1)-موقف المغرب بعد اندلاع الحرب
-بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية وجه المقيم العام بالمغرب شارل نوغيس نداءا للمغاربة والفرنسيين في منطقة الحماية الفرنسية سنة 1939 يدعوهم بالتضحية الجسيمة للدفاع عن الوطن سواء بالمساهمة المباشرة في التموين والتسليح أو عن طريق مداخيل الصادرات.
-وجه السلطان محمد بن يوسف رسالة إلى الأمة المغربية في كل المساجد المملكة يدعو فيها المغاربة لتقديم الإعانة الكاملة لفرنسا في مجهودها الحربي حتى يتحقق لها النصر.
-وجد نداء السلطان صدى إيجابيا في صفف الشعب المغربي التي أعلنت مساندتها لفرنسا وعبرت عن ذلك برسائل وخطابات ومقالات وتصريحات إذاعية.وهذا التلاحم والسلطان أعطى لهذه المساهمة دلالة قوية عكست تمسك الأمة المغربية بنضال من قيم الحرية والعدالة.
2)-المساهمة العسكرية للمغرب في الحرب العالمية 2 :
-للمغرب أهمية إستراتيجية جعلت و.م.أ وحليفتها إنجلترا تتخذانه قاعدة للإنطلاق والهجوم على الجيوش الألمانية بشمال إفريقيا وأوربا كما كان له أهمية في حماية شمال غرب إفريقيا من أي احتلال نازي.وبهذا يكون المغرب قد ساند الحلفاء لوجيستكيا.
-ساهم الجيش المغربي في الحرب على جبهات شمال إفريقيا.فبعد أن تم إخضاع الجيش للتدريب على استعمال الأسلحة الفتاكة تحرك من تلمسان في اتجاه تونس وحارب في صف واحد مع الفرنسيين.
- شارك المغاربة في الحملة على صقلية ثم على إيطاليا بجانب الفرق الأمريكية والإنجليزية وقاتلوا قتال الشجعان كما شارك الجيش المغربي على الجبهات الأوربية جرت معارك صاخبة بين الجيش المغربي والجيش الألماني بفرنسا وساهم في تحرير مناطق عديدة من التراب الفرنسي وبل شارك في احتلال ألمانيا وأسر 15 ألف ألماني.
شارك الجيش المغربي اتجاه الحلفاء في الجبهة الشرقية في الحروب الهندية الصينية وكنتيجة لهذه المشاركة تكبد الجيش المغربي خسائر فادحة في الأرواح 2883 قتيل 12425 جريح و474 مفقود.
وبعد انتهاء الحرب منح الجنرال دوغول للسلطان المغربي وسام صليب الحرية اعترافا منه بالجميل.
3)- المساهمة الاقتصادية (المادية) للمغاربة بجانب فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية
لم يكتفي المغرب بمد فرنسا بالرجال بل عبأ جل موارده الفلاحية والمنجمية والصناعية لدعم المجهود الحربي للميتروبول ففي الميدان الفلاحي تم توسيع المساحة المخصصة للحبوب والقطن والمواد الزيتية وتم تصدير جل الإنتاج إلى فرنسا .وفي القطاع المعدني والصناعي وضع المغرب رهن إشارة فرنسا استغلال المناجم المغربية وتنازل لها عن جزء من مداخيل العملة الصعبة لمبيعات الفوسفاط.
-قام المغرب بتبرعات واكتتابات لصالح فرنسا بلغ مجموعها حوالي 500 ألف فرنك فرنسي ومن بين اللجان والمؤسسات التي نشطت في مجال التضامن المادي مع فرنسا لجنة الإخاء الحربي ولجنة الإنقاذ الوطني ولجنة كناش الغائب وجمعية نساء الأسرى والمفقودين.