الفئة المستهدفة: الثانية باكالوريا
عنوان الدرس: لنكن ا صدقاء/ نازك الملائكة

المسلك : أدب وعلوم انسانية

المكون : القراءة المنهجية

المجزؤءة :2 تكسير البنية

المرجع : واحة اللغة العربية السنة الثانية باكالوريا أدب وعلوم انسانية



الكفايات المستهدفة :

ـ تواصلية : القدرة على استخراج الأفكار والمعاني، والتواصل مع قضايا أدبية مختلفة .

ـ منهجية : توظيف القراءة المنهجية وتحديد الإشكالات وتفكيك الخطاب.

ـ ثقافية : تعرف مسار تطور الشعر العربي،والإلمام بالاتجاهات والمدارس الشعرية .

1- النص

لنكنأصدقاء

في متاهات هذا الوجود الكئيب

حيث يمشي الدمار ويحيا الفناء

في زوايا الليالي البطاء

حيث صوت الضحايا الرهيب

هازئابالرجاء

لنكنأصدقاء

فعيون القضاء

جامدات الحدق

ترمق البشر المتعبين

في دروب الأسى والأنين

تحت سوط الزمان النزق

لنكنأصدقاء ,

الأكفّ التيعرفت كيف تجبي الدماء

وتحزّ رقاب الخلّيين والأبرياء

ستحسّ اختلاجالشعور

كلّما لامست إصبعا أو يدا

والعيون التي طالما حدّقت في غرور

ترمق الموكب الأسودا

موكب الرازحين العبيد

هذه الأعينالفارغات

ستحسّ الحياة

ويعود الجمود البليد

خلفها ألف عرقجديد

والقلوب التي سمعت في انتعاش

صرخات الجياع العطاش

ستذوب لتسقي صدى الظامئين

كأسة ولتكن ملئت بالأنين

لنكنأصدقاء

نحن والحائرون

نحن والعزّل المتعبون

والذين يقال لهم "مجرمون"

نحنوالأشقياء

نحن والثملون بخمر الرخاء

والذين ينامون في القفر تحتالسماء

نحن والتائهون بلا مأوى

نحن والصارخون بلا جدوى

نحنوالأسرى

نحن والأمم الأخرى

في بحار الثلوج

في بلاد الزنوّج

في الصحارى وفي كلّ أرض تضمّ البشر

كلّ أرض أصاخت لآلامنا

كلّ أرض تلقّت توابيت أحلامنا

ووعت صرخات الضجر

من ضحاياالقدر
لنكن أصدقاء

إن صوتا وراءالدماء

في عروق الذين تساقوا كؤوس العداء

في عروق الذين يظلّونكالثملين

يطعنون الإخاء

يطعنون أعزّاءهم باسمين

في عروقالمحبّين..والهاربين

من أحبّائهم , من نداء الحنين

في جميع العروق

إنّ صوتا وراء جميع العروق

هامسا في قرارة كلّ فؤاد خفوق

يجمع الأخوة النافرين

ويشدّ قلوب الشقّيين والضاحكين

ذلكالصوت , صوت الإخاء

لنكن أصدقاء

في بعيدالديار

ووراء البحار

في الصحارى , وفي القطب , في المدن الآمنه

في القرى الساكنه

أصدقاءبشر

أصدقاءينادون أين المفر ؟

ويصيحون في نبرة ذابله

ويموتون في وحدة قاتله

أصدقاءجياع , حفاة , عراه

لفظتهم شفاه الحياه

إنهم أشقياء

فلنكنأصدقاء

من بعيد

صوت عصف الرياح الشديد

اقلا ألف صوت مديد

من صراخ الضحاياوراء الحدود

في بقاع الوجود

ألضحايا , ضحايا العراك

وضحاياالقيود

وصدى "هياواثا " هناك

مثقلا بأنين الجياع

بأسىالمصطلين لظى الحمّى

بالذين يموتون دون وداع

دون أن يعرفوا أما

دونما آباء

دونما أصدقاء

2- خا رجيات النص:
نازكالملائكةشاعرة عراقية تمثلأحد أبرز الأوجه المعاصرة للشعر العربي الحديث، الذي يكشف عن ثقافة عميقة الجذوربالتراث والوطن والإنسان. ولدتنازكالملائكةفي بغداد عام 1923وتخرجت في دار المعلمين عام 1944، وفي عام 1949 تخرجت في معهد الفنون الجميلة "فرعالعود"، درست اللغة اللاتينيةفي جامعة برستن في الولايات المتحدة الأمريكية،واللغة الفرنسيةوالإنكليزية وأتقنت الأخيرة وترجمت بعض الأعمال الأدبية عنها، وفي عام 1959 عادتإلى بغداد بعد أن قضت عدة سنوات في أمريكا لتتجه إلى انشغالاتها الأدبية في مجاليالشعر والنقد، والتحقت عام 1954 بالبعثة العراقية إلى جامعة وسكونسن لدراسة الأدبالمقارن، وقد ساعدتها دراستها هذه المرة للاطلاع على اخصب الآداب العالمية، إضافةلتمرسها بالآداب الإنكليزية والفرنسية اطلعت على الأدب الألماني والإيطاليوالروسي والصيني والهندي.
اشتغلت بالتدريس في كلية التربية ببغداد عام 1957، وخلال عامي 59 و1960 تركت العراق لتقيم في بيروت وهناك أخذت بنشر نتاجاتهاالشعرية والنقدية، ثم عادت إلى العراق لتدرس اللغة العربية وآدابها في جامعة البصرة.
تكاد تكوننازكالملائكةرائدة للشعر الحديث،بالرغم من إن مسألة السبق في "الريادة" لم تحسم بعد بينها وبين بدر شاكر السياب،ولكننازكنفسها تؤكد علىتقدمها في هذا المجال عندما تذكر في كتابها "قضايا الشعر المعاصر" بأنها أول من قالقصيدةالشعر الحر، وهيقصيدة "الكوليرا" عام 1947. أما الثاني -في رأيها- فهو بدر شاكر السياب في ديوانه "أزهار ذابلة" الذي نشر فيكانون الأول من السنة نفسها.
لنازكالملائكةالعديد من المجاميعالشعرية والدراسات النقدية منها ما ضمها كتاب ومنها ما نشر في المجلات والصحفالأدبية، أما مجاميعها الشعرية فهي على التوالي:
عاشقة الليل 1947، شظاياورماد‍ 1949، قرار الموجة 1957، شجرة القمر1968، مأساة الحياة وأغنية الإنسان "ملحمة شعرية" 1970، يغير ألوانه البحر1977، وللصلاة والثورة 1978.
نازكالملائكةليست شاعرة مبدعةحسب، بل ناقدة مبدعة أيضاً، فآثارها النقدية: (قضايا الشعر المعاصر1962)، (الصومعةوالشرفة الحمراء1965) و(سيكولوجية الشعر 1993) تدل على إنها جمعت بين نوعين منالنقد، نقد النقاد ونقد الشعراء أو النقد الذي يكتبه الشعراء، فهي تمارس النقدبصفتها ناقدة متخصصة. فهي الأستاذة الجامعية التي يعرفها الدرس الأكاديمي حق معرفة،وتمارسه بصفتها مبدعة منطلقة من موقع إبداعي لأنها شاعرة ترى الشعر بعداً فنياًحراً لا يعرف الحدود أو القيود. لذلك فنازك الناقدة، ومن خلال آثارها النقديةتستبطن النص الشعري وتستنطقه وتعيش في أجوائه ناقدة وشاعرة على حد سواء بحثاً عنأصول فنية أو تجسيداً لمقولة نقدية أو تحديداً لخصائص شعرية مشتركة.

3- مؤشرات النص:

أ- العنوان لام الامر+ فعل + اسم كان + خبر كان / العنوان جملة الامر : صيغ مستلزمة مقاميا / كان : فعل دال على الكينونة ما محددات الكينونة ( الزمان /المكان/ الذات ...)

أصدقاء: يمكن اعتبار الصداقة من العلاقات الإيجابية التي تربطنا بالغير، حيث يمكن أن تسمو بالأفراد إلى علاقات من الود تصل إلى التآخي والتضحية والإيثار... فما هو الدافع إلى الصداقة ؟ هل هو دافع المنفعة ؟ أم دافع الفضيلة ؟

يرى أفلاطون أن الصداقة علاقة من المحبة والمودة، لا يمكنها أن توجد بين الشبيه وشبيهه، ولا بين الضد وضده. فالطيب لا يكون صديقا للطيب، ولا يكون الخبيث صديقا للطيب. فلكي تكون هناك صداقة بين الأنا والغير، لابد أن تكون الذات في حالة من النقص النسبي الذي يجعلها تسعى إلى تحقيق الكمال مع من هو أفضل. ولو هيمن الشر على الذات فإنها ستكون في حالة نقص مطلق لا تستطيع معه أن تسمو إلى الخير. ولو كانت الذات في حالة خير مطلق لعاشت نوعا من الاكتفاء الذاتي. فالدافع إلى الصداقة هو الرغبة في تحقيق سمو الذات وكمالها من خلال الغير.

أما أرسطو فهو أكثر واقعية من أفلاطون، حيث يرى أن الدوافع إلى الصداقة ثلاثة هي : المنفعة، والمتعة، والفضيلة. لكن الصداقة الحقيقية هي صداقة الفضيلة لما تتسم به من نبل أخلاقي، وخصوصا لأنها تحقق التلاحم الاجتماعي بين أفراد المجتمع، باعتبار الإنسان "حيوانا مدنيا" ؛ لذا يقول أرسطو : "إن المواطنين لو تعلق بعضهم ببعض برباط الصداقة لما احتاجوا إلى العدالة". إن صداقة الفضيلة هي ذلك الوسط الذهبي الذي لا يمنع تحقق المنفعة والمتعة، في حين أن الصداقة القائمة على المنفعة أو على المتعة صداقة زائلة بزوال نوعية الرغبة في الغير...

إن قيام هذا النوع من الصداقة التي يدعو إليها أرسطو، قد يكون سهل التحقق في مجتمعات صغيرة، ويصعب تحققه في المجتمعات المعاصرة حيث تكثر الكثافة .

أ‌- فضاء النص: نظام السطر الشعري/

ب‌- النظام الموسيقي في النص:

لنكن أصدقاء فعلن فاعلان

في متاهات هذا الوجود الكئيب فاعلن فاعلن فاعلن فاعلان

حيث يمشي الدمار ويحيا الفناء فاعلن فاعلن فعلن فاعلان

في زوايا الليالي البطاء فاعلن فاعلن فاعلان

4- صوغ الفرضية : القصيدة دفقة شعورية، تغازل رؤية الشاعرة وموقفها من الواقع العربي ، وترسم صورة قاتمة يستوجب الأمر خلق صورة جديدة قائمة على صداقةأساسها علاقة المحبة والمودة و الفضيلة .هي ذلك الوسط الذهبي الذي لا يمنع تحقق المنفعة والمتعة.

5- فهم النص :

· وضعيات إنسانية :وجود كئيب/دمار/ فناء بطء الزمن/ لا رجاء/لا أمل

· دعوة إلى ضرورة إقامة الكينونة على أساس الصداقة .

· الفئة الأخرى من الناس

· قطع مسافات لإقامة علاقة مع بشر آخرين

6- تلخيص النص:

7- بناء المعنى:ترسم القصيدة صورة موقف الشاعرة من الواقع /الحياة هو الوجود وجو الإنسان ....

8- تحليل النص :

1-8- المعجم

ألفاظ دالة على عالم الفوضى

ألفاظ دالة على عالم الفوضى





- العلاقة بين العالمين علاقة الشيء بنقيضه

- المعجم يحمل قيما تعد مكاسبا من مكاسب الإنسان : قيمة الأمل /الصداقة /

2-8الايقاع

· تفعيلة فاعلن /بحر المتدارك :فَاْعِلُنْ فَاْعِلُنْ فَاْعِلُنْ فَاْعِلُن

- فاعلان /التذييل

· الجملة الشعرية : تستغرق مقطعا شعريا لنكن أصدقاء.... طويلة تعكس طول الدفقة الشعورية لدى الشاعرة .

· قصر السطر الشعري ....

· مظاهر التوازي نحن والحائرون/ نحن والعزّل المتعبون/ نحنوالأشقياء/نحن والثملون بخمر الرخاء

· التكرار.....

3-8 الصورة الشعرية :تعكس الأمل والمعاناة

- الوجود الكئيب /كناية

- يمشي الدمار

- عيون القضاء

الوظيفة التي تحققها الصورة الشعرية تعبيرية .

4-8 الأسلوب :

· تكرار ضمير النحن

· الوظيفة المهيمنة : تأثيرية

· هيمنة شبه الجملة ترتبط بالزمان والمكان

· أزمنة الأفعال: الحالل والمستقبل

9- تركيب مقصدية النص

10-تقويم

تقوم القصيدة الحديثة في تشكيل بنيتها الموسيقية- ضمن ما تقوم به- على عنصرين أساسيين هما الإيقاع والوزن، إذ يكمل أحدهما الآخر في تناسب وتلاحم شديدين "على أن ثمة فارقاً دقيقاً بين ما يعرف اصطلاحاً بالوزن وما يدعى فنيا بالإيقاع Rhythm ولكي يتضح هذا الفارق ينبغي أن نميز بين الصوت باعتباره وحدة نوعية مستقلة، والصوت باعتباره حدثا ينطقه المتكلم بطريقة خاصة، وفي ظروف لغوية وواقعية خاصة، ففي الحالة الأولى ينظر إلى طبيعة الصوت من حيث هو لام أو ميم، أو ضمة أو فتحة مثلاً، وفي الحالة الثانية ينظر إلى خصائصه النسبية والسياقية relational كدرجته علوا وانخفاضاً، ومداه طولاً وقصراً، ونبره قوة وضعفاً، وتردده في التركيب اللغوي قلة وكثرة، وتلك خصائص نلحظ فيها طريقة النطق بالصوت، إضافة إلى السياق الذي ورد فيه، والنسق اللغوي الذي تضمنه مع غيره". بمعنى أن المقصود تحديداً بالإيقاع هو وحدة النغمة التي تتكرر على نحو ما في الكلام أو في البيت، أي توالي الحركات والسكنات على نحو منتظم في فقرتين أو أكثر من فقر الكلام أو في أبيات القصيدة وقد يتوافر الإيقاع في النثر"، وهو أيضاً "النسيج الذي يتألف من التوقعات والإشباعات أو خيبة الظن أو المفاجأة التي يولدها سياق المقطع"(. في حين يحدد الوزن بأنه مجموع التفعيلات التي يتألف منها البيت، وقد كان هو الوحدة الموسيقية للقصيدة العربية".