قصيدة الموت _قصة من بلاد فلسطين_

الانتظار يلعب لعبته الخفية ...


كان المنظر العام يحي بالموت, الحياة هجرت المكان.الضباب ينشر مخالبه, صوت البنادق لا يعلوا عليها صوت آخر وحوش حديدية تقتحم المساكن تحصد الأخضر واليابس, المحلات تقفل أبوابها.صبية وصبي يحملان الأمل في المستقبل متجهان إلى المدرسة, البراءة تشع من بين مقلتيهما الحياة تعطهما بصيص ضوء لكنه سرعان ما ينطفئ ينشر الظلام ستائره .فالبراءة عمرها قصير,توقفا أمام العساكر الذين كانوا يسلطون بنادقهم في وجه عجوز ضعيف.يتمتم


-لا تقتلوني إنني عليل لا قوة لي


لا يسمعون, لا يتكلمون فقط صوت الرصاص هو الحكم, وقد افرغوا في العجوز بنادقهم.هرع الطفلان إلى مكان آخر خوفا منهم.انتهيا إلى تجمع آخر يمتلئ بالأطفال يحملون الحجارة بين أيديهم قالت الطفلة لأخيها


-هل ننضم إليهم


-المدرسة سنتأخر


قالت


-لا يهم الوطن أهم


أسرعا يحملان الحجارة ويوجهونها إلى العساكر, بدأت العساكر تطلق النار عشوائيا وأصابت إحداهم قلب الصبي, أسرعت إليه أخته وسارت تتحسس جسده المسجى, لا حركة لا صوت, صاحت بكت تألمت


-أخي أخي


ألدموع تسقط, القلوب تنتحر, تأكل السموم, تشرب نيران الحرب.انطلقت إليهم تجري, تركض و تصيح احتجاجا على وفاة أخيها, مرتا أخرى صوت الرصاص هو الحكم و الفيصل, انطلقت الرصاصة إليها كأي عهد واخترقت جسدها الصغير المرئيات تختلط أمام عينيها, الأصوات تنقص..تنقص ..حتى انقطعت, الرصاص يختلط بالدخان بعلم فلسطين بدم الشهداء,الوطن سيبقى غزة ستبقى الصرخة العربية تئن .وهكذا سقطت الفتاة وقد غلفها الموت لكن لن تسقط فلسطين ........