ضحايا المغرب الجدد
ذ. الكبير الداديسي
الصورة ليس لمجرمين وليست لضحايا حوادث السير ولا لصراع وعنف بين القبائل أوضحايا صراع من أجل عقار أو مصالح .... الصورة ليست لإرهابين تم إلقاء القبض عليهم بعد مطاردة طويلة ، وليست لشخصين مشردين أو مدمنين تشاجرا بعد جلسة خمر أو أو تناول حبوب هلوسة ... بل ليست الصورة لضحايا تدخل همجي للسلطة
إنها لأستاذين تعرضا للعنف في هذا الأسبوع : الأول في ثانوية ابن خلدون التأهيلية بآسفي ضربه تلميذ بحجرة على وجهه ووجد نفسه في المستشفى بعدما حملته سيارة الإسعاف والثاني في ثانوية الإمام البخاري الإعدادية بعدما ضربه تلميد بآلة حديدة ووجد نفسه يسلك نفس الطريق، وإن اختلفت الأماكن فالمستهدف واحد ، وإن تضمنت الصورة أستاذين فقط فعدد الضحايا في ارتفاع ، والجاني ليس إلا تلاميذ قاصرون تعتبرهم كل المواثيق الدولية مجرد أطفال دون سن الرشد (18 سنة ) لكن أفعالهم تعد جنحا وجرائم ضحاياها من أوكل إليهم أمر تعليمهم وتربيتهم ..
كان التلميذ إلى عهد قريب هو الضحية الأولى في العنف المدرسي وكثير من تلاميذ جيل الستينتات والسبعينيات لا زالوا يحملون عاهات ونذوب في أجسادهم أو يتذكرون الفلقة وطرق الضرب على الأصابع أو على مختلف مناطق الجسد بالعصي و المساطر أو خراطيم المياه أو الأسلاك
لكن في السنوات الأخيرة انقلبت الصورة رأسا على عقب وغدا الأستاذ خاصة في السلك الثانوي الإعدادي والتأهيلي الضحية الرئيسية فكثرت المقالات والتصريحات بشأن العنف الذي أصبح يتزايد داخل مؤسساتنا، وتتفاقم حدته ، وتبادل التهم بين الأساتذة ومن في صفهم من جهة وبين التلاميذ وأسرهم من جهة أخرى
والأكيد أن الظاهرة أصبحت تفرض أكثر من أي وقت مضى الجلوس للتفكير في إيجاد الحلول الكفيلة باجتثاثها ضمانا لكرامة رجال التعليم وصونا لسلامة أبنائنا من التلاميذ
[img][/img]
ذ. الكبير الداديسي
الصورة ليس لمجرمين وليست لضحايا حوادث السير ولا لصراع وعنف بين القبائل أوضحايا صراع من أجل عقار أو مصالح .... الصورة ليست لإرهابين تم إلقاء القبض عليهم بعد مطاردة طويلة ، وليست لشخصين مشردين أو مدمنين تشاجرا بعد جلسة خمر أو أو تناول حبوب هلوسة ... بل ليست الصورة لضحايا تدخل همجي للسلطة
إنها لأستاذين تعرضا للعنف في هذا الأسبوع : الأول في ثانوية ابن خلدون التأهيلية بآسفي ضربه تلميذ بحجرة على وجهه ووجد نفسه في المستشفى بعدما حملته سيارة الإسعاف والثاني في ثانوية الإمام البخاري الإعدادية بعدما ضربه تلميد بآلة حديدة ووجد نفسه يسلك نفس الطريق، وإن اختلفت الأماكن فالمستهدف واحد ، وإن تضمنت الصورة أستاذين فقط فعدد الضحايا في ارتفاع ، والجاني ليس إلا تلاميذ قاصرون تعتبرهم كل المواثيق الدولية مجرد أطفال دون سن الرشد (18 سنة ) لكن أفعالهم تعد جنحا وجرائم ضحاياها من أوكل إليهم أمر تعليمهم وتربيتهم ..
كان التلميذ إلى عهد قريب هو الضحية الأولى في العنف المدرسي وكثير من تلاميذ جيل الستينتات والسبعينيات لا زالوا يحملون عاهات ونذوب في أجسادهم أو يتذكرون الفلقة وطرق الضرب على الأصابع أو على مختلف مناطق الجسد بالعصي و المساطر أو خراطيم المياه أو الأسلاك
لكن في السنوات الأخيرة انقلبت الصورة رأسا على عقب وغدا الأستاذ خاصة في السلك الثانوي الإعدادي والتأهيلي الضحية الرئيسية فكثرت المقالات والتصريحات بشأن العنف الذي أصبح يتزايد داخل مؤسساتنا، وتتفاقم حدته ، وتبادل التهم بين الأساتذة ومن في صفهم من جهة وبين التلاميذ وأسرهم من جهة أخرى
والأكيد أن الظاهرة أصبحت تفرض أكثر من أي وقت مضى الجلوس للتفكير في إيجاد الحلول الكفيلة باجتثاثها ضمانا لكرامة رجال التعليم وصونا لسلامة أبنائنا من التلاميذ
[img][/img]