مفهوم المجال العالمي وخصائص تنظيمه.
1) مفهوم المجال العالمي.
المجال العالمي عبارة عن مناطق جغرافية منتشرة على الصعيد العالمي،توجد بها دول ومؤسسات وشركات ومجتمعات بشرية...تتباين في تفاعلاتها مع مظاهر العولمة حسب اوضاعها الاقتصادية والمالية.
2) خصائص تنظيم المجال العالمي
يعتبر مؤشر الناتج الداخلي الخام ،أهم معيار اقتصادي يحدد مستويات التنمية البشرية ،وبناء عليه ينقسم المجال العالمي إلى صنفين كبيرين،مجموعة الشمال ومجموعة الجنوب،كما يؤكد الباحثون في مجال الاقتصاد والمال... على وجود تباينات إقليمية في منظومة الشمال،فهناك بلدان جد متقدمة-الولايات المتحدة الأمريكية+أوربا الغربية+اليابان+استراليا،ثم هناك بلدان رابطة الدول المستقلة المتحولة نحو الليبرالية،إضافة إلى وجود البلدان الصناعية الجديدة الأسيوية كوريا الجنوبية+هونغ كونغ+التايوان+سنغافورة.
ويعرف القسم الجنوبي بدوره وجود اختلافات بين مكوناته المجالية،فهناك قوى إقليمية صاعدة كالصين+الهند+البرازيل+المكسيك...ثم هناك البلدان النفطية كالسعودية+قطر+الإمارات+ليبيا+نيجيريا+فنزويلا+اندون يسيا...كما تنتشر بلدان نامية وأخرى فقيرة وخاصة بالقارة الإفريقية.
II. أشكال المجالات العالمية وخصائصها.
1) المجموعة المجالية المهيمنة في اطار العولمة.
وتسمى أيضا بمجموعة الأقطاب الثلاثة الكبرى المكونة من أمريكا الشمالية واليابان والاتحاد الأوربي،وتهيمن على نظام العولمة في الميادين الآتية:
• الميدان المالي: يجلب القطب الثلاثي% 60 من الاستثمارات العالمية،ويحتضن أهم البورصات المالية العالمية - نيويورك+لندن+باريس+طوكيو-،ويتحكم في أهم العملات المالية-الدولار+الاورو+الين، وبذلك يحتكر حوالي % 73 من الثروة الاقتصادية العالمية.
• في الميدان الصناعي والتجاري: تحتكر الأقطاب الثلاثة فروع الصناعات الحديثة-الفضائية+النووية+المعلوماتية...- إنتاجا وتسويقا وذلك من خلال فروع شركاتها الكبرى الممتدة على الصعيد العالمي.
• في الميدان الثقافي: تحتكر المجموعة الثلاثية أهم الشركات الكبرى المتخصصة في تكنولوجيات الاتصال والإعلام،وعبرها تنشر منظومتها الثقافية والاجتماعية في مناطق العالم.
2) المجموعة المجالية المندمجة في العولمة.
تنقسم هذه المجموعة في علاقتها بالعولمة إلى قسمين كبيرين: مجموعة مستقلة في بناء نهضتها الاقتصادية والاجتماعية ومندمجة في العولمة،ومجموعة تابعة خاضعة لتأثيرات الأقطاب الكبرى.
وتتكون المجموعة المندمجة من القوى الاقتصادية الآتية:
• الدول الصناعية الأسيوية الجديدة-كوريا الجنوبية والتايوان وهونغكونغ وسنغافورة: اقتصادها مبني على التصنيع، وتصدر مواد مصنعة وتجهيزية ومنتجات الكترونية دقيقة،وتستقطب الاستثمارات الأجنبية،كما أسست شركات متعددة الأجناس.
• الدول أو القوى الصاعدة: ومنها الصين،الهند،ماليزيا،سنغافورة،البرازيل والمكسيك... اقتصادها متمركز على تسويق المواد المعدنية و الصناعاتالاستهلاكية، وميزان اداءاتها متوازن.
• الدول البترولةOPEP: وهي الدول المصدرة للبترول والغاز ،وتتكون من السعودية،قطر،الامارات،الكويت،العراق،ايران،اندونيسي ا،ليبيا،الجزائر،نيجيريا،وفنزويلا ،ويعتمد اقتصاد ها على الصناعات التكريرية وعلى عائدات تسويق المحروقات.
3) خصائص المجموعة الموجودة في طور الاندماج في العولمة.
تتكون هذه المجموعة من البدان الآتية:
• رابطة الدول المستقلة: وهي بلدان اشتراكية بصدد إعادة بناء اقتصادها على النمطالليبرالي، إلا أن مساهمتها ضعيفة في نظام العولمة ،بحيث لاتتعدى مساهمتها في الدولية التجارة % 3.33 و لاتستقطب إلا نسبة %7.3من الاستثمارات الخارجية.
• الدول النامية: وهي بلدان ذات نمو اقتصادي متوسط يعتمد على صناعات استهلاكية،و مبادلاتها التجارية غير متكافئة مع المجالاتالمهيمنة،وتعاني من ثقل المديونية الخارجية.
• البلدان الفقيرة: يوجد معظمها بإفريقيا الوسطى الشرقية وهي بلدان مهمشة اقتصاديا ،لاتتعدى نسبة مساهمتها في التجارة الدولية% 0.7 ونسبة الاستثمارات الوافدة اليها لاتزيد عن نسبة %1.6، ويقتصر نشاطها الاقتصادي على تصدير المواد المعدنية و الفلاحية، كما يعرف ميزانها التجاري عجزا مزمنا ويعاني من تضخم الديون الخارجية.
III. مظاهر الترابطات داخل المجال العالمي.
الترابطات: هي التداخل أو الارتباط الذي أصبح يميز اقتصاديات العالم ومناطقه بفعل العولمة . ويتخذ ذلك عدة أشكال : بشرية (هجرات السكان والعمال) ، اقتصادية كتيارات التجارة والأموال، ثم ثقافية، وغيرها.
1) الترابطات البشرية.
أحدثت الهجرات الدولية - التدفقات البشرية - معبداية ق 21 تغييرا على مستوى تنظيم المجال العالمي وقسمته الى :
- الأقطاب المرسلة الأساسية : أمريكا اللاتينية ، إفريقيا ، آسيا ، و هيمجالات متخلفة
-لأقطاب المستقبلة : الاتحاد الأوروبي ، الو.م.أ ، الخليجالعربي ، وهي مجالات غنية.
وتتخد الهجرة التي تتم بين الفضاءات الجغرافية السابقة أشكالا متنوعة،فهناك تيارات هجرة الأدمغة التي تغادر من الجنوب وتتنقل بالمناطق الشمالية،ثم هناك شبكات الهجرة السرية التي تنطلق من بلدان الجنوب-إفريقيا+أسيا+أمريكا الجنوبية- نحو بلدان الشمال.فضلا عن الهجرة القسرية التي تنتشر بالجنوب بسبب النزاعات والحروب المستمرة.
2) الترابطات المالية والتجارية.
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وجنوب شرق أسيا وأوربا الغربية ، أهم المجالات التي تحتكر الاستثمارات المالية الدائمة،لتوفرها على أهم البورصات والشركات والمؤسسات العالمية،وفي مقابل هذا تنتشر مراكز تبييض الأموال- وهي عملية اضفاء الشرعية على الأموال المستخلصة بطرق غير شرعية كالاتجار في المخدرات،والتهجير السري للبشر وغيرها،وذلك بتوظيفها في مشاريع اقتصادية تنظمها القوانين- في معظم بلدان الجنوب.
وتجدر الإشارة الى ان اغلب المبادلات التجارية والمالية النشيطة تتم بين مكونات المجموعة الشمالية من خلال الشركات متعددة الجنسيات،والمنظمات-كالمنظمة العالمية للتجارة-والمؤسسات كالبنك العالمي و صندوق النقد الدولي،بينما تبقى اغلب بلدان الجنوب بمثابة أسواق استهلاكية للسلع والخدمات الوافدة من الشمال،أو تقوم بتصدير المواد المعدنية والمحروقات نحو بلدان الشمال،أو تتلقى قروضا من المؤسسات الدولية والقوى الاقتصادية العظمى.
خاتمة: يعرف تنظيم المجال العالمي تباينات متعددة على مستويات اقتصادية،اجتماعية،علمية وثقافية وغيرها،ورغم ذلك تمتد شبكات مختلفة من العلاقات والتربطات بين المجموعات المجالية العالمية في إطار العولمة
1) مفهوم المجال العالمي.
المجال العالمي عبارة عن مناطق جغرافية منتشرة على الصعيد العالمي،توجد بها دول ومؤسسات وشركات ومجتمعات بشرية...تتباين في تفاعلاتها مع مظاهر العولمة حسب اوضاعها الاقتصادية والمالية.
2) خصائص تنظيم المجال العالمي
يعتبر مؤشر الناتج الداخلي الخام ،أهم معيار اقتصادي يحدد مستويات التنمية البشرية ،وبناء عليه ينقسم المجال العالمي إلى صنفين كبيرين،مجموعة الشمال ومجموعة الجنوب،كما يؤكد الباحثون في مجال الاقتصاد والمال... على وجود تباينات إقليمية في منظومة الشمال،فهناك بلدان جد متقدمة-الولايات المتحدة الأمريكية+أوربا الغربية+اليابان+استراليا،ثم هناك بلدان رابطة الدول المستقلة المتحولة نحو الليبرالية،إضافة إلى وجود البلدان الصناعية الجديدة الأسيوية كوريا الجنوبية+هونغ كونغ+التايوان+سنغافورة.
ويعرف القسم الجنوبي بدوره وجود اختلافات بين مكوناته المجالية،فهناك قوى إقليمية صاعدة كالصين+الهند+البرازيل+المكسيك...ثم هناك البلدان النفطية كالسعودية+قطر+الإمارات+ليبيا+نيجيريا+فنزويلا+اندون يسيا...كما تنتشر بلدان نامية وأخرى فقيرة وخاصة بالقارة الإفريقية.
II. أشكال المجالات العالمية وخصائصها.
1) المجموعة المجالية المهيمنة في اطار العولمة.
وتسمى أيضا بمجموعة الأقطاب الثلاثة الكبرى المكونة من أمريكا الشمالية واليابان والاتحاد الأوربي،وتهيمن على نظام العولمة في الميادين الآتية:
• الميدان المالي: يجلب القطب الثلاثي% 60 من الاستثمارات العالمية،ويحتضن أهم البورصات المالية العالمية - نيويورك+لندن+باريس+طوكيو-،ويتحكم في أهم العملات المالية-الدولار+الاورو+الين، وبذلك يحتكر حوالي % 73 من الثروة الاقتصادية العالمية.
• في الميدان الصناعي والتجاري: تحتكر الأقطاب الثلاثة فروع الصناعات الحديثة-الفضائية+النووية+المعلوماتية...- إنتاجا وتسويقا وذلك من خلال فروع شركاتها الكبرى الممتدة على الصعيد العالمي.
• في الميدان الثقافي: تحتكر المجموعة الثلاثية أهم الشركات الكبرى المتخصصة في تكنولوجيات الاتصال والإعلام،وعبرها تنشر منظومتها الثقافية والاجتماعية في مناطق العالم.
2) المجموعة المجالية المندمجة في العولمة.
تنقسم هذه المجموعة في علاقتها بالعولمة إلى قسمين كبيرين: مجموعة مستقلة في بناء نهضتها الاقتصادية والاجتماعية ومندمجة في العولمة،ومجموعة تابعة خاضعة لتأثيرات الأقطاب الكبرى.
وتتكون المجموعة المندمجة من القوى الاقتصادية الآتية:
• الدول الصناعية الأسيوية الجديدة-كوريا الجنوبية والتايوان وهونغكونغ وسنغافورة: اقتصادها مبني على التصنيع، وتصدر مواد مصنعة وتجهيزية ومنتجات الكترونية دقيقة،وتستقطب الاستثمارات الأجنبية،كما أسست شركات متعددة الأجناس.
• الدول أو القوى الصاعدة: ومنها الصين،الهند،ماليزيا،سنغافورة،البرازيل والمكسيك... اقتصادها متمركز على تسويق المواد المعدنية و الصناعاتالاستهلاكية، وميزان اداءاتها متوازن.
• الدول البترولةOPEP: وهي الدول المصدرة للبترول والغاز ،وتتكون من السعودية،قطر،الامارات،الكويت،العراق،ايران،اندونيسي ا،ليبيا،الجزائر،نيجيريا،وفنزويلا ،ويعتمد اقتصاد ها على الصناعات التكريرية وعلى عائدات تسويق المحروقات.
3) خصائص المجموعة الموجودة في طور الاندماج في العولمة.
تتكون هذه المجموعة من البدان الآتية:
• رابطة الدول المستقلة: وهي بلدان اشتراكية بصدد إعادة بناء اقتصادها على النمطالليبرالي، إلا أن مساهمتها ضعيفة في نظام العولمة ،بحيث لاتتعدى مساهمتها في الدولية التجارة % 3.33 و لاتستقطب إلا نسبة %7.3من الاستثمارات الخارجية.
• الدول النامية: وهي بلدان ذات نمو اقتصادي متوسط يعتمد على صناعات استهلاكية،و مبادلاتها التجارية غير متكافئة مع المجالاتالمهيمنة،وتعاني من ثقل المديونية الخارجية.
• البلدان الفقيرة: يوجد معظمها بإفريقيا الوسطى الشرقية وهي بلدان مهمشة اقتصاديا ،لاتتعدى نسبة مساهمتها في التجارة الدولية% 0.7 ونسبة الاستثمارات الوافدة اليها لاتزيد عن نسبة %1.6، ويقتصر نشاطها الاقتصادي على تصدير المواد المعدنية و الفلاحية، كما يعرف ميزانها التجاري عجزا مزمنا ويعاني من تضخم الديون الخارجية.
III. مظاهر الترابطات داخل المجال العالمي.
الترابطات: هي التداخل أو الارتباط الذي أصبح يميز اقتصاديات العالم ومناطقه بفعل العولمة . ويتخذ ذلك عدة أشكال : بشرية (هجرات السكان والعمال) ، اقتصادية كتيارات التجارة والأموال، ثم ثقافية، وغيرها.
1) الترابطات البشرية.
أحدثت الهجرات الدولية - التدفقات البشرية - معبداية ق 21 تغييرا على مستوى تنظيم المجال العالمي وقسمته الى :
- الأقطاب المرسلة الأساسية : أمريكا اللاتينية ، إفريقيا ، آسيا ، و هيمجالات متخلفة
-لأقطاب المستقبلة : الاتحاد الأوروبي ، الو.م.أ ، الخليجالعربي ، وهي مجالات غنية.
وتتخد الهجرة التي تتم بين الفضاءات الجغرافية السابقة أشكالا متنوعة،فهناك تيارات هجرة الأدمغة التي تغادر من الجنوب وتتنقل بالمناطق الشمالية،ثم هناك شبكات الهجرة السرية التي تنطلق من بلدان الجنوب-إفريقيا+أسيا+أمريكا الجنوبية- نحو بلدان الشمال.فضلا عن الهجرة القسرية التي تنتشر بالجنوب بسبب النزاعات والحروب المستمرة.
2) الترابطات المالية والتجارية.
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وجنوب شرق أسيا وأوربا الغربية ، أهم المجالات التي تحتكر الاستثمارات المالية الدائمة،لتوفرها على أهم البورصات والشركات والمؤسسات العالمية،وفي مقابل هذا تنتشر مراكز تبييض الأموال- وهي عملية اضفاء الشرعية على الأموال المستخلصة بطرق غير شرعية كالاتجار في المخدرات،والتهجير السري للبشر وغيرها،وذلك بتوظيفها في مشاريع اقتصادية تنظمها القوانين- في معظم بلدان الجنوب.
وتجدر الإشارة الى ان اغلب المبادلات التجارية والمالية النشيطة تتم بين مكونات المجموعة الشمالية من خلال الشركات متعددة الجنسيات،والمنظمات-كالمنظمة العالمية للتجارة-والمؤسسات كالبنك العالمي و صندوق النقد الدولي،بينما تبقى اغلب بلدان الجنوب بمثابة أسواق استهلاكية للسلع والخدمات الوافدة من الشمال،أو تقوم بتصدير المواد المعدنية والمحروقات نحو بلدان الشمال،أو تتلقى قروضا من المؤسسات الدولية والقوى الاقتصادية العظمى.
خاتمة: يعرف تنظيم المجال العالمي تباينات متعددة على مستويات اقتصادية،اجتماعية،علمية وثقافية وغيرها،ورغم ذلك تمتد شبكات مختلفة من العلاقات والتربطات بين المجموعات المجالية العالمية في إطار العولمة