النص 1 :
النجاح سعي متكامل نحو الكمال، لان الكمال لا ينتهي عند حد،فإذا سمعت أحدا يقول: قد وصلت إلى الغاية فاعلم أنه بدأ ينحدر ويفشل. ترى ما سر النجاح؟
من الناس من يقول إنه الإتقان ومنهم من يقول إنه المثابرة ومنهم من يقول إنه الاستقامة و الصدق والجلد وكل هذه الأقوال صحيحة.
ولكن النجاح هو عدم الاكتفاء بما أنت فيه ،والإنسان الذي لا يرى أن النجاح تطور مستمر يكتب الاندثار لنفسه ولعمله . فمن الأحب للإنسان أن يعتقد أنه في مرحلة سير لا تنتهي وعليه أن يتابع المسيرة بكل طموح وحيوية.
النص2 : في ذكرى المولد النبويّ الشريف
في مثل هذا اليوم ولد النبيّ العربيّ محمد- صلى الله عليه وسلم- الذينشأ بمكة المكرمة فقيرا ويتيما وحينما بلغ أربعين سنة نزل عليه الوحي وهو في غار حراء،فأرسله الله بالهدى ودين الحق بشيرا للناس، ونذيرافصدع بالأمر وشرع في نشردعوته بين عشيرته الأقربين،فكانت زوجته السيدة خديجة أولى المؤمنات وكان أبوبكر الصديق أول المؤمنين،ولمّا اشتدّ عليه اضطهاد كفار مكة وأذاهم هاجر إلى يثرب التي سميت بالمدينة المنورة بعد هجرته إليها،فكانت هذه الهجرة إيذانا بعهد جديد وفتح قريب انتصرت فيه رسالة الحقّ والعدل ،رسالة الإسلام التي وحدت القلوب ونوّرت العقول وآخت بين العربيّ والعجميّ.
كم عظماء من الرجال زالت عظمتهم ،أو قلّت قيمتهم بمرور الزمن ، وتنبّه الناس لأعمالهم ،ولكنّ سيّدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- ظلّ شأنه عظيما وذكره باقيا بقاء رسالة الإسلام .
وكم لسيّدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- من نواحي عظمة ، ومظاهر رفعة،لعلّ أروعها ما جاء به من دعوة وما قام به من إصلاح،فكوّن أمة مسلمة واحدة تنظر إلى العالم نظرة سامية عميقة ، وتجاهد في سبيل نصرة الحقّ.
النص 3: التلوث
إن تلوث البيئة والمحيط الذي يعيش فيه الإنسان ، يأتي من المصانع التيتنطلق منها غازات سامة ، وفضلات مضرة بالإنسان والحيوان والنبات . ويأتي أيضا منالمياه القذرة ، والأوساخ المتناثرة في شوارع المدن والقرى مسببة تلوث البيئةوإصابة الإنسان بأمراض خطيرة ومزمنة وبهذا ينتحرالإنسانوهولايدري،وبأعماله هذه يساهم كذلك في تدميرالمحيط تدميرا يصعب علاجه فيالمستقبل . إذا لميتحملالجميع مسؤولية الحفاظ على البيئــة فإنالكارثةحتما ستمس الجميع دوناستثناء( وأنت عزيزي التلميذ طرف ايجابي لحل هذه المعضلة،إذا تصرفت تصرفا وقائيا) لتجنب كل ما يسيء إلى محيطك البيئي .
النص 4 :
كل إنسان في هذهالحياةقادر إلى حدما أن يصنع حياته فقيرة أو غنية ، سعيدة أو شقية ، باسمة أو عابسة .
نعم ، إن للوراثة أو البيئة يدافي تحديد حياته وتوجيهها ، ولكن الإنسان وعزمه قادرة قدرة كبيرة أن تحقق لصاحبها مايؤمل .
لا تيأس ،وتوقع الخير في غدك ، ووسع أفقك (واعتقد أن العناية الإلهيـة لن تحرمك ثمرة كفاحك ) وأن توقعك الخير وأملك في الحياةيدفعانكإلى تنمية معارفك وخبراتك ، وإلىالجد فيما تختاره لنفسك من عمل.
وخير وسيلة للنجاح في الحياة أن يكون للشباب مثل أعلى عظيم يطمح إله، ويضعه دائما نصب عينيه ، ويسعى دائما في الوصول إليه : أن يكون عالما عظيما ، أوصانعا عظيما ، أو سياسيا عظيما أو رجل فن عظيما .فمن قنع بالأدنى لم يصل إلى شيءسواه.
النص 5:
الصحة تزيد من قيمة الحياةوترفع من شأنها فالإنسان ( الذي يقوم من نومه كل صباحنشيطايستقبل
يومهبوجه باسم ويقبل على عمله بحماسة ).
إن الأمراض تؤثر في أخلاق النّاس وتجعلهمينظرون إلى الحياة نظرة التشاؤم ... فاختلال الأعصاب
مثلا يجعل الإنسانعصبياواجما والكآبة تؤثر في عمله وتختصر سعادتهاختصارا. والمتاعبالعادية تمر سريعا بالرّجل الصّحيح البدن ، بينما تُحدث للمعتل انزعاجا كبيراوتضايقه كلّ المضايقة .
وذو الصّحة الجيّدة يسعد بأوقاته ويستفيد منها ... خلافالمريض الّذي يقضي جزء كبيرا من وقته في
الرّاحة يطلب الشّفاء من الأسقام .
ولكي نكون أصحاء الأجسام يجب أن نقي أجسامنا من أفات المحيط لأنالوقايةخير من العلاج .
النص 6:
خادمتنامتقدمة في السن تلبسحذاءمنبسط الكعب لا ترضى به بديلا رغم انه يزيد فيقصر قامتها .
ومن يغضبهاتنصرفعنه بهدوء دون غضب او كلام.هي تعمل في منزلنا منذ زمن طويل حتى اصبحتعضوا من الاسرة وهي مخلصة لكل فرد منا:ان يتالم احدنا تتالم هي-وما ياتينا من خيرتفرح به ومهما ترى او تسمع فيالمنزلتكتمه ولذلك وثقت بها امي فلا تتدخلبشؤونها الا قليلا.
النص 7: توماس أديسون
ولد توماس ألفا أديسون عام 1847 في ولاية أوهايو الأمريكية , ثم انتقل أهله و هو في السابعة من عمره إلى ولاية متشيغان , و هناك التحق بإحدى مدارسها , وفق ما سمحت به موارد أهله المتواضعة , واستطاعت والدته أن تغرس فيه حب العلم و أهميته للإنسان .
عندما بلغ أديسون الثانية عشر من عمره , ( أنشأ لنفسه مكانا صغيرا يمارس فيه هوايته في الإختراع ) ثم أصيب في حادث أدى إلى إصابته بالصمم الكامل ,الذي لم يعقه من التعلم , بل تفرغ أكثر للقراءة والتفكير في اختراعه .ولما شب اديسون بنى ورشة عمل صغيرة في بلدته وكانت هذه الورشة اول مختبر للأبحاث في أمريكا وتطورت مع الأيام حتى أصبحت شركة جنرال إلكتريك الشهيرة اليوم .
استطاع أديسون بعبـقريتـه و مثابرته أن يخترع ألفـا وسبعـة و تسعـين اختراعا أهمها : التلغراف الآلي , و جهاز لعرض الصور المتحركة , و الكاميرا السينمائية , و جهاز تسجيل الصوت , و يظل المصباح الكهربائي أهم اختراعات أديسون على الإطلاق .
النص 8:
انا ان كنت حاسداعلى نعمة فاني احسد صاحب الكوخ على كوخه قبل ان احسد صاحب القصر على قصره لو انللاوهام سلطانا على النفوس لما تضائل الفقراء بين ايدي الاغنياء لم يتخدهماربابا مندون الله.
انا لا اغبط الغني إلا فيموطن واحد من مواطنه ان رايته يشبعالجائعو يواسي الفقير و يعودبالفضل من ماله على اليتيم الذي سلبهالدهرأباه و الأرملة التي فجعها القدرفي عائلها و يمسح بيده دمعة البائس و المحزون ثم ارثي له بعد دلك في جميع مواطنهالأخرى.
ارثي له حين أراه يتربصوقوع الضائقة بالفقير ليدخل عليه مدخل الشيطان من قلب الإنسان.
و ارثي ان رايته يعتقد انالمال هو منتهى الكمال الإنساني فلا يطمع في فضيلة و لا يحاسب نفسه على رذيلة .
أما الفقير فهو اسعد الناسعيشا و أريحهم بالا و الغني اقلهم سعادة و أكثرهم تعاسة .
النص 9:
خالد بن الوليد، أغنى أبناء زمانه، وسمي من أجل ذلك بالوحيد، كما لقب من أجل ذلك بريحانه قريش لكبريائه وجوده: كما ينهى أن توقد نارا في منى لإطعام الحجاج، كما كان أفقه الناس لمعاني الكلام ظهرت عليه مخايل الفروسية منذ صغره، فرشحه أبوه لقيادة الخيل و لكي يصبر على مضانك الحروب و شدائدها روض على شظف العيش نفسه، كما عودها على الخشونة في البادية، فلا عجب إذا قلنا أن مثل هذه التربية صارت نموذجا يحتدى في كافة مدارس الفنون العسكرية الحديثة، و إن هذا لهو دأب العظماء.
النص 10:" فضل الأب والمعلم "
بينما كان الأبناء جالسين حول والدهم ، يتبادلون أطراف الحديث ، سأل أحدهم أباه :
ـ هل يوجد شبه بينك وبين المعلم ، يا أبي؟
ـ قال أبوه : نعم .
" المعلم يا بني يحرص على نفعك ، ويعيش حياته لرعايتك وإفادتك ، والتلميذ (المهذب )،
يطيع المعلمين ويحترم (المعلمات) ، مثل طاعته للوالدين واحترامهـما فالـمعـلـمون جـمـيعا
يـبـذلـون جهودهم من أجل تربيتك وتعليمك . فـيجـب على أبـنائـهـم التلامـيذ أن يـسمـعـوا
نصائحهم وأن(يعرف) كل تلميذ فضل المعلم عليه ، كما يعرف الفضل لأبيه ".
ثم التفت الأب إلى أبنائه ، وقال : " [لا تقصروا في واجباتكم ،وأحسنوا إلى من يحسن إليكم]
واعملوا بنشاط في سبيل مستقبلكم ، وخدمة وطنكم ".
النص11 : «جمال وطني»
إنّ المغرب بلد يزخر بروائع المناظر ، ويكتظ بجميل المشاهد و عظيم الآثار ، فهو يستقبل زائره بالسهول الشاسعة و الجبال المغطاة بالغابات المتنوعة ، و السواحل الممتدة على ضفاف البحر المتوسط و الشواطئ العديدة ذات الرمال الناعمة . أما الصحراء فهي عروس الجنوب تستضيف القادم إليها بكثبان الرمال اللامعة كأنها أكوام من دقيق الذهب ، و ترغمه واحاتها على التجول للتمتع بمنظر غابات النخيل الكثيفة ، و بصفاء المياه العذبة التي تسر الناظرين ، و يُمَتعُ خريرها السامعين .
فأينما توجه الزائر في بلدي يكتشف البهاء و يتمتع بروعة الجمال و يعاوده حنينه كلما غادر المغرب للرجوع إليها ثانية.
النص 12 :
في ليلةٍ من ليالي الشتاء هبتْ على إحدى المدن رياحٌ عنيفةٌ، فتراكمتِ السحبُ في السماءِ، و أخذ البرقُ يومضُ و الرعدُ يقصفُ.
وفجأة بدأ المطر ينزل غزيرا و صارتْ شوارعُ المدينةِ كالأنهار: تجري فيها المياهُ، و تجرف كل ما يعترض طريقها.
جاءَ رجالُ الحمايةِ المدنيةِ إلى الحيّ الّذي تضررَ من الفيضان، فسارع السكّانُ إلى التّعاون مَعَهُمْ على ترحيل المَنـْكوبـينَ الّـذينَ انـْهارَتْ مَساكـِنـُهـُمْ، و أخـَذوا يساعدون التّجارَ على إخراجِ سِلَعِهم من المخازن و المتاجر، كي لا تـُتـْلِفـَها المياه.
النص 13:خداع الظل
إذا خرجتَ مُبكرًا، و الشمسُ مشرقةُ، و نظرتَ إلى ظلِّكَ ممتدًا على الأرض رأيتهُ أكبرَ من حجمِكَ، فإذا ما ارتفعتِ الشمسُ، وقتَ الظهيرةِ، فماذا تلاحظ ؟ ذلكَ ما تَخيلهُ أحدُ الكتابِ و هو يصورُ حكايةَ ثعلبٍ مرَ بهذه التجْربةِ.
" خرجَ الثعلبُ من مَأواهُ مختالاً، عندَ شُروقِ الشمسِ، فتطلعَ إلى ظِلهِ منذهلاً، و قال: سأتغَذى اليومَ جملاً.!
ثمَ مَضَى في سَبـيلِهِ و هو يبحثُ هنا و هناك عن الجِمالِ.. .و عندَ الظهرِ، راحَ يَـتَـفَرَسُ في ظِلهِ ثانيةً و قال: مندهشًا: بَلَى، إن فأرةً واحدةً تَكْفِـينِي "
النص 14:الربيع
قدم الربيع فابتهجت بمقدمه الطبيعة ابتهاجا و اكتست حللا جميلة، و انطلقت الطيور في الأجواء الفسيحة مرحة، وتطاير الفراش الجميل حول الأزهار يمتص رحيقها، و تمددت الأنعام على المروج الخضراء تحت أشعة الشمس الدافئة تجتر و قد طاب لها المأكل من مختلف الأعشاب، أقبل الربيع الجميل فاكتست الأرض الجرداء، و اخضرت الأشجار العارية، فخرجنا ننشد الحياة...نمرح و نغني: ما أجمل الربيع، إنه باعث الحياة ومجدد الأمل.
النص 15:
إن البيت هو أساس الرعاية والتربية ، فالطفل يتعلم في بيته أهم دروس الحياة ، ولو خرج إلى العالم قبل أن تكتمل تربيته المنزلية لأصبحت حياته مهددة بالضياع .
يتعلم الطفلُ في البيت كثيرا من الدروس ، فمن حبه لإخوانه يتعلم كيف يحب مجتمعه ووطنه ، ومن طاعته لوالديه يتعلمُ طاعة قوانين بلاده ، لذا فمن واجبات كل أسرة أن تعملَ على أن يكون بيتها أسعد مكان ، وأعز بقعة على الأرض لتبقى علاقاتها قوية ، ومتينة .
النص 16 :ذكرى المسيرة
كل سنة يحتفل الشعب المغربي قاعدة وقمة بذكرى المسيرة إنها ذكرى عطرة يتحرك لها القلب وتطرب لها النفس ويتعمق في عظمتها وقيمتها الفكر. هي ذكرى المسيرة الخضراء لصلة الرحم بالآباء والأجداد في الصحراء لقد انطلقت المسيرة الخضراء بتفكير الحسن الثاني العظيم طيب الله ثراه فكان الحق هو قبلتها والحق يعلو ولا يعلى عليه والقرآن هو سلاحها وليس في الوجود سلاح أعظم من كتاب الله وبذلك كانت مقومات النجاح متكاملة وعوامل الانتصار متوافرة فعاد الحق الى نصابه واسترجع المغرب الجزء الذي كان مغتصبا منه وعادت الصحراء الى الوطن الب واستجاب القدر.
النص 17:
ليس الانسان حيوانا حسبه أن يأكل ويشرب إنما هو فوق ذلك إنسان يستمع يحب الخير وادراك جمال الدنيا وجمال الفعل والقول.
إن الغنى اذا طلب يجب أن يطلب الى جانبه غنى النفس وتسليحها بحب الخير والعمل في سبيله فما قيمة أموال تكدس اذا صحبها ذل؟ وما أهمية غنى لا يبنى على التسامي والخير والرحمة والأخذ بيد الضعيف.
ولست أريد أن أبعد الشباب عن الرغبة في النجاح المادي فذلك مطلب مشروع ويجب ان يكون بل يجب ان نحارب الاخلاد الى الكسل والخمول والذي أريد أن اقوله : ان ذلك النجاح المادي لا وزن له ما لم يدعم بالخلق المتين السمح والعمل لخير المجتمع ورفعته ورقيه.
النص 18 :
كثير من الناس يكتفون بقراءة واحدة والكتاب عندهم مثل عود الثقاب يشتعل مرة واحدة او مثل تذكرة القطار تستعمل مرة واحدة والقليل من الناس يقرأون الكتاب مرات متعددة في حياتهم. كثير من الناس القراءة عندهم لهو ينصرفون في الاسفار والمرض ولحظات الوحشة واستدعاء النوم وقد يصحب القراءة عندهم نشاط ثان مثل الاستماع الى المذياع وقليل من الناس يقرأون قراءة مصغية نشيطة متأنية هؤلاء تغير القراءة عقولهم وأشخاصهم معظم الناس في مجتمعاتنا لا يتأثرون بما يقرأون والكتاب عند جمهور كبير منا هامشي.
النص 19:
إن كل أمة تحتفل بذكريات أمجادها ومغربنا الحبيب بلد عريق في الحضارة والمجد غني بثرواته وثراثه لقد ظل محافظا على عاداته وتقاليده يحيى منها عبر السنوات ما يضيق المجال عن ذكره فمن موسم اللوز بتفراوت الى موسم حب الملوك بصفرو الى مهرجان الشموع بسلا الى موسم الورود بقلعة مكونة بورززات دون أن ننسى موسم ايملشيل ذلك الموسم الذي يجعلك تشعر وكأنك في عرس بديع تزينه اللوحات الراقصة لقبائل آيت حديدو وتؤثته الخيام البديعة والفرسان بأزيائهم التقليدية الذين لا يفتأون يقدمون خلال الموسم استعراضات فلكلورية تذكرنا بأمجاد أجدادنا.
النص 20:
على الرغم من تعدد الاتصال المتطورة فما زالت للمذياع مكانه في نفسي أنصت اليه فيؤنسني بألوان مختلفة من الموسيقى والغناء أو يخاطب عقلي بأفكار وحكايات تزيدني علما ومعرفة ثم إنه ينقل للمستمعين بين الحين والآخر أخبار الدنيا وما يجري فيها من الوقائع والأحداث ويقدم التثقيفية تنويرا لأفكار الناس على كل المستجدات. وأعجب ما يستوهيني من تحفه برامج الأطفال التي تجمعني بأنداد لم أرهم قط ولم التق بهم في مكان ولكنهم مع ذلك أصدقاء لي أكاد أعرفهم معرفة تامة.
النص 21 :
قيمة العمل
لقد ازداد حجم المعلومات ازديادا هائلا في عصرنا هذا وبرزت الحاجة الى ضرورة معالجة هذا الكم الهائل من المعلومات ومتابعته وحفظه قصد استثماره بشكل ايجابي وحتى يظل الانسان قادرا على القيام بمعالجة هذه المعلومات كان لا بد له من انتاج أجهزة متفوقة قادرا على القيام بذلك كله فاخترع الحاسوب.
لقد أصبح الحاسوب في وقتنا الحاضر جزءا لا يتجزأ من حياتنا العملية والخاصة ولا يمكن الاستغناء عنه إذا أردنا لمجتمعنا أن ينمو ويتطور ويلحق بالمجتمعات المتقدمة بل أنه أصبح ضروريا لكافة فئات المجتمع مع اختلاف أعمارهم ومستوياتهم فهو أداة تثقيفية للأطفال والتلاميذ في المدارس كما أنه جهاز أساسي لا يمكن للمؤسسات والمعاهد والجامعات الاستغناء عنه في تسهيل أعمالها وتثقيف أفرادها.
النص 22 :
كان زميلنا ابراهيم في الدراسة فتى كريم الأخلاق متزن السلوك يقضي النهار جله وهو يراجع دروسه والمساء نصفه وهو يساعد أباه في دكان لبيع الخضر ولكن الظروف شاءت أن يغادر المدرسة بعد أن قضى من السنة نصفها وأن يحرم من متابعة التعلم ويمنع من مواصلة الدراسة فحبذا لو ساعده غيره على التعلم عسى أن يلتحق من جديد بالمدرسة ويتابع دراسته من جديد بجده واجتهاده المعهودين ليكتسب المعارف المفيدة ويبني مستقبله ويحقق آماله وطموحاته الكبيرة.
النص 23: أنقذوا البيئة
البيئة البيئة في خطر تلوثت المياه جلها وانقرضت الحيوانات بعضها وتسممت الأنهار مياهها وما يزال الانسان ابن هذه الأرض مستمرا في السلوك ذاته سلوك غير متزن يجعل فيه مصلحته المباشرة أعلى من غيرها فالشوارع صارت مملوءة بالنفايات والأزبال المنزلية والحدائق الجميلة مستها يد التخريب فتدهورت حالة النباتات وذبلت الأزهار والدخان يكاد يخنق الأنفاس.ألم يحن الوقت لنواجه هذا الوضع؟ ألم يئن الأوان لنعمل معا على انقاذ كوكبنا الأرض وانقاذ حياتنا نفسها ونتخذ جميعا قرارا للكف عن تصرفات غير سليمة تجاه محيطنا؟
النص 24 :
أفاقت ليلى صباحا بعد أن نامت الليل جله وأشرقت الشمس ضوؤها وأطل من النافذة شعاعها قالت ليلى للشمس: صباح الخير. قالت الشمس: أكاد أموت جوعا عسى أن تعطيني حليبا ساخنا ضحكت ليلى وقالت: أهلي فقراء نحن لا نشرب الحليب صباحا ولكننا نأكل رغيفا فشحب وجه الشمس اشفاقا وأسفا....
وفيما بعد كانت الشمس تشحب كلما تذكرت أن هناك أطفالا لا يشربون الحليب وكانت ليلى تبتسم لأنها تعلم وحدها السر في شحوب الشمس وتأمل أن يعم الخير العالم كله وينعم الأطفال جميعهم بالغذاء الكافي فتعود للشمس اشراقتها ويتبدد شحوبها.
النص 25 :التكنولوجيا
ليست التكنولوجيا سلعة أو جهازا ولكنها تطبيق للمعرفة قصد انتاج سلعة أو جهاز. فالمعرفة التي نطيقها لكي ننتج سيارة أو قلما... هي التكنولوجيا. وتختلف التكنولوجيا في انتاج الشيء الواحد اختلافا واضحا فمثلا قد نبني البيوت باليد العاملة وقد نبنيها بالمعدات والآلات الثقيلة كما تبنى بخليط من الأيدي العاملة والمعدات. وكلما استعملت التكنولوجيا المواد المتوفرة وحافظت على البيئة من التلوث نجحت في إيجاد صناعات وطنية نجاحا ظاهرا وساهمت في جعل التكنولوجيا مفيدة ومناسبة للمجتمع ومساعدة على تقويته. لذلك وجب علينا ونحن نستعمل مختلف التكنولوجيات أن نضع في حسابنا مصلحة الوطن والانسان والبيئة.
نص 26 :
لعب المسجد دورا ساميا في حياة المسلمين ، فلم يكن مجرد مكان يتخذونه ليتعبدوا فيه ، بل كان مدرسة ومنتدى يؤمونه ليتعلموا فيه القرآن الكريم ويتدارسون ، وليتبادلوا الرأي في شؤون دينهم ودنياهم. وكان يجلس في رحابه الطلاب إلى الفقهاء والعلماء ، كي يتلقوا العلم والمعرفة ، وليأخذوا حظهم من ألوان الثقافة ، لهذا اعتبر المسجد محور الحياة الإسلامية ، وقد خلفت المساجد في البصرة والكوفة ثروة علمية ، هي أساس الحضارة الإسلامية ، فتسلمها من بعد الجامع الزهر في مصر ومسد الزيتونة بتونس ، هذان المسجدان لم يتوانيا في تطوير هذا التراث ونشره .وفي المغرب عرف مسجد القرويين ومسجد ابن يوسف ، إذ استطاعا أن يقوما بنفس الدور ، فأضافا لإلى الحضارة الإسلامية ثروة علمية هائلة ، صانت وطورت الحضارة الإسلامية ، ورعت التراث الإسلامي الذي كان هاديا للغرب في بناء حضارتهم.
نص 27 :الاسلام دين التوحيد
الاسلام دين الرحمة والمودة والتسامح يدعو الناس الى الهدى ويقودهم الى التآخي والتىزر فتجدهم رحماء يعطفون على الصغير ويقدرون الكبير ويخفضون جناح اللفة للقاصي والداني.
فالاسلام لا فرق لديه بين عربي ولا عجمي حين يدعيان الى اللقاء تزول الحواجز وتنمحي الفوارق فيخدم بعضها الآخر في تفان واخلاص يفشي السلام وينبذ الخلاف والخصام.
نص 28:مكتبة مدرستنا
المكتبة في مدرستنا كبيرة ، رفوفها كثيرة ، فضاؤها فسيح ، تضم مكتبة مدرستنا كتبا في جميع المجالات المرتبطة بالدراسة ، وتحتوي على أبحاث ودراسات في الدين والأدب والثقافة والفنون. الكتب مفيدة ، والدراسات أساليبها شيقة ، والأبحاث تساعد المتعلمين على توسيع مداركهم وتجديد معلوماتهم.الكتب على الرفوف ، والمجلات فوق الطاولات ، والجو داخل المكتبة هادئ يوحي بالقراءة. إن المكتبة المدرسية مفتوحة في وجه التلاميذ والأساتذة خصوصا خلال أوقات الدراسة ، وهي تساعدهم على البحث عما يحتاجونه. ما أجمل مكتبة مدرستنا !وما أروع كتبها التي تزيد في إغناء رصيدنا ، وتدفعنا إلى الجد والاجتهاد والمثابرة المستمرة.
نص 29:الموسيقى
الموسيقى لغة النفس لطيفة تهز أوتار العواطف تملأ الهواء أنسا وحلاوة تأتي نغمات رقيقة تستحضر ذكرى ساعات الأسى والحزناذا كانت محزنة او ذكرى ساعات الصفاء والأفراح اذا كانت مفرحة.
ظل الانسان يحاكي الموسيقىحتى أصبحت علاجه المفضل تخفف عنه التعب وتزيل عنه الكرب انها كالمصباح تطرد ظلمة النفس وتنير القلب فتظهر أعماقه.
كانت الموسيقى وماتزال ترافق الانسان في اعماله تقوي عزيمته وتشجعه على السير قدما لتحقيق ما يهدف اليه. رافقت العامل والصانع الطبيب والمريض المسافر والمقيم تطربهم وتفرحهم تذكرهم وتنسيهم تشجعهم وتحمسهم على أن يروا الحياة جميلة.
نص 30:مدرستي بين الأمس واليوم
كانت مدرستنا قبل سنتين تفتقد على الحس الجمالي ، كنت أتقزز حين أرى المتعلمين يركضون هنا وهناك دون انتظام ، والماء يتطاير عبثا ...أما اليوم فقد أصبحت مدرستنا في حلة جديدة ومنظرها جميل يسر الناظرين ، الجداريات بديعة ، والرسوم في كل مكان والحديقة أغراسها متنوعة ، وروائحها عطرة تثير البهجة في النفس .صارت مدرستنا من أحمل المدارس ، فأمست تهتم إلى جانب الدراسة بالتربية الفنية والجمالية ، ولهذه الغاية أصبحت تستدعي نهاية كل أسبوع مثقفين وفنانين وأمهات وآباء يشاركوننا أنشطتنا وأعمالنا الفنية ، ويعملون على توجيه أحلامنا الصغيرة .ظلت مدرستنا تنهج هذا السلوك حتى أثرت في المحيط المجاور لها ، فتزينت جدران الحي وأرصفة الشوارع بأبدع الصور وأجمل اللوحات ، فالداخل للحي يخيل إليه كأنه داخل على أحد المتاحف .ليت جميع المؤسسات التعليمية تحذو حذو مدرستنا لعلها تنال حظها من الثناء والإعجاب .