المجزوءة1
الوحدة1 تقديــــــــم عـــــــام
مفهوم التنمية ، تعدد المقاربات، التقسيمات الكبرى للعالم،" خريطة التنمية "
ذة . أسماء حميحم.
مقدمة: التنمية: مفهوم عام يدل على التطور أو التغير الذي يطرأ في بلد معين على مختلف الميادين: اقتصاديا ، اجتماعيا، وثقافيا...وهي أنواع منها: التنمية الاقتصادية التي تعتبر النمو الاقتصادي محورها الأساسي . والتنمية البشرية التي تؤكد على أن الإنسان أداة وغاية التنمية .ويمثل النمو الاقتصادي وسيلة لضمان الرفاه للسكان.
فما هو مفهوم التنمية ؟ وما هي المقاربات المستعملة في دراستها؟ وما هي التقسيمات الكبرى للعالم من خلال خريطة التنمية؟؟؟
Ιــ مفهوم التنمية والمقاربات المستعملة في تحديدها:
1 ــ مفهوم التنمية :
ــ ارتبط مفهوم التنمية في البداية بعلم الاقتصاد ليدل على إحداث التغييرات الجذرية في مجتمع معين عن طريق الترشيد المعقلن للموارد الاقتصادية . ومنذ ستينيات ق 20 انتقل إلى حقل السياسة .ثم أصبح الحديث لاحقا عن التنمية الثقافية والاجتماعية . بالإضافة إلى استخدام مفهوم التنمية البشرية .
ــ التنمية الاقتصادية : تساهم في النمو الاقتصادي الذي له معنى كمـِّـي لكن التنمية تشمل أبعادا نوعية :كحدوث تغييرات في البنيات الاقتصادية وزيادة درجة الرفاه الاجتماعي....
ــ التنمية البشرية: نظرية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، تعتبر الإنسان منطلقها وغايتها. ولا تنكر أهمية النمو الاقتصادي ودوره في تحسين مستوى المعيشة والأوضاع الاجتماعية .
يختلف مفهوم التنمية البشرية إذن عن النمو الذي يرتكز على المؤشرات الاقتصادية، في حين أن التنمية البشرية تأخذ بعين لاعتبار مجموعة من المؤشرات بما فيها المؤشر الاجتماعي لقياس مستوى نوعية حياة السكان في مجتمع ما .
ــ يعتمد في قياس مؤشر التنمية البشرية على ثلاثة أبعاد هي:
* مؤشرا لرعاية الصحية: مرتبط بمتوسط أمد الحياة
* المؤشر الثقافي التعليمي : يتم ضبطه من خلال نسبة الأمية لدى الكبار (15 سنة فأكثر) ونسبة التمدرس .
* الدخل الفردي : يقاس بمستوى القدرة الشرائية مقارنة مع الناتج الداخلي الإجمالي الخام . ويعبر عن مستوى المعيشة في بلد معين .
ــ تمثل التنمية البشرية نظرية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية : فهي تقترب من مفهوم التنمية المستدامة الذي يعتمد على التضامن بين الأجيال والمناطق الجغرافية وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال ثلاث أبعاد متكاملة متفاعلة : بعد اقتصادي ، بعد اجتماعي وبعد بيئي يتصل بتدبير عقلاني للموارد البيئية .
2 ــ تنوع استراتيجيات ومقاربات التنمية:
أ ــ استراتيجيات التنمية:
* اقتصاد ممركز على الذات : متأثر بالنظام الاشتراكي سابقا . من مميزاته: الاعتماد على الموارد المحلية والتركيز على السوق الداخلية مما ترتب عنه تأخر تكنولوجي . ومن الدول التي نهجت هذه الإستراتيجية : الصــين ( ماو تسي طونغ) والجزائر (بومدين )
* اقتصاد منفتح : اتجه نحو التصنيع وذلك بتنمية الصادرات مع الاعتماد على صناعات تشغل يد عاملة ، ولا تتطلب استثمارات مهمة، وكذا تطوير صناعات السفن والسيارات والتجهيز ...مما ساهم في دعم الانفتاح والارتباط بالطلب الخارجي .وتمثل دول التنينات بالشرق الأقصى نموذجا في تطبيق هذه الإستراتيجية .
ب ــ المداخل الأساسية للتنمية :
المدخل الاقتصادي المدخل السياسي الاجتماعي المدخل البيئي
ـ تعديل أنماط الإنتاج والاستهلاك
ـ حل مشكلة المديونية في الدول الفقيرة
ـ دعم الأنشطة الاقتصادية في المدن والأرياف والرفع من الدخل
ـ محاربة الفقر والجوع... ـ العدالة بين الفئات الاج والنوع الاجتماعي والمناطق (جغرافية تكافؤ الفرص )
ـ تعميم التعليم ومحو الأمية
ـ توسيع فرص تشغيل الشباب
ـ الرعاية الصحية
ـ ضمان حقوق الإنسان
ـ الحكامة (الإدارة الفعالة ) ... ـ الحق في الماء النظيف
ـ حماية الهواء من التلوث
ـ المحافظة على الموارد البحرية والتنوع البيولوجي
ـ الحق في الاستفادة من الطاقة
- محاربة التصحر...
◄ نظرا لعلاقة الترابط والتكامل بين مختلف هذه المقاربات ، لا يمكن الاعتماد على مقاربة واحدة في معالجة التنمية. ومن هنا تكمن أهمية استحضار جميع الأبعاد: الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية في إطار المقاربة النسقية.
وتعتبر الحكامة الجيدة آلية فعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
П ـ التقسيمات الكبرى للعالم من خلال خريطة التنمية :
1 ــ التقسيمات الكبرى للعالم من خلال مؤشرات التنمية البشرية:
* يختلف مستوى التنمية البشرية بين دول الشمال والجنوب لذلك نميز بين ثلاثة مستويات للتنمية البشرية :
ــ مستوى مرتفع : (قيمة IDH 0.8 فأكثر ) من بينها النرويج،USA ،اليابان ،فرنسا ...
ــ مستوى متوسط قيمة بين IDH 0.5 و 0.8 )من بينها ليبيا، الصين ،المغرب ...
ــ مستوى ضعيف (قيمة أقل من IDH 0.5) من بينها موريتانيا، الصومال ، إيتيوبيا، النيجر...
* تختلف بلدان الشمال عن بلدان الجنوب من حيث عدد السكان والناتج الوطني الخام والاستثمارات الخارجية المباشرة ،
حيث توجد أكبر التجمعات السكانية في بلدان الجنوب خاصة في الصين وجنوب شرق آسيا ...في مقابل ارتفاع مستوى الناتج الوطني الخام والاستثمارات المباشرة في الخارج في دول الشمال خاصة دول أوربا الغربية وأمريكا الشمالية .
◄ كل هذا يبرز عدم التكافؤ بين دول الشمال والجنوب في مظاهر متعددة: ديمغرافية واقتصادية واجتماعية .
2 ــ العوامل المتحكمة في تباين مستويات التنمية البشرية عالميا :
أ تفسير نظري عام :
* تفسير ذو أساس طبيعي (المناخ): ينطلق من موقع الدول في طريق النمو في المنطقة الحارة (البيمدارية ) مقابل موقع الدول المتقدمة في البيئات المعتدلة.
* تفسير ليبرالي (روستوف) : يرتبط بضرورة المرور من مراحل النمو الاقتصادي ويربط التخلف بأسباب داخلية (عقليات قديمة،ضعف الادخار والاستثمار المنتج...)
* تفسير ماركسي (سمير أمين ): يرجع تخلف بعض البلدان إلى تقدم بلدان أخرى، ومسؤولية التبادل اللامتكافئ الموروث عن الاستعمار، وبالتالي فالتخلف ناتج عن عوامل خارجية .
* تفسير جغرافي ( للجغرافيين ): يؤكد على ارتباط التخلف بعوامل داخلية وخارجية في آن واحد .
ب ــ تفسير خاص بمستوى التنمية بدول الجنوب (مثال العالم العربي ):
* تؤثر مجموعة من العوامل على التنمية البشرية في البلدان العربية ، من أهمها : ارتفاع معدل الخصوبة ، وبالتالي نسبة الفتوة، مما يطرح عبئا إضافيا على الاقتصادات العربية في مجالات متعددة : التشغيل ، التعليم، الصحة، السكن، بالإضافة إلى ذلك ارتباط الزراعة العربية بالظروف المناخية والبيئية والموارد المائية حيث يؤد ي عدم ملائمة المناخ في بعض الدول العربية إلى انخفاض إنتاج أهم المحاصيل الزراعية خاصة الحبوب، البذورالزيتية....)
* من بين العوامل المساهمة في تأخر التنمية البشرية في البلدان العربية: ضعف حرية الرأي والمساءلة، كفاءة الحكومات، الجودة التنظيمية، وكذا انعدام الاستقرار السياسي في بعض البلدان العربية ( فلسطين، لبنان، العراق..) بالإضافة إلى ذلك غياب حكم القانون وضبط الفساد .
◄ لهذا تختلف وضعية الحقوق السياسية للإنسان في العالم العربي مقارنة مع دول الشمال حيث يلاحظ ضعف تلك الحقوق وانعدامها في بعض البلدان العربية.
خا تمة : يتجلى التفاوت وعدم التكافؤ بين دول الشمال والجنوب في مظاهر متعددة : ديموغرافية، اقتصادية، اجتماعية، سياسية، بيئية.... مما يطرح مشاكل مختلفة في بلدان الجنوب .لذلك تلجأ هذه البلدان إلى استراتيجيات للتنمية باختلاف توجهات كل منها.
مفاهيم ومصطلحات :
ــ معدل أمد الحياة : متوسط عدد السنوات التي يمكن أن يعيشها الفرد منذ ولادته إلى وفاته.
ــ الناتج الداخلي الخام( PIB ): مجموع قيمة الإنتاج الاقتصادي من الخيرات والخدمات في بلد معين خلال فترة معينة (غالبا ما تكون سنة).
ــ حصة الفرد من الناتج الداخلي الخام : ويسمى أيضا بمعدل الدخل الفردي، وهو مؤشر اقتصادي يقيس درجة التنمية الاقتصادية في بلد ما ، وأثرها الاجتماعي ويتم ذلك من خلال قسمة قيمة الناتج الداخلي الخام على عدد السكان .
ــ المقاربة : الطريقة أو التصور العام الذي على أساسه تتم معالجة أو دراسة ظاهرة أو موضوع معين.
الوحدة1 تقديــــــــم عـــــــام
مفهوم التنمية ، تعدد المقاربات، التقسيمات الكبرى للعالم،" خريطة التنمية "
ذة . أسماء حميحم.
مقدمة: التنمية: مفهوم عام يدل على التطور أو التغير الذي يطرأ في بلد معين على مختلف الميادين: اقتصاديا ، اجتماعيا، وثقافيا...وهي أنواع منها: التنمية الاقتصادية التي تعتبر النمو الاقتصادي محورها الأساسي . والتنمية البشرية التي تؤكد على أن الإنسان أداة وغاية التنمية .ويمثل النمو الاقتصادي وسيلة لضمان الرفاه للسكان.
فما هو مفهوم التنمية ؟ وما هي المقاربات المستعملة في دراستها؟ وما هي التقسيمات الكبرى للعالم من خلال خريطة التنمية؟؟؟
Ιــ مفهوم التنمية والمقاربات المستعملة في تحديدها:
1 ــ مفهوم التنمية :
ــ ارتبط مفهوم التنمية في البداية بعلم الاقتصاد ليدل على إحداث التغييرات الجذرية في مجتمع معين عن طريق الترشيد المعقلن للموارد الاقتصادية . ومنذ ستينيات ق 20 انتقل إلى حقل السياسة .ثم أصبح الحديث لاحقا عن التنمية الثقافية والاجتماعية . بالإضافة إلى استخدام مفهوم التنمية البشرية .
ــ التنمية الاقتصادية : تساهم في النمو الاقتصادي الذي له معنى كمـِّـي لكن التنمية تشمل أبعادا نوعية :كحدوث تغييرات في البنيات الاقتصادية وزيادة درجة الرفاه الاجتماعي....
ــ التنمية البشرية: نظرية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، تعتبر الإنسان منطلقها وغايتها. ولا تنكر أهمية النمو الاقتصادي ودوره في تحسين مستوى المعيشة والأوضاع الاجتماعية .
يختلف مفهوم التنمية البشرية إذن عن النمو الذي يرتكز على المؤشرات الاقتصادية، في حين أن التنمية البشرية تأخذ بعين لاعتبار مجموعة من المؤشرات بما فيها المؤشر الاجتماعي لقياس مستوى نوعية حياة السكان في مجتمع ما .
ــ يعتمد في قياس مؤشر التنمية البشرية على ثلاثة أبعاد هي:
* مؤشرا لرعاية الصحية: مرتبط بمتوسط أمد الحياة
* المؤشر الثقافي التعليمي : يتم ضبطه من خلال نسبة الأمية لدى الكبار (15 سنة فأكثر) ونسبة التمدرس .
* الدخل الفردي : يقاس بمستوى القدرة الشرائية مقارنة مع الناتج الداخلي الإجمالي الخام . ويعبر عن مستوى المعيشة في بلد معين .
ــ تمثل التنمية البشرية نظرية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية : فهي تقترب من مفهوم التنمية المستدامة الذي يعتمد على التضامن بين الأجيال والمناطق الجغرافية وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال ثلاث أبعاد متكاملة متفاعلة : بعد اقتصادي ، بعد اجتماعي وبعد بيئي يتصل بتدبير عقلاني للموارد البيئية .
2 ــ تنوع استراتيجيات ومقاربات التنمية:
أ ــ استراتيجيات التنمية:
* اقتصاد ممركز على الذات : متأثر بالنظام الاشتراكي سابقا . من مميزاته: الاعتماد على الموارد المحلية والتركيز على السوق الداخلية مما ترتب عنه تأخر تكنولوجي . ومن الدول التي نهجت هذه الإستراتيجية : الصــين ( ماو تسي طونغ) والجزائر (بومدين )
* اقتصاد منفتح : اتجه نحو التصنيع وذلك بتنمية الصادرات مع الاعتماد على صناعات تشغل يد عاملة ، ولا تتطلب استثمارات مهمة، وكذا تطوير صناعات السفن والسيارات والتجهيز ...مما ساهم في دعم الانفتاح والارتباط بالطلب الخارجي .وتمثل دول التنينات بالشرق الأقصى نموذجا في تطبيق هذه الإستراتيجية .
ب ــ المداخل الأساسية للتنمية :
المدخل الاقتصادي المدخل السياسي الاجتماعي المدخل البيئي
ـ تعديل أنماط الإنتاج والاستهلاك
ـ حل مشكلة المديونية في الدول الفقيرة
ـ دعم الأنشطة الاقتصادية في المدن والأرياف والرفع من الدخل
ـ محاربة الفقر والجوع... ـ العدالة بين الفئات الاج والنوع الاجتماعي والمناطق (جغرافية تكافؤ الفرص )
ـ تعميم التعليم ومحو الأمية
ـ توسيع فرص تشغيل الشباب
ـ الرعاية الصحية
ـ ضمان حقوق الإنسان
ـ الحكامة (الإدارة الفعالة ) ... ـ الحق في الماء النظيف
ـ حماية الهواء من التلوث
ـ المحافظة على الموارد البحرية والتنوع البيولوجي
ـ الحق في الاستفادة من الطاقة
- محاربة التصحر...
◄ نظرا لعلاقة الترابط والتكامل بين مختلف هذه المقاربات ، لا يمكن الاعتماد على مقاربة واحدة في معالجة التنمية. ومن هنا تكمن أهمية استحضار جميع الأبعاد: الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية في إطار المقاربة النسقية.
وتعتبر الحكامة الجيدة آلية فعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
П ـ التقسيمات الكبرى للعالم من خلال خريطة التنمية :
1 ــ التقسيمات الكبرى للعالم من خلال مؤشرات التنمية البشرية:
* يختلف مستوى التنمية البشرية بين دول الشمال والجنوب لذلك نميز بين ثلاثة مستويات للتنمية البشرية :
ــ مستوى مرتفع : (قيمة IDH 0.8 فأكثر ) من بينها النرويج،USA ،اليابان ،فرنسا ...
ــ مستوى متوسط قيمة بين IDH 0.5 و 0.8 )من بينها ليبيا، الصين ،المغرب ...
ــ مستوى ضعيف (قيمة أقل من IDH 0.5) من بينها موريتانيا، الصومال ، إيتيوبيا، النيجر...
* تختلف بلدان الشمال عن بلدان الجنوب من حيث عدد السكان والناتج الوطني الخام والاستثمارات الخارجية المباشرة ،
حيث توجد أكبر التجمعات السكانية في بلدان الجنوب خاصة في الصين وجنوب شرق آسيا ...في مقابل ارتفاع مستوى الناتج الوطني الخام والاستثمارات المباشرة في الخارج في دول الشمال خاصة دول أوربا الغربية وأمريكا الشمالية .
◄ كل هذا يبرز عدم التكافؤ بين دول الشمال والجنوب في مظاهر متعددة: ديمغرافية واقتصادية واجتماعية .
2 ــ العوامل المتحكمة في تباين مستويات التنمية البشرية عالميا :
أ تفسير نظري عام :
* تفسير ذو أساس طبيعي (المناخ): ينطلق من موقع الدول في طريق النمو في المنطقة الحارة (البيمدارية ) مقابل موقع الدول المتقدمة في البيئات المعتدلة.
* تفسير ليبرالي (روستوف) : يرتبط بضرورة المرور من مراحل النمو الاقتصادي ويربط التخلف بأسباب داخلية (عقليات قديمة،ضعف الادخار والاستثمار المنتج...)
* تفسير ماركسي (سمير أمين ): يرجع تخلف بعض البلدان إلى تقدم بلدان أخرى، ومسؤولية التبادل اللامتكافئ الموروث عن الاستعمار، وبالتالي فالتخلف ناتج عن عوامل خارجية .
* تفسير جغرافي ( للجغرافيين ): يؤكد على ارتباط التخلف بعوامل داخلية وخارجية في آن واحد .
ب ــ تفسير خاص بمستوى التنمية بدول الجنوب (مثال العالم العربي ):
* تؤثر مجموعة من العوامل على التنمية البشرية في البلدان العربية ، من أهمها : ارتفاع معدل الخصوبة ، وبالتالي نسبة الفتوة، مما يطرح عبئا إضافيا على الاقتصادات العربية في مجالات متعددة : التشغيل ، التعليم، الصحة، السكن، بالإضافة إلى ذلك ارتباط الزراعة العربية بالظروف المناخية والبيئية والموارد المائية حيث يؤد ي عدم ملائمة المناخ في بعض الدول العربية إلى انخفاض إنتاج أهم المحاصيل الزراعية خاصة الحبوب، البذورالزيتية....)
* من بين العوامل المساهمة في تأخر التنمية البشرية في البلدان العربية: ضعف حرية الرأي والمساءلة، كفاءة الحكومات، الجودة التنظيمية، وكذا انعدام الاستقرار السياسي في بعض البلدان العربية ( فلسطين، لبنان، العراق..) بالإضافة إلى ذلك غياب حكم القانون وضبط الفساد .
◄ لهذا تختلف وضعية الحقوق السياسية للإنسان في العالم العربي مقارنة مع دول الشمال حيث يلاحظ ضعف تلك الحقوق وانعدامها في بعض البلدان العربية.
خا تمة : يتجلى التفاوت وعدم التكافؤ بين دول الشمال والجنوب في مظاهر متعددة : ديموغرافية، اقتصادية، اجتماعية، سياسية، بيئية.... مما يطرح مشاكل مختلفة في بلدان الجنوب .لذلك تلجأ هذه البلدان إلى استراتيجيات للتنمية باختلاف توجهات كل منها.
مفاهيم ومصطلحات :
ــ معدل أمد الحياة : متوسط عدد السنوات التي يمكن أن يعيشها الفرد منذ ولادته إلى وفاته.
ــ الناتج الداخلي الخام( PIB ): مجموع قيمة الإنتاج الاقتصادي من الخيرات والخدمات في بلد معين خلال فترة معينة (غالبا ما تكون سنة).
ــ حصة الفرد من الناتج الداخلي الخام : ويسمى أيضا بمعدل الدخل الفردي، وهو مؤشر اقتصادي يقيس درجة التنمية الاقتصادية في بلد ما ، وأثرها الاجتماعي ويتم ذلك من خلال قسمة قيمة الناتج الداخلي الخام على عدد السكان .
ــ المقاربة : الطريقة أو التصور العام الذي على أساسه تتم معالجة أو دراسة ظاهرة أو موضوع معين.