مصطفى كركازة

برافو فويرينة

برافو لكل الأطر المحلية

برافو لكل جنود الخفاء في الاندية المحلية لكرة القدم

هكذا قلت ، وربما قال الجميع ـ خصوصا الذين يدركون دور و قيمة أطرنا المحلية المكلف بالفئات الصغرى،و التي تعمل في صمت ، بعيدا عن الأضواء ، وأكثر بعدا عن الرواتب السمينة الموجهة إلى الأطر الأجنبيةـ بعد أن وقع لاعب فريق اولمبيك أسفي ، عبد الرزاق حمد الله ، هدف التعادل في مباراة كينشاصا.

يوسف فويرينة كان حاضرا في كينشاسا ، وقبل ذلك في مراكش ، من خلال منقذ المنتخب الاولمبي المغربي لكرة القدم ، عبد الرزاق حمد الله ، الذي سجل هدفين حاسمين في كل من المدينتين ، هذا اللاعب المسفيوي الذي جعل منه فويرينة قناصا و عاشقا لهز الشباك منذ التحاقه بفريق أمل اولمبيك أسفي ، حيث تصدر قائمة هدافي بطولة فرق الأمل لموسم 2009ـ2010 بواحد وعشرين إصابة ، متبوعا بزميله في ذات الفريق ، عبد الله مادي.

و ما يوسف فويرينة إلا واحدا من هؤلاء الذين يعملون بذات البعد و ذات الصمت ، ليكون ثمرة عمله و جهده الكفيلين بالصدح في المستطيل الأخضر بلغة لا يفهمها إلا الذين ذاقوا حلاوة الهدفين في مراكش و كينشاصا.

فبرافو لفويرينة، وشكرا للبار حمد الله، الذي ترجم ذاك الرضا الذي أبداه ذات يوم فويرينة على حمد الله حين قال عنه بأنه صار مؤهلا للعب في صفوف فريق كبار ألاولمبيك ، و كم كان متواضعا حينما لم يقل بأنه جاهز كل الجاهزية بأن يحمل القميص الوطني ، بخلاف من يتوارون ، بدون خجل ، خلف مبررات عدم جاهزيته .

هكذا ندرك قيمة أطرنا الوطنية المحلية حينما ننتشي بنصر من توقيع منتوجنا المحلي ، و لكن لا ندرك و لا نفهم بالمرة ، ترك هذا المنتوج يلزم كراسي الاحتياط بحجة عدم الجاهزية للعب مع الكبار، و مبررات واهية لا يفهما من ذاق حلاوة الهدفين ...و لهم أن يقنعونا بحجج أخرى بعد هذا النصر ، فهل يستطيعون ؟ أم بتعنتهم سيواصلون الإصرار على تهميش من جعلنا نتذوق حلاوة الفوز المستحق ؟