبوا على قضية مخيم (اكديم إيزيك) وأحداث العيون ...
لكن الملاحظ هو أن الجولة السابعة ستنعقد في أجواء خاصة أهما ربيع الثورات العربية وإعلان كل من المغرب والجزائر على الدخول في إصلاحات سياسية وديمقراطية وإن كان خطاب جلالة الملك 09 ماي قد لقي ترحيبا عالميا وأشادت به كل القوى العظمى كما أن هذه المفاوضات تأتي والحديث جار عن إمكانية فتح الحدود بين البلدين في الصيف المقبل ، والشعبين عيونهما على ملعب مراكش للقاء الحاسم يوم 4 يونيو بين فريقي البلدين ....
فهل ستتمخض عن الجولة السابعة نتائج تعود بالنفع على سكان المغرب العربي الكبير الذي يعتبره كل من المغرب والجزائر خيارا استراتيجيا ؟ وهل سيكون للإقبال العالمي على المغرب (اتفاقية مع كل من تركيا ،- الولايات المتحدة – والاتحاد الأروبي الذي رفع علاقته بالمغرب إلى ما فوق الشراكة وما دون العضوية –إضافة إلى دعوة مجلس التعاون الخليجي الأخير للمغرب ...)ورقة في صالح المغرب ؟؟؟ ذ. الكبير الداديسي