تلخيص مؤلف (رجوع إلى الطفولة)
من طرف الكبير الداديسي في السبت 12 فبراير 2011 - 23:40
مضمون المؤلف
الفصل الأول : القصيبة(من ص 8 الى ص 55)
تعود ليلى وأختيها(نعيمة وفاتحة ) وأمها وخالها الصغير من السفر. تضعهم الحافلة على منعرج قرب علامة يشير إلى القصيبة . يتوجه الخال لإخبار الأب ( أحمد بوزيد) بوصول عائلته. وتبدأ الساردة في في سرد سيرة الأسرة وكيف ماتت خديجة وهي صغيرة وكيف كانت ستكون هذه الأسرة لو لم تمت خديجة ، و الوقوف على بيوت الأجداد والمقارنة بين بيت الجد من جهة الأم وبيت الجد من جهة الأب ، وكيف التحق الأب بالمدرسة وعين ترجمانا في مولاي علي الشريف وهناك التقى بزوجته التي أنجبت له الفتيات الثلاث . لتعرج الساردة على بعض الأحداث التي بقيت عالقة بالذاكرة كاكتشاف الأم لسحر بعتبة الدار، وعودة الكلب رباح بعد غياب دام ثلاثة أشهر بعدما سرقه متسوقون، والقفة التي انزلقت الى أم الربيع وذهب بها التيار ، الضيافات التي كانت تقيمها الأم في غياب زوجها ... لكن اعتقال الأب سيعكر صفو هذه العائلة ليتوقف السرد عند هذا الحدث : فقد اعتقل الأب لنشاطه الوطني . ولم يكتف النصراني الذي اعتقله بالاعتقال والنفي بل حرض عليه تجار القرية وقال لهم : ( إن قلتم إن لكم ديونا عليه أغنيتكم ) هكذا تدخل الأسرة في دوامة زيارة السجن والسفر بعدما تم ترحيل الأب إلى الرباط . ورغم معاناة الأسرة بسبب غياب الأب إلا أن الاعتقال كان مناسبة لإظهار التكافل الاجتماعي بين أبناء الأسرة الصغيرة والأسرة الكبيرة
الفصل الثاني: صفـــــــرو ( من ص 56 إلى ص 101 )
في هذا الفصل يعرف القارئ كيف ولماذا تم اعتقال أحمد بوزيد : فقد صدر أمر بأن يصوم المغاربة احتجاجا على اغتيال الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد . وخشي أحمد بوزيد ألا يكون سكان بني ملال على علم بالخبر فذهب ليخبرهم بالخبر ، وعند رجوعه طلب من المقدم إخبار الناس وبعد إلقاء القبض على المقدم أخبر السلطات بمن أخبره . فتم اعتقال أحمد بوزيد وعندما تعرض للإهانة حاول الدفاع عن نفسه وبلده مما ولد الحقد في النصراني فلفق إليه تهما ونفاه إلى الصحراء فالرباط كما شغّــلــه في الأعمال الشاقة ( حفر بئر ) ، ليعيش القارئ مع الأسرة أحداث هذا الاعتقال. لكن الأسرة مع ذلك ظلت تعيش حياتها وإذا سافرت الأم لزيارة زوجها بالسجن كانت تترك الفتيات في بيت ابن خالها أو ببيت ابن خالتها. ورغم غياب الأب فقد أصرت الأم على تحقيق طلبه المتمثل في إدخال البنات إلى المدرسة لتقف الساردة على أجواء الاستعداد للدخول المدرسي ( تكافل الوطنيين ، تصبين الملابس ، الذهاب إلى الحمام ...) وفي المدرسة تطلعنا الساردة على أجواء الدراسة قسوة المعلمة ... أما في العطلة الصيفية فقد كانت البنات تحاول أن تتعلم ( الصنعة) ليغوص السرد في ما يدور في جلسات النساء من حكايات وغرائب تحكيها في الغالب الأم والجدة كحكاية اليهود الذين كانوا يصنعون ويبيعون الجعة ، وقصة الصحراوي الذي تزوج ابنته ، وقصة الشريفة التي ( لا تتسول إلا الصوف ) وقصة الشاب الذي أفنى عمره مع الفاسية وهي في عمر أمه بعد أن بدّلوا له العروس الشابة التي خطبتها له أمه بعجوز شمطاء ، وقصة زوجة الأخ التي كان يراودها أحد الشبان مما تسبب في طلاقها ، وقصة الأخ الآخر مع بنت الباشا... وغير ذلك من القصص التي بقيت عالقة بالذاكرة
الفصل الثالث : الدار البيضاء ( من ص 103إلى ص 130)
في هذا الفصل نتعرف على أسباب الانتقال الى الدار البيضاء و كيف عاشت الأسرة بهذه المدينة رغم غياب الزوج ، وتضحية الأم سواء في تربية البنات أو في المواظبة على زيارة الزوج متحدية كل العراقيل
على الرغم من معاناة الاعتقال فقد كان السجن مناسبة التقى فيها الوطنيون من كل جهات المغرب . وهم الذين وجدوا له عملا ، فاستدعى أسرته للاستقرار في الدار البيضاء ، وبواسطة العلاقات التي هيأها له السجن بدأ أحمد بوزيد يحصل على السلاح ويهربه إلى بني ملال مما تسبب في اعتقاله ثانية دون أن تعرف زوجته مكان اعتقاله. و بعد جهد جهيد عرفت أنه في السجن العسكري حيث ذاق أنواع العذاب تقول الزوجة تصفه في إحدى زياراتها له (وجاء برجل ملفوف في الضمادات بحيث لا يظهر منه إلا عيناه وأنفه وفمه وجفناه الأسفلان مقلوبان يظهر باطنهما . كانوا يعلقونه من قدميه ورأسه في المرحاض ) (ص113 وقد قدمت الزوجة نموذجا للمرأة المغربة النائبة عن الزوج عند غيابه ؛ فتمكنت من إدخال البنات إلى المدرسة بمساعدة الوطنيين ، بل غدت هي الأخرى تهرب السلاح . واستمرت معاناة أسر المعتقلين حتى عودة ابن يوسف من منفاه لتبتسم الحياة لهذه الأسرة ،إذ أطلق سراحه وعين باشا في مدينة بني ملال . وقد تزامن تعيينه مع ازدياد ابنته الرابعة (سعاد) . ومع ذلك لم يوضع حد للمأساة إذ تعرض لمحاولة اغتيال إذ زرع له القايد حدو في حديقة البيت وأهداه حجلتين مسمومتين فبعد اكتشاف القنبلة أعطى الحجلتين للكلب فأكلهما ومات على الفور 130
الفصل الرابع : الرباط ( من ص 131 إلى ص 148)
سكنت الأسرة في بيت الحاكم الفرنسي ببني ملال فيما التحقت الفتيات بمدارس محمد الخامس بالرباط . استغلت لياى هذه المرحلة لقراء الرواية والقصة حتى أصبحت راوية القسم الداخلي ، وكانت معلماتها وأسرتها يتنبئون لها بمستقبل زاهر وفي أول عطلة مدرسية تفاجأ ت بعودة الأسرة إلى القصيبة والسكن في بيت الحاكم الفرنسي بعد تعيين والدها بهذه الناحية التي أنجبت أحمد الحنصالي . هكذا استمرت الحياة: تدرس ليلى بالرباط وتقضي العطلة مع أسرتها . لكن سرعان ما تغير حال الأسرة بتغير حكومة "اليسار" فاستقرت الأم مع بناتها في شقة صغيرة بالرباط ، فيما ذهب الأب إلى البيضاء وراء "امرأة سيئة السمعة". واستمرت الأم في تربية بناتها،وقد ارتاحت ليلى لثانوية مولاي يوسف وخاصة للأستاذ مولاي علي العلوي .لكن سيعكر" صفو" هذه الحياة نبأ اعتقال الأب في ما سمي بمؤامرة 1963 لتعود الأسرة من جديد إلى دوامة السجون والمحاكم وتجد الأم نفسها في وضعية صعبة اضطرت معها إلى التخلي عن زيارته خاصة بعدما فضل عشيقته على زوجته ، و قبل هذا القرار اكتشفت الساردة أن بوليس الاستقلال أشد قسوة من بوليس الاستعمار . وشعرت أن الاستقلال خيب آمال فئات عريضة من المغاربة بعد ما رأته في المحكمة وفي باب السجن لتقف الساردة على مرحلة هامة من تاريخ المغرب وصل فيها الصراع أشده بين المعارضة والنظام الحاكم . إن الساردة وهي في البرلمان (الذي كان محكمة ) يوم 20 دجنبر 1990 تتذكر الاهانة التي كانت تتعرض لها مع أمها في هذا المكان الذي شهد محاكمة والدها وتختم ليلى أبو زيد سيرتها بتقييم المرحلة التي تحدثت عنها بعدما نضجت وأصبحت قادرة على مناقشة والدها قبل وفاته سنة 1982
من طرف الكبير الداديسي في السبت 12 فبراير 2011 - 23:40
مضمون المؤلف
الفصل الأول : القصيبة(من ص 8 الى ص 55)
تعود ليلى وأختيها(نعيمة وفاتحة ) وأمها وخالها الصغير من السفر. تضعهم الحافلة على منعرج قرب علامة يشير إلى القصيبة . يتوجه الخال لإخبار الأب ( أحمد بوزيد) بوصول عائلته. وتبدأ الساردة في في سرد سيرة الأسرة وكيف ماتت خديجة وهي صغيرة وكيف كانت ستكون هذه الأسرة لو لم تمت خديجة ، و الوقوف على بيوت الأجداد والمقارنة بين بيت الجد من جهة الأم وبيت الجد من جهة الأب ، وكيف التحق الأب بالمدرسة وعين ترجمانا في مولاي علي الشريف وهناك التقى بزوجته التي أنجبت له الفتيات الثلاث . لتعرج الساردة على بعض الأحداث التي بقيت عالقة بالذاكرة كاكتشاف الأم لسحر بعتبة الدار، وعودة الكلب رباح بعد غياب دام ثلاثة أشهر بعدما سرقه متسوقون، والقفة التي انزلقت الى أم الربيع وذهب بها التيار ، الضيافات التي كانت تقيمها الأم في غياب زوجها ... لكن اعتقال الأب سيعكر صفو هذه العائلة ليتوقف السرد عند هذا الحدث : فقد اعتقل الأب لنشاطه الوطني . ولم يكتف النصراني الذي اعتقله بالاعتقال والنفي بل حرض عليه تجار القرية وقال لهم : ( إن قلتم إن لكم ديونا عليه أغنيتكم ) هكذا تدخل الأسرة في دوامة زيارة السجن والسفر بعدما تم ترحيل الأب إلى الرباط . ورغم معاناة الأسرة بسبب غياب الأب إلا أن الاعتقال كان مناسبة لإظهار التكافل الاجتماعي بين أبناء الأسرة الصغيرة والأسرة الكبيرة
الفصل الثاني: صفـــــــرو ( من ص 56 إلى ص 101 )
في هذا الفصل يعرف القارئ كيف ولماذا تم اعتقال أحمد بوزيد : فقد صدر أمر بأن يصوم المغاربة احتجاجا على اغتيال الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد . وخشي أحمد بوزيد ألا يكون سكان بني ملال على علم بالخبر فذهب ليخبرهم بالخبر ، وعند رجوعه طلب من المقدم إخبار الناس وبعد إلقاء القبض على المقدم أخبر السلطات بمن أخبره . فتم اعتقال أحمد بوزيد وعندما تعرض للإهانة حاول الدفاع عن نفسه وبلده مما ولد الحقد في النصراني فلفق إليه تهما ونفاه إلى الصحراء فالرباط كما شغّــلــه في الأعمال الشاقة ( حفر بئر ) ، ليعيش القارئ مع الأسرة أحداث هذا الاعتقال. لكن الأسرة مع ذلك ظلت تعيش حياتها وإذا سافرت الأم لزيارة زوجها بالسجن كانت تترك الفتيات في بيت ابن خالها أو ببيت ابن خالتها. ورغم غياب الأب فقد أصرت الأم على تحقيق طلبه المتمثل في إدخال البنات إلى المدرسة لتقف الساردة على أجواء الاستعداد للدخول المدرسي ( تكافل الوطنيين ، تصبين الملابس ، الذهاب إلى الحمام ...) وفي المدرسة تطلعنا الساردة على أجواء الدراسة قسوة المعلمة ... أما في العطلة الصيفية فقد كانت البنات تحاول أن تتعلم ( الصنعة) ليغوص السرد في ما يدور في جلسات النساء من حكايات وغرائب تحكيها في الغالب الأم والجدة كحكاية اليهود الذين كانوا يصنعون ويبيعون الجعة ، وقصة الصحراوي الذي تزوج ابنته ، وقصة الشريفة التي ( لا تتسول إلا الصوف ) وقصة الشاب الذي أفنى عمره مع الفاسية وهي في عمر أمه بعد أن بدّلوا له العروس الشابة التي خطبتها له أمه بعجوز شمطاء ، وقصة زوجة الأخ التي كان يراودها أحد الشبان مما تسبب في طلاقها ، وقصة الأخ الآخر مع بنت الباشا... وغير ذلك من القصص التي بقيت عالقة بالذاكرة
الفصل الثالث : الدار البيضاء ( من ص 103إلى ص 130)
في هذا الفصل نتعرف على أسباب الانتقال الى الدار البيضاء و كيف عاشت الأسرة بهذه المدينة رغم غياب الزوج ، وتضحية الأم سواء في تربية البنات أو في المواظبة على زيارة الزوج متحدية كل العراقيل
على الرغم من معاناة الاعتقال فقد كان السجن مناسبة التقى فيها الوطنيون من كل جهات المغرب . وهم الذين وجدوا له عملا ، فاستدعى أسرته للاستقرار في الدار البيضاء ، وبواسطة العلاقات التي هيأها له السجن بدأ أحمد بوزيد يحصل على السلاح ويهربه إلى بني ملال مما تسبب في اعتقاله ثانية دون أن تعرف زوجته مكان اعتقاله. و بعد جهد جهيد عرفت أنه في السجن العسكري حيث ذاق أنواع العذاب تقول الزوجة تصفه في إحدى زياراتها له (وجاء برجل ملفوف في الضمادات بحيث لا يظهر منه إلا عيناه وأنفه وفمه وجفناه الأسفلان مقلوبان يظهر باطنهما . كانوا يعلقونه من قدميه ورأسه في المرحاض ) (ص113 وقد قدمت الزوجة نموذجا للمرأة المغربة النائبة عن الزوج عند غيابه ؛ فتمكنت من إدخال البنات إلى المدرسة بمساعدة الوطنيين ، بل غدت هي الأخرى تهرب السلاح . واستمرت معاناة أسر المعتقلين حتى عودة ابن يوسف من منفاه لتبتسم الحياة لهذه الأسرة ،إذ أطلق سراحه وعين باشا في مدينة بني ملال . وقد تزامن تعيينه مع ازدياد ابنته الرابعة (سعاد) . ومع ذلك لم يوضع حد للمأساة إذ تعرض لمحاولة اغتيال إذ زرع له القايد حدو في حديقة البيت وأهداه حجلتين مسمومتين فبعد اكتشاف القنبلة أعطى الحجلتين للكلب فأكلهما ومات على الفور 130
الفصل الرابع : الرباط ( من ص 131 إلى ص 148)
سكنت الأسرة في بيت الحاكم الفرنسي ببني ملال فيما التحقت الفتيات بمدارس محمد الخامس بالرباط . استغلت لياى هذه المرحلة لقراء الرواية والقصة حتى أصبحت راوية القسم الداخلي ، وكانت معلماتها وأسرتها يتنبئون لها بمستقبل زاهر وفي أول عطلة مدرسية تفاجأ ت بعودة الأسرة إلى القصيبة والسكن في بيت الحاكم الفرنسي بعد تعيين والدها بهذه الناحية التي أنجبت أحمد الحنصالي . هكذا استمرت الحياة: تدرس ليلى بالرباط وتقضي العطلة مع أسرتها . لكن سرعان ما تغير حال الأسرة بتغير حكومة "اليسار" فاستقرت الأم مع بناتها في شقة صغيرة بالرباط ، فيما ذهب الأب إلى البيضاء وراء "امرأة سيئة السمعة". واستمرت الأم في تربية بناتها،وقد ارتاحت ليلى لثانوية مولاي يوسف وخاصة للأستاذ مولاي علي العلوي .لكن سيعكر" صفو" هذه الحياة نبأ اعتقال الأب في ما سمي بمؤامرة 1963 لتعود الأسرة من جديد إلى دوامة السجون والمحاكم وتجد الأم نفسها في وضعية صعبة اضطرت معها إلى التخلي عن زيارته خاصة بعدما فضل عشيقته على زوجته ، و قبل هذا القرار اكتشفت الساردة أن بوليس الاستقلال أشد قسوة من بوليس الاستعمار . وشعرت أن الاستقلال خيب آمال فئات عريضة من المغاربة بعد ما رأته في المحكمة وفي باب السجن لتقف الساردة على مرحلة هامة من تاريخ المغرب وصل فيها الصراع أشده بين المعارضة والنظام الحاكم . إن الساردة وهي في البرلمان (الذي كان محكمة ) يوم 20 دجنبر 1990 تتذكر الاهانة التي كانت تتعرض لها مع أمها في هذا المكان الذي شهد محاكمة والدها وتختم ليلى أبو زيد سيرتها بتقييم المرحلة التي تحدثت عنها بعدما نضجت وأصبحت قادرة على مناقشة والدها قبل وفاته سنة 1982