تكسير البنية
في الليل ... بدر شاكر السياب








المراجع : ـ في رحاب اللغة العربية . السنة الثانية من سلك البكالوريا – مسلك الآداب والعلوم الإنسانية .
الكفايات المستهدفة :
ـ تواصلية : القدرة على استخراج الأفكار والمعاني، والتواصل مع قضايا أدبية مختلفة .
ـ منهجية : توظيف القراءة المنهجية وتحديد الإشكالات وتفكيك الخطاب.
ـ ثقافية : تعرف مسار تطور الشعر العربي،والإلمام بالاتجاهات والمدارس الشعرية .
خطوات الدرس :
التمهيد :تقييم لعوامل ظهور الشعر الحر وما يحمله خصائص تميزه عن الشعر التقليدي.
ملاحظة النص :
- تحديد العلاقة بين عنوان النص والسطر الأول:
← العنوان يحيل على زمن الواقعة والسطر الأول يحيل على مكانها ، فالمكان "الغرفة " يحتوي الزمن "الليل".
- استخلاص فرضية لقراءة القصيدة انطلاقا من قول الشاعر:
ـ لم يبق صديق ـ ليزورك في الليل الكابي ـ والغرفة موصدة الباب .
· الأسطر الشعرية تحيل على عزلة ووحدة الشاعر محبوسا حتى الموت، مما يحيل على تجربة قاسية يمر بها الشاعر
فهم النص :
1- تحديد المكان الذي يتحدث عنه الشاعر والأوصاف التي تميزه .
← الشاعر يتحدث عن الغرفة التي يعيش فيها ، غرفة مغلقة يسودها الصمت وتوحي بالغربة والموت .
2- الصورة التي رسمها الشاعر لأثوابه :
← أثواب معلقة على هيئة فزاعة سوداء .
3- الإحساس الذي ولده الصمت العميق في نفسية الشاعر:
← الصمت العميق صمت القبور ولد الإحساس بالموت في عزلة عن ضجيج الحياة .
4- تخيلات الشاعر وهو يتأمل حالته المرضية :
← وضعية الشاعر المرضية جعلته قريبا من الموت فاستحضر أقرب الموتى إليه ،الأم التي فقدها منذ صغره.
5- التساؤل الذي استحضره الشاعر على لسان أمه :
← كيف يسير ليلا من دون رفيق، وجوعان يأكل زادها ، وينهل الماء من صدر الأرض؟.
6 ـ طبيعة الطلب الذي وجهته الأم للشاعر:
← الأم طلبت من الشاعر أن يلبس الكفن ويرقد بجوارها بفراشه على اللحد .
7 ـ الحقيقة التي انتهى إليها الشاعر في نهاية النص :
← اقتناع الشاعر بالموت يعوضه محنة المرض والألم .
8 ـ تحديد المشاهد التي يمثلها النص :
← مشهد الغرفة المغلقة الصامتة.
← مشهد اللباس الذي أصبح فزاعة سوداء.
← مشهد الأم التي تسأل عن مأساته وتدعوه إليها كخلاص من محنته.
← مشهد اقتناع الشاعر بقرار الموت كواقع بعدما عاشه كوهم.
تحليل النص:
1 ـ استخراج الحقل الدال على الزمان والدال على المكان وتحديد دلالتهما على نفسية الشاعر
←حقل الزمان: الليل ، يوم الحشر. ← حقل المكان : الغرفة ،المقبرة ،الأرض ، اللحد .
←الليل يمثل نهاية مشوار الحياة عند الشاعر ، وهو ما جعله يتدرج مكانيا من الغرفة إلى المقبرة إلى اللحد .
2 ـ دلالة حضور الأم في تجربة الشاعر الذاتية .
← الأم مصدر الحنان الذي افتقده الشاعر في سن مبكرة وها هو يعدوا إليه بخطوات حثيثة بعدما أصبح وحيدا،ولكن الأم هنا هي الأرض التي ستحضنه في ضعفه كما حضنته الأم في وهنه .
3 ـ الأفعال المضارعة التي تفيد الاستقبال ووظيفتها في التعبير عن معاناة الشاعر
← ستلقاني ، ستقول، ستنهله ، سآخذ.
استخدام الشاعر سين الاستقبال يضعنا أمام فعل قرار وإن يكن في الوهم. و يكون الفعل المضارع حامل سين الاستقبال في نهاية القصيدة فعلاً متحققاً"سآخذ" مما يبين أن الشاعر واع بما يقدم عليه من خطوات تقوده إلى نهايته المرسومة .
4ـ الصور الشعرية في النص وما تفيده من دلالة :
← الصمت عميق :صورة مركبة بين معنوي ومحسوس تبين عمق الوحدة والعزلة وكأنها الموت.
← وأثوابي كمفزع بستان : تشبيه محسوس بمحسوس ، صورة مفردة ، تعكس رؤية الشاعر المتشائمة بندير الموت.
←المقبرة الثكلى: اللحد الذي يضم الأم التي فجعت في ابنها ، بنما هو ضائع في الدنيا يتمنى لقاءها،فأصبح الحي شقي والميت ينعم بالهناء لولا فاجعة أحيائه التعساء .
5 ـ تحديد التكرار الموظف ووظيفته في القصيدة:
←التكرار الصوتي: تكرار الميم والراء والباء والتاء بما يزيد عن عشرين مرة مما يجعل نفس الإحساس مسترسلا على طول النص ، فالتكرار له دلالة نفسية .
←تكرار الألفاظ : الليل ، المقبرة ،وله وظيفة دلالية ترسخ تجربة الشاعر مع المرض .
←تكرار العبارات : السطر 1 مع السطر 12 ،والسطر 2 مع السطر9 ، وهو تكرار تركيبي يؤكد المعنى الدلالي.
التركيب :
أكتب موضوعا بأسلوبك الخاص لتعبير عن تجربة الشاعر مبرزا الأبعاد التي تفيدها على المستوى الفردي والإنساني .
التقويم :
حدد العوامل الخاصة التي كانت وراء تجربة الشاعر ،وكيف وظف الصورة الشعرية للتعبير عن التجربة، ومظاهر تكسير ا
لبنية في الشع
ر الحديث.