من 27 فبراير إلى 11 شتنبر
هل هو انقلاب من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين في حركة 20 فبراير
ذ. الكبير الداديسي
نظمت حركة 20 فبراير منذ انطلاقها عدة مسيرات وتظاهرات والأكيد أن اختيار تاريخ انطلاق الحركة وتاريخ المسيرات يحمل دلالات ومشحون بحمولات مقصودة أو عفوية : فإن كانت التواريخ مقصودة فما دلالات اختيارها وما الرسائل الموجهة من خلال هذه التواريخ ؟؟ وإن كانت التواريخ عفوية فتلك مصيبة أعظم لأنها دليل على أن الحركة تسير دون استراتيجية وبخطوات غير محسوبة !!!!
انطلقت بوادر تشكل حركة 20 فبراير ( وكان مقترح 27افبراير الذي صادف تأسيس حركة البوليزاريو الانفصالية )– كما هو الشأن لمختلف حركات الاحتجاج في العالم العربي – في العالم الافتراضي وشبكات التواصل الاجتماعي ، وتمثلت في عدة مجموعات لعل أهمها حركة ( حرية ديموقراطية الآن ) كأول حركة دعت للاحتجاج عبر إعلان رسمي صدر يوم الخميس 27 يناير 2011 ( يومان بعد اندلاع ثورة مصر ) قبل أن يصدر أول بيان يحمل اسم حركة 20 فبراير يوم 30 يناير 2011 تحت عنوان ( حركة 20 فبراير : من أجل الكرامة – الانتفاضة هي الحل ) وتشترك الوثيقتان في الدعوة إلى إصلاحات دستورية ومحاربة الفساد بمختلف أشكاله ( الرشوة المحسوبية ....) لكن بصدور الوثيقة الثالثة للحركة بدأ يظهر تأثير الهيآت السياسية الداعمة للحركة إذ تضمنت هذه الوثيقة المعنونة ب( الأرضية التأسيسية لحركة الشعب يريد التغيير) بعض أفكار وقضايا حزب النهج الديمقراطي وجاء إعلان 15 فبراير يدعو للخروج في مسير يوم الأحد 20 فبراير معنون ب (مسيرة 20 فبراير 2011من أجل الديموقراطية والعدالة الاجتماعية وبعد ما ظلت البيانات والفيديوهات تظهر فيها وجوه شابة متعددة جاء يوم 16 فبراير في قاعة الندوات بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الطابق الأرضي من إحدى عمارات حي الليمون وسط العاصمة الرباط، بحضور عدد من الصحافيين و نشطاء منظمات المجتمع المدني والحقوقي، الذين حضروا حوالي الساعة الرابعة عصرا، في هذه الندوة وزع بيان بدا وكأن كوادر النهج الديموقراطي هي من سطرت مضامينه بل أكثر من ذلك لم يجلس على طاولة الندوة سوى خديجة الرياضي ورفاقها في النهج وفي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إضافة إلى أبناء مناضلي هذا التيار ( تهاني مضماض ابنة رئيس الجمعية بسلا /منتصر الإدريسي ابن خديجة الرياضي / كاميليا راويان ابنة أمينة بريدعة .وأسامة الخلفي ...)
يتضح إذن أن اليسار الردكالي هو من تحكم في تأسيس خيوط حركة 20 فبراير وان تم الادعاء أنها حركة مستقلة وربما تجلت هذه الراديكالية في اختيار أول تاريخ للتظاهر 27 فبراير الذي يصادف تأسيس حركة البوليزاريو ....
لكن مع تزايد الهيآت الداعمة للحركة طفا على السطح تنظيم العدل والإحسان الذي وجد في الحركة فرصة لاستعراض عضلاته وتمرير خطاباته بعد المنع الذي طاله لسنوات ...
وإذا كان تاريخ البداية ( 27 فبراير ) قد طرحة عدة أسئلة فإن تاريخ آخر مسيرات ( 11شتنير) يعد رحم الأسئلة ومنه تتناسل باقي التساؤلات :
فهل لتاريخ 11شتنبر علاقة بالعمل الإرهابي الذي هز أمريكا وخلف آلاف القتلى ؟؟ ألم يكن من الأحسن تجاوز هذا اليوم كما تم تجاوز يو 27 فبراير ؟؟ أم أن اليسار الذي كان يهيمن على تأسيس الحركة راعى ما لم تراعيه القوى المهيمنة على الحركة الآن وقصدت الخروج في 11 شتنبر !!!
وبين تاريخ التأسيس المغير 27( فبراير) وتاريخ آخر مسيرة المنزل (11 شتنبر) استهدفت الحركة تواريخ حساسة في تاريخ المغرب المعاصر خاصة يوم 20 غشت ويوم 30 يوليوز
والسؤال الأخير هو : ألا يبدو غريبا أن يكون تاريخ 11 شتنبر الذي يقف فيه كل العالم تضامنا مع أرواح ضحايا برجي التجارة العالمية هو نفس اليوم الذي تقرر فيه حركة 20 فبراير رفع شعاراتها التي لم تتضمن أي إشارة أو إدانة للعمل الإرهابي الشنيع الذي غير العالم وتسبب في إزهاق أرواح آلاف الناس ، بل تسبب في تدمير حضارات فما غزو العراق إلا من تبعات 11 شتنبر وإن كان له أسباب أخرى فإن 11 شتنبر عجلت به وأعطته الغطاء الشرعي !!!
هل هو انقلاب من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين في حركة 20 فبراير
ذ. الكبير الداديسي
نظمت حركة 20 فبراير منذ انطلاقها عدة مسيرات وتظاهرات والأكيد أن اختيار تاريخ انطلاق الحركة وتاريخ المسيرات يحمل دلالات ومشحون بحمولات مقصودة أو عفوية : فإن كانت التواريخ مقصودة فما دلالات اختيارها وما الرسائل الموجهة من خلال هذه التواريخ ؟؟ وإن كانت التواريخ عفوية فتلك مصيبة أعظم لأنها دليل على أن الحركة تسير دون استراتيجية وبخطوات غير محسوبة !!!!
انطلقت بوادر تشكل حركة 20 فبراير ( وكان مقترح 27افبراير الذي صادف تأسيس حركة البوليزاريو الانفصالية )– كما هو الشأن لمختلف حركات الاحتجاج في العالم العربي – في العالم الافتراضي وشبكات التواصل الاجتماعي ، وتمثلت في عدة مجموعات لعل أهمها حركة ( حرية ديموقراطية الآن ) كأول حركة دعت للاحتجاج عبر إعلان رسمي صدر يوم الخميس 27 يناير 2011 ( يومان بعد اندلاع ثورة مصر ) قبل أن يصدر أول بيان يحمل اسم حركة 20 فبراير يوم 30 يناير 2011 تحت عنوان ( حركة 20 فبراير : من أجل الكرامة – الانتفاضة هي الحل ) وتشترك الوثيقتان في الدعوة إلى إصلاحات دستورية ومحاربة الفساد بمختلف أشكاله ( الرشوة المحسوبية ....) لكن بصدور الوثيقة الثالثة للحركة بدأ يظهر تأثير الهيآت السياسية الداعمة للحركة إذ تضمنت هذه الوثيقة المعنونة ب( الأرضية التأسيسية لحركة الشعب يريد التغيير) بعض أفكار وقضايا حزب النهج الديمقراطي وجاء إعلان 15 فبراير يدعو للخروج في مسير يوم الأحد 20 فبراير معنون ب (مسيرة 20 فبراير 2011من أجل الديموقراطية والعدالة الاجتماعية وبعد ما ظلت البيانات والفيديوهات تظهر فيها وجوه شابة متعددة جاء يوم 16 فبراير في قاعة الندوات بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الطابق الأرضي من إحدى عمارات حي الليمون وسط العاصمة الرباط، بحضور عدد من الصحافيين و نشطاء منظمات المجتمع المدني والحقوقي، الذين حضروا حوالي الساعة الرابعة عصرا، في هذه الندوة وزع بيان بدا وكأن كوادر النهج الديموقراطي هي من سطرت مضامينه بل أكثر من ذلك لم يجلس على طاولة الندوة سوى خديجة الرياضي ورفاقها في النهج وفي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إضافة إلى أبناء مناضلي هذا التيار ( تهاني مضماض ابنة رئيس الجمعية بسلا /منتصر الإدريسي ابن خديجة الرياضي / كاميليا راويان ابنة أمينة بريدعة .وأسامة الخلفي ...)
يتضح إذن أن اليسار الردكالي هو من تحكم في تأسيس خيوط حركة 20 فبراير وان تم الادعاء أنها حركة مستقلة وربما تجلت هذه الراديكالية في اختيار أول تاريخ للتظاهر 27 فبراير الذي يصادف تأسيس حركة البوليزاريو ....
لكن مع تزايد الهيآت الداعمة للحركة طفا على السطح تنظيم العدل والإحسان الذي وجد في الحركة فرصة لاستعراض عضلاته وتمرير خطاباته بعد المنع الذي طاله لسنوات ...
وإذا كان تاريخ البداية ( 27 فبراير ) قد طرحة عدة أسئلة فإن تاريخ آخر مسيرات ( 11شتنير) يعد رحم الأسئلة ومنه تتناسل باقي التساؤلات :
فهل لتاريخ 11شتنبر علاقة بالعمل الإرهابي الذي هز أمريكا وخلف آلاف القتلى ؟؟ ألم يكن من الأحسن تجاوز هذا اليوم كما تم تجاوز يو 27 فبراير ؟؟ أم أن اليسار الذي كان يهيمن على تأسيس الحركة راعى ما لم تراعيه القوى المهيمنة على الحركة الآن وقصدت الخروج في 11 شتنبر !!!
وبين تاريخ التأسيس المغير 27( فبراير) وتاريخ آخر مسيرة المنزل (11 شتنبر) استهدفت الحركة تواريخ حساسة في تاريخ المغرب المعاصر خاصة يوم 20 غشت ويوم 30 يوليوز
والسؤال الأخير هو : ألا يبدو غريبا أن يكون تاريخ 11 شتنبر الذي يقف فيه كل العالم تضامنا مع أرواح ضحايا برجي التجارة العالمية هو نفس اليوم الذي تقرر فيه حركة 20 فبراير رفع شعاراتها التي لم تتضمن أي إشارة أو إدانة للعمل الإرهابي الشنيع الذي غير العالم وتسبب في إزهاق أرواح آلاف الناس ، بل تسبب في تدمير حضارات فما غزو العراق إلا من تبعات 11 شتنبر وإن كان له أسباب أخرى فإن 11 شتنبر عجلت به وأعطته الغطاء الشرعي !!!