المجزوءة الأولى الوحدة الرابعة
التهيئة الحضرية والريفية أزمة المدينة والريف وأشكال التدخل
ذة. أسماء احميحم
مقدمة: يعاني كل من الوسط الحضري والريفي من أزمات متعددة، ترتبط بضعف البنية التحتية، والمشاكل الاجتماعية كالبطالة والأمية والإقصاء الاجتماعي... وكذا تزايد الضغط على الموارد الطبيعية... مما يستدعي ضرورة تجاوز تشخيص الوضعية إلى اتخاذ إجراءات جادت وملموسة. ما هي مظاهر أزمة المدن والأرياف المغربية؟ وما هي العوامل المتحكمة في ذلك؟ ما هي بعض أشكال التدخل لحلها في إطار التهيئة الحضرية والريفية؟
I مظاهر أزمة المدن المغربية وعواملها وبعض أشكال التدخل لحلها في إطار التهيئة الحضرية:
1 - بعض مظاهر أزمة المدينة وعواملها:
أ- مظاهر أزمة المدينة:
ـــ المجال الاقتصادي: تضخم الاقتصاد غير المهيكل ( الباعة المتجولون – تجارة الرصيف..) وتزايد حدة المضاربة العقارية وضعف الدخل الفردي لدى معظم الحضريين.
ـــ المجال الاجتماعي: أزمة السكن وانتشار أحياء الصفيح والبناء العشوائي وقلة التشغيل وانتشار البطالة واتساع دائرة الفقر الحضري وانتشار مظاهر الإقصاء الاجتماعي كالأمية وأطفال الشارع...
ـــ مجال التجهيزات: عدم كفاية التجهيزات كالطرق والتطهير وكذا الخصاص في الخدمات العمومية ( الإنارة والماء الشروب...) وضعف المرافق العمومية كالصحة والتعليم والملاعب الرياضية ... ثم النقل الحضري...
ـــ المجال البيئي: مشكل جمع ومعالجة النفايات ومشكل التلوث الهوائي بالمدن الكبرى وتآكل المدن العتيقة وتدهور معالمها الأثرية وقلة المجالات الخضراء...
ب- عوامل أزمة المدينة:
عرفت الساكنة الحضرية بالمغرب ارتفاعا ملحوظا ما بين 1900 و 2004، ولعل أهم ما يميز ظاهرة التمدين على المستوى الجغرافي هو: تزايد عدد المدن وارتفاع ساكنتها. ويعود ذلك إلى التزايد الطبيعي والهجرة القروية. ويترتب عن هذا التمدين السريع عدة انعكاسات سلبية مرتبطة بتنظيم التعمير ومشاكله التنظيمية، وكذا سوء تدبير المجال الحضري.
2 - أشكال التدخل لحل أزمة المدينة في إطار التهيئة الحضرية:
أ- التدخلات التي تستهدف القضاء على السكن الهزيل والمتستر:
وتتجلى في فتح أوراش كبرى لإعادة تأهيل المدن وتوفير التجهيزات وبناء أحياء سكنية ووضع مخطط وطني للمدن الجديدة وذلك في إطار الاستجابة لحاجيات السكن لذوي الدخل المحدود والمتوسط...
ب- أشكال التهيئة الحضرية التي تستهدف إعادة نشر الصناعة واستغلال المؤهلات البيئية:
اتخذت عدة تدابير لتشجيع الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل ولفرص الشغل من بينها: المنطقة الاقتصادية الحرة بطنجة والمنطقة الصناعية بالنواصر... كما تم تشجيع الاستثمارات لاستغلال المؤهلات البيئة التي تتوفر عليها المدن المغربية كمشروع تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق...
II مظاهر أزمة الأرياف المغربية وعواملها وبعض أشكال التدخل لمعالجتها في إطار التهيئة الريفية:
1- بعض مظاهر أزمة الأرياف وعواملها:
أ- مظاهر أزمة الريف بالمغرب: تعاني الأرياف من مشاكل اقتصادية واجتماعية وبيئية متعددة من أهمها: تدهور الموارد الطبيعية ( الغابة والمياه...) ونقص التجهيزات التحتية وضعف وتيرة تنمية الأرياف والظروف السكنية غير الملائمة، بالإضافة إلى ذلك الأمية والعزلة والبطالة وضعف التغطية الصحية والتمدرس وتعقيد الهياكل العقارية . مما يساهم في ارتفاع نسبة الهجرة نحو المدن، لذلك تصبح تنمية القرى ضرورة اجتماعية واقتصادية.
ب- عوامل أزمة الريف: تعود أزمة الأرياف إلى اهتمام السلطات العمومية بالوسط الحضري على حساب القرى وتوجيه معظم الاستثمارات إلى المدن، مما أدى إلى توسيع الهوة بين الوسطين الحضري والقروي، كما ترتب عن توالي سنوات الجفاف إهمال الضيعات أو الأراضي الفلاحية والقرى وفقدان الأرياف لطاقتها الشابة المنتجة ( البوار الاجتماعي)، وكان لذلك انعكاسات على مستوى التنمية الاجتماعية بالأرياف.
2ــ بعض أشكال التدخل لحل أزمة الريف من خلال استراتيجية 2020:
راضي الب
البرنامج الغابوي الوطني
برنامج تحسين المراعي
تنمية الصناعة التقليدية في القرى
برنامج
السياحة
القروية
البرامج الاجتماعية التربوية
برنامج الكهربة الشاملة للعالم القروي
.
خاتمة: تعاني المدن والأرياف المغربية من عدة أزمات، لذلك تنوعت أشكال التدخل لمعالجتها في إطار برامج التهيئة الحضرية والريفية، وذلك بهدف تحقيق تنمية مستديمة والتخفــيف من حدة التباينات المجالية داخل المغرب.
مصطلحا ت ومفاهيم:
التهيئة الحضرية: عمليا ت الإعداد التي تنجزها الدولة لضبط توسع المدينة ، وتنظيم مجا لها الجغرافي عمرا نيا واقتصا د يا واجتماعيا.
التهيئة القروية:مجموع التدخلات العمومية في الأرياف لتوفير التجهيزات الإنتاجية والبنيات التحتية والخدمات ا لعمومية ، والقيا م بأعمال الإعداد و الاستصلاح...
التهيئة الحضرية والريفية أزمة المدينة والريف وأشكال التدخل
ذة. أسماء احميحم
مقدمة: يعاني كل من الوسط الحضري والريفي من أزمات متعددة، ترتبط بضعف البنية التحتية، والمشاكل الاجتماعية كالبطالة والأمية والإقصاء الاجتماعي... وكذا تزايد الضغط على الموارد الطبيعية... مما يستدعي ضرورة تجاوز تشخيص الوضعية إلى اتخاذ إجراءات جادت وملموسة. ما هي مظاهر أزمة المدن والأرياف المغربية؟ وما هي العوامل المتحكمة في ذلك؟ ما هي بعض أشكال التدخل لحلها في إطار التهيئة الحضرية والريفية؟
I مظاهر أزمة المدن المغربية وعواملها وبعض أشكال التدخل لحلها في إطار التهيئة الحضرية:
1 - بعض مظاهر أزمة المدينة وعواملها:
أ- مظاهر أزمة المدينة:
ـــ المجال الاقتصادي: تضخم الاقتصاد غير المهيكل ( الباعة المتجولون – تجارة الرصيف..) وتزايد حدة المضاربة العقارية وضعف الدخل الفردي لدى معظم الحضريين.
ـــ المجال الاجتماعي: أزمة السكن وانتشار أحياء الصفيح والبناء العشوائي وقلة التشغيل وانتشار البطالة واتساع دائرة الفقر الحضري وانتشار مظاهر الإقصاء الاجتماعي كالأمية وأطفال الشارع...
ـــ مجال التجهيزات: عدم كفاية التجهيزات كالطرق والتطهير وكذا الخصاص في الخدمات العمومية ( الإنارة والماء الشروب...) وضعف المرافق العمومية كالصحة والتعليم والملاعب الرياضية ... ثم النقل الحضري...
ـــ المجال البيئي: مشكل جمع ومعالجة النفايات ومشكل التلوث الهوائي بالمدن الكبرى وتآكل المدن العتيقة وتدهور معالمها الأثرية وقلة المجالات الخضراء...
ب- عوامل أزمة المدينة:
عرفت الساكنة الحضرية بالمغرب ارتفاعا ملحوظا ما بين 1900 و 2004، ولعل أهم ما يميز ظاهرة التمدين على المستوى الجغرافي هو: تزايد عدد المدن وارتفاع ساكنتها. ويعود ذلك إلى التزايد الطبيعي والهجرة القروية. ويترتب عن هذا التمدين السريع عدة انعكاسات سلبية مرتبطة بتنظيم التعمير ومشاكله التنظيمية، وكذا سوء تدبير المجال الحضري.
2 - أشكال التدخل لحل أزمة المدينة في إطار التهيئة الحضرية:
أ- التدخلات التي تستهدف القضاء على السكن الهزيل والمتستر:
وتتجلى في فتح أوراش كبرى لإعادة تأهيل المدن وتوفير التجهيزات وبناء أحياء سكنية ووضع مخطط وطني للمدن الجديدة وذلك في إطار الاستجابة لحاجيات السكن لذوي الدخل المحدود والمتوسط...
ب- أشكال التهيئة الحضرية التي تستهدف إعادة نشر الصناعة واستغلال المؤهلات البيئية:
اتخذت عدة تدابير لتشجيع الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل ولفرص الشغل من بينها: المنطقة الاقتصادية الحرة بطنجة والمنطقة الصناعية بالنواصر... كما تم تشجيع الاستثمارات لاستغلال المؤهلات البيئة التي تتوفر عليها المدن المغربية كمشروع تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق...
II مظاهر أزمة الأرياف المغربية وعواملها وبعض أشكال التدخل لمعالجتها في إطار التهيئة الريفية:
1- بعض مظاهر أزمة الأرياف وعواملها:
أ- مظاهر أزمة الريف بالمغرب: تعاني الأرياف من مشاكل اقتصادية واجتماعية وبيئية متعددة من أهمها: تدهور الموارد الطبيعية ( الغابة والمياه...) ونقص التجهيزات التحتية وضعف وتيرة تنمية الأرياف والظروف السكنية غير الملائمة، بالإضافة إلى ذلك الأمية والعزلة والبطالة وضعف التغطية الصحية والتمدرس وتعقيد الهياكل العقارية . مما يساهم في ارتفاع نسبة الهجرة نحو المدن، لذلك تصبح تنمية القرى ضرورة اجتماعية واقتصادية.
ب- عوامل أزمة الريف: تعود أزمة الأرياف إلى اهتمام السلطات العمومية بالوسط الحضري على حساب القرى وتوجيه معظم الاستثمارات إلى المدن، مما أدى إلى توسيع الهوة بين الوسطين الحضري والقروي، كما ترتب عن توالي سنوات الجفاف إهمال الضيعات أو الأراضي الفلاحية والقرى وفقدان الأرياف لطاقتها الشابة المنتجة ( البوار الاجتماعي)، وكان لذلك انعكاسات على مستوى التنمية الاجتماعية بالأرياف.
2ــ بعض أشكال التدخل لحل أزمة الريف من خلال استراتيجية 2020:
راضي الب
البرنامج الغابوي الوطني
برنامج تحسين المراعي
تنمية الصناعة التقليدية في القرى
برنامج
السياحة
القروية
البرامج الاجتماعية التربوية
برنامج الكهربة الشاملة للعالم القروي
.
خاتمة: تعاني المدن والأرياف المغربية من عدة أزمات، لذلك تنوعت أشكال التدخل لمعالجتها في إطار برامج التهيئة الحضرية والريفية، وذلك بهدف تحقيق تنمية مستديمة والتخفــيف من حدة التباينات المجالية داخل المغرب.
مصطلحا ت ومفاهيم:
التهيئة الحضرية: عمليا ت الإعداد التي تنجزها الدولة لضبط توسع المدينة ، وتنظيم مجا لها الجغرافي عمرا نيا واقتصا د يا واجتماعيا.
التهيئة القروية:مجموع التدخلات العمومية في الأرياف لتوفير التجهيزات الإنتاجية والبنيات التحتية والخدمات ا لعمومية ، والقيا م بأعمال الإعداد و الاستصلاح...