المجزوءة الثانية الوحدة الثالثة
الصين: قوة اقتصادية صاعدة
ذة.أسماء حميحم
مقدمة
تعتبر الصين من بين القوى الاقتصادية الكبرى في العالم حيث يشهد اقتصادها نموا سريعا. و تشكل المؤهلات الطبيعية و البشرية و التنظيمية مقومات مساهمة في بناء قوتها الاقتصادية الصاعدة.
ما هي مظاهر القوة الاقتصادية للصين و عواملها ؟ و ما هي التحديات و المشاكل التي تواجه الاقتصاد الصيني ؟
I. مظاهر القوة الاقتصادية للصين:
1 ــ خصائص الفلاحة في الصين و مكانتها العالمية:
_ يمكن التمييز بين ثلاث مجالات فلاحية كبرى في الصين :
* مجال زراعة الحبوب: يتمركز في المنطقة المعتدلة حيث يلائم مناخها المعتدل زراعة القمح خصوصا.
* مجال زراعة الأرز: يسود في المنطقة المدارية التي تتميز بارتفاع درجة الحرارة طيلة السنة و تساقطات صيفية مما يؤدي إلى إعطاء محصولين من الأرز.
* مجال تربية الماشية: ينتشر في الصين الغربية خاصة في المناطق الجافة.
ـــ تتجلى قوة الفلاحة الصينية في تنوع الإنتاج ألفلاحي و احتلاله المراتب الأولى عالميا بالنسبة لإنتاج الحبوب (القمح ــ الأرزــ الذرى) و المزروعات الصناعية ( القطن ــ قصب السكر) بالإضافة إلى ذلك الإنتاج الحيواني ( الخنازير ــ الأبقارــ الأغنام).
2 ــ مميزات الصناعات الصينية و مكانتها العالمية:
الصناعة الفروع
المراكز الصناعية الرتبة عالميا (2004)
صناعة النسيج القطن ـ الحرير ــ النسيج الاصطناعي ــ تنتشر في المنطقة الشرقية كينغ داوو ــ نانكين ــ هونغ كونغ ــ شنغهاي
مع وجود بعض المراكز في الغرب لاسا ثاني منتج عالميا
الصلب و الفولاذ الصلب ــ الفولاذ ــ يتركز الإنتاج في مركبات ضخمة قرب مناجم الفحم و الحديد أو على الساحل حيث سهولة استيراد الحديد الرتبة الأولى عالميا من حيث إنتاج الصلب
صناعة الميكانيك السيارات ــ الآلات الفلاحية ــ صناعة السفن ــ تنتشر في عدة مدن
يوهان ــ شانغ شآ
الرتبة الثالثة عالميا من حيث إنتاج وسائل النقل
صناعة الكهرباء والالكترونية الفضاء ــ الصناعة النووية ــ الأجهزة الكهربائية ــ الالكترونية توجد في المنطقة الشرقية الرتبة الأولى عالميا في إنتاج أجهزة التلفازــ الرتبة الثالثة عالميا في إنتاج أجهزة الكمبيوتر
الصناعية الكيماوية الاسمنت ــ الأسمدة ــ تنتشر في عدة مدن خاصةالشرق مع وجود مراكز في الغرب الرتبة الأولى عالميا في إنتاج الأسمدة الكيماوية ــ الرتبة الأولى عالميا في إنتاج الاسمنت
◄ تمثل الصين رابع قوة صناعية عالميا منذ 2003 بعد الولايات المتحدة الأمريكية و اليابان و ألمانيا و حققت سنة 2004حوالي %7 من فيمة الإنتاج الصناعي
3 ــ قوة التجارة الصينية
ــ تساهم الصين ب% 8 من المبادلات التجارية العالمية و تتميز بنية المبادلات الخارجية بالتنوع مع هيمنة الآلات والمعدات الميكانيكية و الكهربائية و المواد المصنعة الاستهلاكية و كذا المواد الكيماوية بالنسبة للواردات والصادرات الصينية
ــ تعتبر دول جنوب شرق أسيا و باقي العالم أهم الشركاء التجاريين للصين كما تنفتح على الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الأوروبي
ــ الميزان التجاري الصيني ايجابي و ذلك راجع إلى ارتفاع قيمة الصادرات مقارنة مع قيمة الواردات و قدرة المنتوج الصيني على المنافسة في الأسواق الخارجية بالإضافة إلى ذلك دور الاستثمارات الخارجية في عملية المبادلات .
II. العوامل المفسرة لقوة الاقتصاد الصيني:
1 ــ خصائص الوسط الطبيعي و مؤهلاته الاقتصادية
المجالات الطبيعية الثروات الطبيعية
ــ الشمال : يتميز بسهول و هضاب منخفضة أهمها سهل منشوريا و السهل الكبير و بمناخ قاري و مناخ معتدل شبه رطب
ــ الجنوب الشرقي : عبارة عن مساحة واسعة من التلال يحيط بها شريط سهلي ساحلي ضيق مع سيادة المناخ المداري و شبه المداري
ــ الغرب : أكثر المناطق ارتفاعا يتكون من سلاسل جبلية يصل ارتفاعها في الهمالايا 8848 م في قمة ايفرست يسود مناخ جاف في صحراء كوبي و صحراء طاكلامكان و مناخ جبلي في المرتفعات ــ تحتوي الصين على كميات مهمة من مصادر الطاقة حيث تتوفر على اكبر احتياطي عالمي من الفحم الحجري، و يتمركز في الشرق. كما تحتل المرتبة السادسة عالميا في إنتاج النفط والمرتبة السادسة عشر في الغاز الطبيعي . و تمتلك إمكانات ضخمة لإنتاج الكهرباء محتلة المرتبة الثانية عالميا .
ــ تختزن الأراضي الصينية ثروات معدنية متنوعة من أهمها الحديد و تتجمع مناجمه في المنطقة الشرفية و تحتل الصين المرتبة الأولى عالميا. و تنتج كميات كبيرة من الزنك ــ الرصاص ــ البوكسيت ــ الفوسفاط و توجد اغلبها في الجنوب الشرقي
شساعة المساحة ــ تنوع التضاريس والمناخ مما يؤدي إلى تنوع المجالات الفلاحية ثروات طبيعية متنوعة بكميات كبيرة ــ موارد مائية مهمة مما يساهم في تطور الصناعة ــ توليد الكهرباء المائية ــ إنعاش الصادرات من المواد الأولية ــ مصادر الطاقة
2 ــ دور المقومات البشرية في بناء القوة الاقتصادية للصين
المؤشـــــــرات الديمـــــغــــــرافية توزيــــــــــــع الســــــــــــــــكـــــــان
ــ تضم الصين اكبر تجمع سكاني في العالم (% 21 من ساكنة العالم )
ــ انخفاض نسبة المواليد ب 12.9 في الألف و كذا معدل الخصوبة الكلية
ــ انخفاض نسبة الوفيات ب 6.4 في الألف و ارتفاع أمد الحياة
ــ نتج عن سياسة تحديد النسل انخفاض معدل الخصوبة إلى ما دون الحد اللازم لتحديد الأجيال مستقبلا (2020)
ــ توزيع غير متكافئ حيث يتمركز معظم السكان في الواجهة الشرقية و ذلك راجع لملائمة الظروف الطبيعية و تمركز الأنشطة الاقتصادية
ــ تمثل بكين و شنغهاي و هونغ كونغ اكبر المدن من حيث عدد السكان
ــ تقل الكثافة السكانية كلما اتجهنا نحو الغرب ما عدا بعض مناطق تمركز الصناعات اكسينجيانغ
◄مؤهلات بشرية مهمة: ساكنة مرتفعة العدد يمثل متوسطو السن % 69 مما يساهم في ارتفاع الساكنة النشيطة وتوفير اليد العاملة بالإضافة إلى وجود سوق استهلاكية واسعة ثروة بشرية مفيدة في بناء القوة الاقتصادية
3 دور التنظيم الاقتصادي في بناء القوة الاقتصادية للصين
مرحلة البناء الاشتراكي 1949 ــ 1976م مرحلة الإصلاح و الانفتاح على العالم الرأسمالي منذ 1976 م
ــ القضاء على علاقات الإنتاج الرأسمالية والإقطاعية
ــ تأميم وسائل الإنتاج: الأراضي ـــ المناجم ــ المصانع
ــ نهج سياسة التخطيط الاقتصادية إعطاء الأولوية للصناعات الأساسية و التجهيزية و تنظيم الفلاحة في إطار تعاونيات وضيعات تابعة للدولة وكمونات شعبية
ــ تطبيق سياسة ٌ القفزة الكبرى إلى الإمام ٌ: تحقيق الإقلاع الاقتصادي اعتمادا على صناعة الحديد والطاقة البشرية و الأشغال الكبرى و السدود والطرق
ــ تحويل مركز ثقل التنمية إلى غرب الصين ــ تدشين سياسة جديدة للتنمية بإدخال إصلاحات على الاقتصاد
ــ تفكيك أراضي الكمونات الشعبية و تحويلها إلى مستغلات عائلية و السماح بالملكية الخاصة للأرض
ــ السماح بإنشاء مقاولات خاصة في قطاعي الصناعة و التجارة و تخفيف احتكار الدولة لهذين القطاعين
ــ تحديث الصناعة باستيراد التكنولوجيا الغربية
ــ إعادة تنظيم مقاولات الدولة بمنحها الاستقلال في التسيير
ــ فسح المجال للتجارة مع الخارج و تشجيع جلب الاستثمارات الأجنبية إلى الصين
◄ بهذا يتميز التنظيم الاقتصادي الصيني بتكامل بين الاقتصاد الممركز الخاضع للتخطيط مع تطبيق مقتضيات اقتصاد السوق التي تشجع المبادرة الخاصة و الانفتاح على الاقتصاد العالمي و هو ما اطلق عليه "اقتصاد السوق الاشتراكي ً
III. المشاكل و التحديات التي يواجهها الاقتصاد الصيني
1 ــ وضعية الاقتصاد الصيني:
يظل الاقتصاد الصيني خاضعا للظروف الخارجية و خاصة وضعية المواد الأولية في السوق الدولية. ففي سنة 2004 استهلكت الصين لوحدها % 20 من الإنتاج العالمي من الألمنيوم و أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من الحديد والفولاذ و الفحم الحجري. لذلك يبقى الاقتصاد مرهونا باستقرار السوق الدولية فاي توقف مفاجئ في الطلب الخارجي ستكون له انعكاسات سلبية على سياسة البلاد الاقتصادية
2 ــ مستوى التنمية البشرية:
تبلغ نسبة الفقر%46.7 و ترتفع هذه النسبة في البوادي مقارنة مع المدن مما يبرز تفاوت مستوى المعيشة بين المجالين. و تعتبر نسبة الأمية مرتفعة % 9.1 إذا ما قورنت مع الدول المتقدمة كما يصل متوسط الدخل الفردي الى ($/an/hab)1100 و هو دخل منخفض. في حين يرتفع معدل أمد الحياة 71.6 سنة . وانطلاقا من هذه المؤشرات يعد مستوى التنمية البشرية في الصين متوسطا حيث الرتبة 85 عالميا .
3 ــ التباين الإقليمي:
لم تستطع الصين التغلب على مشكل التباين الإقليمي بين الواجهة الشرقية و المناطق الداخلية وسط البلاد وغربها.حيث تعرف المناطق الساحلية خصوصا تركزا مهما للسكان و الصناعات و الخدمات و ازداد هذا التباين مع سياسة الانفتاح. و بذلك تستقطب الأقاليم الساحلية الشرقية حوالي % 82 من الاستثمارات الأجنبية و تساهم ب %84 من المبادلات التجارية الخارجية . بهذا لم تستنفذ المناطق الصينية بشكل متوازن من النمو الاقتصادي .
4 ــ بعض اكراهات الوسط الطبيعي و البيئي :
-ـ تهدد الصين مجموعة من الكوارث الطبيعية حيث تتعرض الشواطئ الجنوبية الشرقية لأعاصير التيفون .
ـــ كما تعرف المناطق الشرقية التي تخترقها عدة انهار الفيضانات مما يشكل خطرا على الفلاحة الصينية بذلك اتجهت الصين إلى تشييد مجموعة من السدود الرئيسية للحد من خطورة الفيضانات.
ـــ تعاني الصين من مشكل التلوث حيث إن % 80 من النفايات الصناعية والمنزلية تطرح بدون معالجة في مجاري الأنهار كما تعرف المنطقة الصناعية الشرقية تلوثا هوائيا بفعل انبعاث الغازات من المصانع.
خاتمة
ترتكز الصين في تحقيق نموها الاقتصادي السريع على مقومات طبيعية و بشرية بالإضافة إلى ذلك الأسس التنظيمية و ما رافقها من إصلاحات منذ 1976 مما جعل الصين تندمج في منظومة الاقتصاد العالمي
مصطلحات و مفاهيم
ــ الكمونة الشعبية: نظام اعتمد في عهد ما وتسي يونغ منذ 1952 و هو عبارة عن خلية اجتماعية تشكل تعا ونية إنتاج ووحدة ادارية ينتخب مسيروها من الفلاحين اختفت نهائيا سنة 1984
ــ الشراكة: تعاقد بين طرفين أو أكثر للتعاون و تبادل الخبرات في مجالات معينة
الصين: قوة اقتصادية صاعدة
ذة.أسماء حميحم
مقدمة
تعتبر الصين من بين القوى الاقتصادية الكبرى في العالم حيث يشهد اقتصادها نموا سريعا. و تشكل المؤهلات الطبيعية و البشرية و التنظيمية مقومات مساهمة في بناء قوتها الاقتصادية الصاعدة.
ما هي مظاهر القوة الاقتصادية للصين و عواملها ؟ و ما هي التحديات و المشاكل التي تواجه الاقتصاد الصيني ؟
I. مظاهر القوة الاقتصادية للصين:
1 ــ خصائص الفلاحة في الصين و مكانتها العالمية:
_ يمكن التمييز بين ثلاث مجالات فلاحية كبرى في الصين :
* مجال زراعة الحبوب: يتمركز في المنطقة المعتدلة حيث يلائم مناخها المعتدل زراعة القمح خصوصا.
* مجال زراعة الأرز: يسود في المنطقة المدارية التي تتميز بارتفاع درجة الحرارة طيلة السنة و تساقطات صيفية مما يؤدي إلى إعطاء محصولين من الأرز.
* مجال تربية الماشية: ينتشر في الصين الغربية خاصة في المناطق الجافة.
ـــ تتجلى قوة الفلاحة الصينية في تنوع الإنتاج ألفلاحي و احتلاله المراتب الأولى عالميا بالنسبة لإنتاج الحبوب (القمح ــ الأرزــ الذرى) و المزروعات الصناعية ( القطن ــ قصب السكر) بالإضافة إلى ذلك الإنتاج الحيواني ( الخنازير ــ الأبقارــ الأغنام).
2 ــ مميزات الصناعات الصينية و مكانتها العالمية:
الصناعة الفروع
المراكز الصناعية الرتبة عالميا (2004)
صناعة النسيج القطن ـ الحرير ــ النسيج الاصطناعي ــ تنتشر في المنطقة الشرقية كينغ داوو ــ نانكين ــ هونغ كونغ ــ شنغهاي
مع وجود بعض المراكز في الغرب لاسا ثاني منتج عالميا
الصلب و الفولاذ الصلب ــ الفولاذ ــ يتركز الإنتاج في مركبات ضخمة قرب مناجم الفحم و الحديد أو على الساحل حيث سهولة استيراد الحديد الرتبة الأولى عالميا من حيث إنتاج الصلب
صناعة الميكانيك السيارات ــ الآلات الفلاحية ــ صناعة السفن ــ تنتشر في عدة مدن
يوهان ــ شانغ شآ
الرتبة الثالثة عالميا من حيث إنتاج وسائل النقل
صناعة الكهرباء والالكترونية الفضاء ــ الصناعة النووية ــ الأجهزة الكهربائية ــ الالكترونية توجد في المنطقة الشرقية الرتبة الأولى عالميا في إنتاج أجهزة التلفازــ الرتبة الثالثة عالميا في إنتاج أجهزة الكمبيوتر
الصناعية الكيماوية الاسمنت ــ الأسمدة ــ تنتشر في عدة مدن خاصةالشرق مع وجود مراكز في الغرب الرتبة الأولى عالميا في إنتاج الأسمدة الكيماوية ــ الرتبة الأولى عالميا في إنتاج الاسمنت
◄ تمثل الصين رابع قوة صناعية عالميا منذ 2003 بعد الولايات المتحدة الأمريكية و اليابان و ألمانيا و حققت سنة 2004حوالي %7 من فيمة الإنتاج الصناعي
3 ــ قوة التجارة الصينية
ــ تساهم الصين ب% 8 من المبادلات التجارية العالمية و تتميز بنية المبادلات الخارجية بالتنوع مع هيمنة الآلات والمعدات الميكانيكية و الكهربائية و المواد المصنعة الاستهلاكية و كذا المواد الكيماوية بالنسبة للواردات والصادرات الصينية
ــ تعتبر دول جنوب شرق أسيا و باقي العالم أهم الشركاء التجاريين للصين كما تنفتح على الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الأوروبي
ــ الميزان التجاري الصيني ايجابي و ذلك راجع إلى ارتفاع قيمة الصادرات مقارنة مع قيمة الواردات و قدرة المنتوج الصيني على المنافسة في الأسواق الخارجية بالإضافة إلى ذلك دور الاستثمارات الخارجية في عملية المبادلات .
II. العوامل المفسرة لقوة الاقتصاد الصيني:
1 ــ خصائص الوسط الطبيعي و مؤهلاته الاقتصادية
المجالات الطبيعية الثروات الطبيعية
ــ الشمال : يتميز بسهول و هضاب منخفضة أهمها سهل منشوريا و السهل الكبير و بمناخ قاري و مناخ معتدل شبه رطب
ــ الجنوب الشرقي : عبارة عن مساحة واسعة من التلال يحيط بها شريط سهلي ساحلي ضيق مع سيادة المناخ المداري و شبه المداري
ــ الغرب : أكثر المناطق ارتفاعا يتكون من سلاسل جبلية يصل ارتفاعها في الهمالايا 8848 م في قمة ايفرست يسود مناخ جاف في صحراء كوبي و صحراء طاكلامكان و مناخ جبلي في المرتفعات ــ تحتوي الصين على كميات مهمة من مصادر الطاقة حيث تتوفر على اكبر احتياطي عالمي من الفحم الحجري، و يتمركز في الشرق. كما تحتل المرتبة السادسة عالميا في إنتاج النفط والمرتبة السادسة عشر في الغاز الطبيعي . و تمتلك إمكانات ضخمة لإنتاج الكهرباء محتلة المرتبة الثانية عالميا .
ــ تختزن الأراضي الصينية ثروات معدنية متنوعة من أهمها الحديد و تتجمع مناجمه في المنطقة الشرفية و تحتل الصين المرتبة الأولى عالميا. و تنتج كميات كبيرة من الزنك ــ الرصاص ــ البوكسيت ــ الفوسفاط و توجد اغلبها في الجنوب الشرقي
شساعة المساحة ــ تنوع التضاريس والمناخ مما يؤدي إلى تنوع المجالات الفلاحية ثروات طبيعية متنوعة بكميات كبيرة ــ موارد مائية مهمة مما يساهم في تطور الصناعة ــ توليد الكهرباء المائية ــ إنعاش الصادرات من المواد الأولية ــ مصادر الطاقة
2 ــ دور المقومات البشرية في بناء القوة الاقتصادية للصين
المؤشـــــــرات الديمـــــغــــــرافية توزيــــــــــــع الســــــــــــــــكـــــــان
ــ تضم الصين اكبر تجمع سكاني في العالم (% 21 من ساكنة العالم )
ــ انخفاض نسبة المواليد ب 12.9 في الألف و كذا معدل الخصوبة الكلية
ــ انخفاض نسبة الوفيات ب 6.4 في الألف و ارتفاع أمد الحياة
ــ نتج عن سياسة تحديد النسل انخفاض معدل الخصوبة إلى ما دون الحد اللازم لتحديد الأجيال مستقبلا (2020)
ــ توزيع غير متكافئ حيث يتمركز معظم السكان في الواجهة الشرقية و ذلك راجع لملائمة الظروف الطبيعية و تمركز الأنشطة الاقتصادية
ــ تمثل بكين و شنغهاي و هونغ كونغ اكبر المدن من حيث عدد السكان
ــ تقل الكثافة السكانية كلما اتجهنا نحو الغرب ما عدا بعض مناطق تمركز الصناعات اكسينجيانغ
◄مؤهلات بشرية مهمة: ساكنة مرتفعة العدد يمثل متوسطو السن % 69 مما يساهم في ارتفاع الساكنة النشيطة وتوفير اليد العاملة بالإضافة إلى وجود سوق استهلاكية واسعة ثروة بشرية مفيدة في بناء القوة الاقتصادية
3 دور التنظيم الاقتصادي في بناء القوة الاقتصادية للصين
مرحلة البناء الاشتراكي 1949 ــ 1976م مرحلة الإصلاح و الانفتاح على العالم الرأسمالي منذ 1976 م
ــ القضاء على علاقات الإنتاج الرأسمالية والإقطاعية
ــ تأميم وسائل الإنتاج: الأراضي ـــ المناجم ــ المصانع
ــ نهج سياسة التخطيط الاقتصادية إعطاء الأولوية للصناعات الأساسية و التجهيزية و تنظيم الفلاحة في إطار تعاونيات وضيعات تابعة للدولة وكمونات شعبية
ــ تطبيق سياسة ٌ القفزة الكبرى إلى الإمام ٌ: تحقيق الإقلاع الاقتصادي اعتمادا على صناعة الحديد والطاقة البشرية و الأشغال الكبرى و السدود والطرق
ــ تحويل مركز ثقل التنمية إلى غرب الصين ــ تدشين سياسة جديدة للتنمية بإدخال إصلاحات على الاقتصاد
ــ تفكيك أراضي الكمونات الشعبية و تحويلها إلى مستغلات عائلية و السماح بالملكية الخاصة للأرض
ــ السماح بإنشاء مقاولات خاصة في قطاعي الصناعة و التجارة و تخفيف احتكار الدولة لهذين القطاعين
ــ تحديث الصناعة باستيراد التكنولوجيا الغربية
ــ إعادة تنظيم مقاولات الدولة بمنحها الاستقلال في التسيير
ــ فسح المجال للتجارة مع الخارج و تشجيع جلب الاستثمارات الأجنبية إلى الصين
◄ بهذا يتميز التنظيم الاقتصادي الصيني بتكامل بين الاقتصاد الممركز الخاضع للتخطيط مع تطبيق مقتضيات اقتصاد السوق التي تشجع المبادرة الخاصة و الانفتاح على الاقتصاد العالمي و هو ما اطلق عليه "اقتصاد السوق الاشتراكي ً
III. المشاكل و التحديات التي يواجهها الاقتصاد الصيني
1 ــ وضعية الاقتصاد الصيني:
يظل الاقتصاد الصيني خاضعا للظروف الخارجية و خاصة وضعية المواد الأولية في السوق الدولية. ففي سنة 2004 استهلكت الصين لوحدها % 20 من الإنتاج العالمي من الألمنيوم و أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من الحديد والفولاذ و الفحم الحجري. لذلك يبقى الاقتصاد مرهونا باستقرار السوق الدولية فاي توقف مفاجئ في الطلب الخارجي ستكون له انعكاسات سلبية على سياسة البلاد الاقتصادية
2 ــ مستوى التنمية البشرية:
تبلغ نسبة الفقر%46.7 و ترتفع هذه النسبة في البوادي مقارنة مع المدن مما يبرز تفاوت مستوى المعيشة بين المجالين. و تعتبر نسبة الأمية مرتفعة % 9.1 إذا ما قورنت مع الدول المتقدمة كما يصل متوسط الدخل الفردي الى ($/an/hab)1100 و هو دخل منخفض. في حين يرتفع معدل أمد الحياة 71.6 سنة . وانطلاقا من هذه المؤشرات يعد مستوى التنمية البشرية في الصين متوسطا حيث الرتبة 85 عالميا .
3 ــ التباين الإقليمي:
لم تستطع الصين التغلب على مشكل التباين الإقليمي بين الواجهة الشرقية و المناطق الداخلية وسط البلاد وغربها.حيث تعرف المناطق الساحلية خصوصا تركزا مهما للسكان و الصناعات و الخدمات و ازداد هذا التباين مع سياسة الانفتاح. و بذلك تستقطب الأقاليم الساحلية الشرقية حوالي % 82 من الاستثمارات الأجنبية و تساهم ب %84 من المبادلات التجارية الخارجية . بهذا لم تستنفذ المناطق الصينية بشكل متوازن من النمو الاقتصادي .
4 ــ بعض اكراهات الوسط الطبيعي و البيئي :
-ـ تهدد الصين مجموعة من الكوارث الطبيعية حيث تتعرض الشواطئ الجنوبية الشرقية لأعاصير التيفون .
ـــ كما تعرف المناطق الشرقية التي تخترقها عدة انهار الفيضانات مما يشكل خطرا على الفلاحة الصينية بذلك اتجهت الصين إلى تشييد مجموعة من السدود الرئيسية للحد من خطورة الفيضانات.
ـــ تعاني الصين من مشكل التلوث حيث إن % 80 من النفايات الصناعية والمنزلية تطرح بدون معالجة في مجاري الأنهار كما تعرف المنطقة الصناعية الشرقية تلوثا هوائيا بفعل انبعاث الغازات من المصانع.
خاتمة
ترتكز الصين في تحقيق نموها الاقتصادي السريع على مقومات طبيعية و بشرية بالإضافة إلى ذلك الأسس التنظيمية و ما رافقها من إصلاحات منذ 1976 مما جعل الصين تندمج في منظومة الاقتصاد العالمي
مصطلحات و مفاهيم
ــ الكمونة الشعبية: نظام اعتمد في عهد ما وتسي يونغ منذ 1952 و هو عبارة عن خلية اجتماعية تشكل تعا ونية إنتاج ووحدة ادارية ينتخب مسيروها من الفلاحين اختفت نهائيا سنة 1984
ــ الشراكة: تعاقد بين طرفين أو أكثر للتعاون و تبادل الخبرات في مجالات معينة