أسباب الثورة الفرنسية:
العوامل السياسية: الاستبداد- فساد نظام الدولة والإدارة- اللامساواة.
العوامل الاجتماعية: تجلت في التفاوت الطبقي بين فئات المجتمع:
*النبلاء: تكون %1,5 من الفرنسيين وتتمتع بامتيازات كثيرة كالإعفاء من الضرائب وحق فرض ضرائب على الفلاحين واحتكار المناصب الكبرى في الإدارة والجيش
*الإكليروس: 120 ألف شخص+ تأثير روحي+ الاستحواذ على %10 من الأراضي+ يأخذون الأعشار...
*الهيئة الثالثة: تتكون من باقي أفراد المجتمع تجار حرفيين فلاحين عمال... لكنها تساهم في شؤون البلاد,مثقلة بالضرائب وهي التي تبنت أفكار مفكري الأنوار، وتعتبر البورجوازية الأكثر طموحا من بين هذه الهيئة بسبب مركزها لاقتصادي وكفاءتها وانخراطها في الحياة السياسية.
العوامل الاقتصادية: عرفت فرنسا أيام لويس 16 أزمة اقتصادية كبيرة:
*في الميدان الفلاحي: انخفضت أثمان القمح والخمور وانعكس ذلك على وضعية الفلاحين.
*في الميدان الصناعي: انعكست الأزمة الفلاحية على الصناعة فقل الاستهلاك كما أن الاتفاقية التجارية الفرنسية الإنجليزية أدت إلى احتدام المنافسة الصناعية.
*في الميدان التجاري: كان هناك تقسيم إداري كبير أدى إلى فرض حقوق جمركية تنعكس على الأسعار إضافة إلى تقلص المستعمرات الفرنسية لصالح إنجلترا.
* في الميدان المالي: لم تكن هناك ميزانية قارة فالمداخيل تحدد حسب النفقات وهي غير محدودة بسبب نفقات الحرب والتبدير فيلجأ الملك إلى الاقتراض.
فشل محاولات الإصلاح: عين الملك مراقبين إصلاحيين مثل تورغو الذين سنوا إصلاحات تهدف القضاء على العجز المالي منها اللامساواة في فرض الضرائب وجعلها على أساس الأرض وليس حسب الأشخاص وتوحيدها في كل فرنسا، ثم رفع الحواجز الجمركية، وتحرير تجارة الحبوب،تقلد المناصب من طرف كل الرعايا. أثارت هذه الإصلاحات ردود فعل الأرستقراطية التي امتنعت عن تطبيقها ورفضت أداء الضرائب وقامت بمظاهرات طالبت بانعقاد الهيئات العامة باعتبارها المؤسسة العليا للبث في الضرائب.
مراحل الثورة الثورة الفرنسية:
مرحلة إقامة ملكية دستورية (1792-1789):
*أمام الأزمة المالية والإصلاحات المقترحة ومطالبة الهيئات بجمع المجلس اضطر الملك إلى عقد هذا المجلس 5 ماي 1785 وكان كل طرف فيه يسعى إلى تحقيق هدف من جمعه: النبلاء و الإكليروس: كانوا يرغبون بالتصويت بواسطة الهيئة الثالثة لإلغاء محاولة الإصلاح. الهيئة الثالثة: تطالب بتصويت الأفراد لأنها تتوفر على أكبر عدد. الملك: يهدف إيجاد حل للأزمة بزيادة الضرائب. وتشبث كل طرف برأيه.
* أعلنت الهيئة الثالثة بانسحابها من المجلس وتأسيسها الجمعية الوطنية 17 يونيو1789 ووضع دستور جديد
* أعلن الملك على الاعتراف بالجمعية الوطنية وحاول استعمال القوة.← انفجار الثورة:- في باريس: تكوين حرس وطني ومهاجمة البلدية ومخازن الأسلحة وكذا مهاجمة سجن لابستي وتحرير معتقليه 14 يوليوز 1789.- في الأقاليم: الامتناع عن دفع الضرائب وإحراق الوثائق المتعلقة بها ومهاجمة القصور والأديرة.← انتشار دعر كبير وتخوف البورجوازية من إفلات الزمان من أيديها فجمعت الجمعية الوطنية لإصدار عدة قرارات:- قرارات 11 غشت 1789: إلغاء النظام الفيودالي, إلغاء الضرائب والأعشار, إلغاء تولي المناصب.. كما تبنت الجمعية الوطنية إعلان حقوق الإنسان والمواطن في 26 غشت 1789 ( الحرية- الأمن- الملكية الفردية محاربة الظلم- مقاومة الظلم- حرية التعبير- حرية التدين- المساواة- المساهمة في إعداد القانون- حق الوصول إلى المناصب العليا- الحد من سلطات الملك- السيادة للأمة- وضع دستور يفصل بين السلطات).
* كان رد الملك إيجابيا على قرارات 6 غشت بسبب الضغط الشعبي فوافق عليها في نونبر 1789.
* دستور 1791: صادقت عليه الجمعية الوطنية ويتضمن مبدأ انتخاب كل الهيئات باستثناء الوزراء- يقتصر الانتخاب على المواطنين الفاعلين( تناقض)- السلطة التشريعية في يد الجمعية الوطنية- السلطة القضائية: قضاة منتخبون سلطة تنفيذية في يد الملك والوزراء.
* صادق الملك مقتدى الدستور وأقسم اليمين على احترامه يوم 3 غشت 1791 وبذلك قامت ملكية دستورية أصبح فيها القانون فوق الملك.
* انقسمت البورجوازية داخل الجمعية الوطنية إلى تيارين:1) تيار معتدل( الجيرونديون) يرون ضرورة إيقاف الثورة وصد التدخل الأجنبي.2) تيار متطرف(اليعاقبة) مع استمرار الثورة حتى تتحقق مصالح عامة الشعب وهم ضد الحرب مع الأجنبي.
* الملك عجز عن التكيف مع الأوضاع الجديدة ودبر محاولة الهرب بتنسيق مع قوات أجنبية لكن أمره انكشف، فنتج عم ذلك إعلان الحرب ضد الأجنبي( الوطن في خطر)، القبض على الملك غي غشت 1792.
المرحلة 2 بين 10 غشت 1792 و يوليوز 1794 (قيام نظام جمهوري): - في 2 20 شتنبر 1792 أنشأ المؤتمر الوطني لإعداد دستور جديد وضم تيارين:
الجيرونديون: وهم معتدلون يرغبون في إيقاف مسلسل الثورة أبرزهم Brissot.
الجبليون( اليعاقبة): وهم بورجوازيون صغار تبنوا أفكار عامة الشعب أبرزهم Robespierre.- اتفقوا جميعا على إلغاء الملكية ولكنهم اختلفوا حول مصير الملك لكن فريق الجبليين تغلب وأعدم الملك في 21 يناير1793 وقد أثار ذلك سخطا داخليا وخارجيا ضد الثورة, انضاف إلى المشاكل الاقتصادية ( قلاقل واضطراب المدن والبوادي بسبب الوضعية الاقتصادية). في يونيو 1793 اعتقل قادة الجير ونديين وأصبح الجبليون مسيطرين على المؤتمر وأعادوا دستورا جديدا أعطى حق التصويت لكل المواطنين.- أسس الجبليون حكومة ثورية بزعامة Robespierre أصدرت عدة قرارات أهمها وضع حد أعلى للأسعار وحد أعلى للأجور وقانون المشتبه فيهم.← دعر كبير في فرنسا نتج عنه تحرك بعض البورجوازيين في المؤتمر الوطني ضد Robespierre فاغتالوه مع عدد من أنصاره.
المرحلة 3 بين 27 يوليوز 1794 و9 نونبر 1799 ( عودة الجيرونديون إلى الحكم): - بعد التخلص من Robespierre وضع حد للرعب وتمت العودة إلى الحرية الاقتصادية وتم وضع دستور جديد للجمهورية وأسست حكومة الإدارة لتفادي العودة إلى الديكتاتورية ووزعت السلطة بين مجلس الخمسمائة
ومجلس القدماء و5 مديرين يسيرون الحكومة. ← برزت عدة صرا عات أظهرت حكومة الإدارة ضعيفة ولم تستطع مواجهة المشاكل الخارجية والداخلية فلجأت البورجوازية إلى الجيش وفي 9 نونبر 1799 نظم الجنرال نابليون بونابرت انقلاب بمساعدة أحد المديرين وبذلك انتهت تجربة الجمهورية وانتهت أيضا الثورة الفرنسية لمدة 10 سنوات.
نتائج الثورة الفرنسية:
النتائج السياسية:- وضع حد للاستبداد+ إلغاء الفيودالية+ حقوق الإنسان+ دستور+ فصل السلط.- الحرية + المساواة في الضرائب.- توحيد فرنسا: سياسيا+ اقتصاديا+ إداريا+ لغويا.- تأثير على أوربا+ أمريكا اللاتينية.
النتائج الاقتصادية: استفادت البورجوازية من إلغاء النظام الفيودالي في فرنسا وإلغاء الحواجز الجمركية وتشبثت بالحرية الاقتصادية- توحيد المكاييل والأوزان والمقاييس( m,kg)إلغاء الضرائب الفيودالية وخلق ضرائب جديدة على الثورة.- أصبحت الميزانية تقترح من طرف الحكومة ويصادق عليها البرلمان.
النتائج الاجتماعية:عرف الميدان الاجتماعي تحولا كبيرا حيث أصبحت البورجوازية هي مركز الثقل الاقتصادي سيطرت على أغلب الأراضي وحصلت على أرباح كبيرة نتيجة للحرية الاقتصادية وإلغاء الحواجز.- لم يستفد القرويون والفلاحون كثيرا بل تحولوا مع الوقت إلى عمال زراعيين ونفس الشيء بالنسبة لسكان المدن الذين تحولوا إلى عمال صناعيين بدون حقوق.- في ميدان التعليم تبنت الثورة إلزامية التعليم ومجانيته وعلمانيته.- في التعليم العالي أعيد تنظيم أعلى المؤسسات العلمية الكبرى كالمدرسة المتعددة الفنون ومدرسة القناطر والطرق.- انفصلت الكنيسة عن الدولة وأصبحت مراسيم الزواج تتم في الجماعات وأصبح الطلاق مباحا والقضاء مجاني وهو من مهام الدولة.