ندوات في ثانوية الخوارزمي
الكبير الداديسي
تشهد بعض الثانويات بآسفي خلال شهر مارس حراكا ثقافيا وفنيا وفي هذا السياق شهدت ثانوية الخوارزمي سباقا من نوع فريد تجلى في أشراف الأستاذة بوشرى التونزي على سلسلة من الندوات ينظمها تلامذة السنة الثانية من سلك البكالوريا تقنية كل قسم ينظم ندوة ويستدعي الضيوف التي يراها مناسبة ومن هذه الندوات :
الندوة الأولى الربيع العربي ورهانات الحكومة : الثانية علوم اقتصادية
الندوة الثانية أزمة التعليم في المغرب وموقع القطاع في البرنامج الحكومي : الثانية علوم كهرباء 1
الندوة الثالثة دور المرأة السياسي والاقتصادي: الثانية علوم اقتصادية 1
الندوة الرابعة ظاهرة الإدمان : الثانية علوم كهرباء 2
الندوة الخامسة عزوف الشباب عن السياسة : الثانية علوم رياضية
دارت الندوة الرابعة يوم الأربعاء 14 مارس 2012 مساء حول موضوع الإدمان استضاف خلالها التلاميذ الدكتور عبد الرحيم الوريدي طبيب نفساني ورئيس جمعية لمحاربة الإدمان إلى جانب عدد من الآباء والأولياء والأساتذة ... أشرف التلاميذ على الإعداد والاستقبال وأداروا الندوة بحنكة واقتدار متناولين ظاهرة الإدمان من مختلف الجوانب الاجتماعية ، النفسية والقانونية ، معرفين بالظاهرة وأسبابها ومخاطرها على الفرد والمجتمع معتمدين على وثائق وشهادات وموظفين وسائل سمعية بصرية ومصور وفديوهات أعدوها خصيصا للندوة ...ولعل المرحلة المؤثرة في تلك الأمسية هي تقديم حالة مدمن ثم ترده من داخلية الثانوية لضبطه يتعاطى ويوزع المخدرات في صفوف التلاميذ ، تكلم التلميذ بعفوية وصراحة واصفا تعاطيه للمخدرات وكيف تم ضبطة وتفاصيل الإجراءات الإدارية وتأثير طرده على أمه الأرملة .. مبديا ندمه على ما صدر منه واستعداده لبداية صفحة جديدة من حياته ، فلم يكن امام إدارة المؤسسة في تلك الأجواء المشحونة بالعواطف سوى اعلانها أمام الحضور على قبول اعتذار التلميذ وتغليب الجانب التربوي والسماح للتلميذ بالعودة للداخلية ومواصلة دراسته بالثانوية وهو الذي ينحدر من أسرة جد فقيرة في البادية تحت تصفيق الجمهور الحاضر المتأثر للمشهد
وبعدما ألم التلاميذ بجوانب الظاهرة فتح باب النقاش حول الإدمان في صفوف المراهقين والتلاميذ خاصة لتتداخل أراء التلاميذ بآراء الآباء والمربين والمتخصصين في جو يعلن أنه لا زال في ثانوياتنا التأهيلية بعض الأمل في تعليم نافع ومسؤول وأن للتلاميذ طاقات ومؤهلات كامنة ينبغي على الأساتذة والمربين إتاحة الفرصة لها وتأطيرها عساها تعيد للمدرسة العمومية بعض بريقها التي تسعى قوى مادية إلى طمسها من خلال تسويق موت المدرسة العمومية
الكبير الداديسي
تشهد بعض الثانويات بآسفي خلال شهر مارس حراكا ثقافيا وفنيا وفي هذا السياق شهدت ثانوية الخوارزمي سباقا من نوع فريد تجلى في أشراف الأستاذة بوشرى التونزي على سلسلة من الندوات ينظمها تلامذة السنة الثانية من سلك البكالوريا تقنية كل قسم ينظم ندوة ويستدعي الضيوف التي يراها مناسبة ومن هذه الندوات :
الندوة الأولى الربيع العربي ورهانات الحكومة : الثانية علوم اقتصادية
الندوة الثانية أزمة التعليم في المغرب وموقع القطاع في البرنامج الحكومي : الثانية علوم كهرباء 1
الندوة الثالثة دور المرأة السياسي والاقتصادي: الثانية علوم اقتصادية 1
الندوة الرابعة ظاهرة الإدمان : الثانية علوم كهرباء 2
الندوة الخامسة عزوف الشباب عن السياسة : الثانية علوم رياضية
دارت الندوة الرابعة يوم الأربعاء 14 مارس 2012 مساء حول موضوع الإدمان استضاف خلالها التلاميذ الدكتور عبد الرحيم الوريدي طبيب نفساني ورئيس جمعية لمحاربة الإدمان إلى جانب عدد من الآباء والأولياء والأساتذة ... أشرف التلاميذ على الإعداد والاستقبال وأداروا الندوة بحنكة واقتدار متناولين ظاهرة الإدمان من مختلف الجوانب الاجتماعية ، النفسية والقانونية ، معرفين بالظاهرة وأسبابها ومخاطرها على الفرد والمجتمع معتمدين على وثائق وشهادات وموظفين وسائل سمعية بصرية ومصور وفديوهات أعدوها خصيصا للندوة ...ولعل المرحلة المؤثرة في تلك الأمسية هي تقديم حالة مدمن ثم ترده من داخلية الثانوية لضبطه يتعاطى ويوزع المخدرات في صفوف التلاميذ ، تكلم التلميذ بعفوية وصراحة واصفا تعاطيه للمخدرات وكيف تم ضبطة وتفاصيل الإجراءات الإدارية وتأثير طرده على أمه الأرملة .. مبديا ندمه على ما صدر منه واستعداده لبداية صفحة جديدة من حياته ، فلم يكن امام إدارة المؤسسة في تلك الأجواء المشحونة بالعواطف سوى اعلانها أمام الحضور على قبول اعتذار التلميذ وتغليب الجانب التربوي والسماح للتلميذ بالعودة للداخلية ومواصلة دراسته بالثانوية وهو الذي ينحدر من أسرة جد فقيرة في البادية تحت تصفيق الجمهور الحاضر المتأثر للمشهد
وبعدما ألم التلاميذ بجوانب الظاهرة فتح باب النقاش حول الإدمان في صفوف المراهقين والتلاميذ خاصة لتتداخل أراء التلاميذ بآراء الآباء والمربين والمتخصصين في جو يعلن أنه لا زال في ثانوياتنا التأهيلية بعض الأمل في تعليم نافع ومسؤول وأن للتلاميذ طاقات ومؤهلات كامنة ينبغي على الأساتذة والمربين إتاحة الفرصة لها وتأطيرها عساها تعيد للمدرسة العمومية بعض بريقها التي تسعى قوى مادية إلى طمسها من خلال تسويق موت المدرسة العمومية